يوسف فعليحاول البعض التخفي وراء نجاحات الاخرين والإختباء تحت ظلالهم لاخفاء أشياء لا يريدون البوح بها او أنهم لا يستطيعون مواجهة الاخرين وهذه من سلوكيات البشر ، و انتقلت تلك السلوكيات الى الوسط الرياضي لأنه احد مفاصل المجتمع
التي تتأثر بتصرفات العاملين فيه بعد أن أجادت عدد من الاتحادات الرياضية المركزية لعبة الاختباء تحت انشغال الجميع بسحر وجاذبية كرة القدم والاهتمام باخبار نجومها ومتابعة مبارياتها ومفاجآتها .وأهملت الاتحادات المركزية بطريقة غير مقبولة الأنشطة الرياضية واقامة الفعاليات في المحافظات وعدم منح الصلاحيات الكاملة للاتحادات الفرعية للعمل بحرية تامة دون قيود لاسيما فيما يخص أجراء المسابقات سواء في الألعاب الفردية او الجماعية ، بشكل ولّد القطعية بين رياضيّ المحافظات ومدربي المنتخبات الوطنية.يسعى رؤساء الاتحادات المركزية لمدارة فشلهم الى أطلاق التبريرات الوهمية لتمريرها على العاملين في الحقل الرياضي المتمثلة بقلة التخصيصات وانعدام التمويل المادي ، واتضح ان تلك التبريرات ضحك على الذقون ومخالفة للحقيقة ولا تمتها بصلة، لان اللجنة الاولمبية الوطنية أصدرت تعليماتها الى الاتحادات المركزية بضرورة أقامة بطولات الجمهورية لمختلف الألعاب ورصدت الأموال اللازمة لانجاحها، ولكن الاتحادات لم تستمع الى قرار الاولمبية ، لضعف المتابعة من المكتب التنفيذي وعدم قوة القرار الاولمبي ، بعد أن شعر رؤساء الاتحادات المركزية ان قرارات الاولمبية غير ملزمة التطبيق لهم بعد حادثة اتحادي كرة السلة وكرة اليد . و كشفت الأحداث زيف دموع المتباكين على ندرة المواهب حيث تبين ان الخلل يعود الى غياب التخطيط عن أجندتها وعدم ايلاء أنشطة المحافظات أي اهتمام، ومن خلال الالتقاء بعدد من رؤساء ممثليات اللجنة الاولمبية في المحافظات قال احدهم 🙁 لقد وصلنا الى الشهر السادس ولم يبادر أي اتحاد مركزي الى أقامة أنشطته في اغلب المحافظات ، بل أن ميزانية الاتحادات الفرعية خاوية لا تسد رمق مدربيها وأعضاءها) . اننا أمام مأزق خطير، والرياضة بحاجة الى صحوة ضمير لدى قادتها قبل أي شيء وحرص على اداء مهامهم لتلبية متطلبات الشباب لاستمثار طاقاتهم الخلاقة بدلا من الانشغال في التصريحات الاستهلاكية البعيدة عن الواقع ، ولا نتصور ان تحيا الرياضة من دون دعمها في المحافظات .ووفق تلك المعطيات على اللجنة الاولمبية ان تسعى في النصف الثاني من العام الحالي بتعميم كتاب الى الاتحادات المركزية تجبرهم على أقامة الفعاليات والمسابقات تحت مسمى بطولة الجمهورية لتشكيل المنتخبات الوطنية،لان بقاء الحال على ما هو عليه سيسبب كارثة رياضية لا تقدر بثمن ، لأنه ليس في نهاية النفق بوادر التخطيط للمستقبل والحرص في العمل ، وفي حال امتناع بعض الاتحادات المركزية تقديم ورقة عملها يتم ايقاف المنح المادية ومنع الايفادات، وعندها تراهم يشمرون عن سواعدهم بإقامة البطولات على مدار السنة ، ونضمن حينها أننا نتلمس الطريق الصحيح بغض النظر عن الوسيلة.yosffial@yahoo.comrn
نبض الصراحة ..الاختباء خلف سحر الكرة
نشر في: 30 مايو, 2010: 05:33 م