TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > انتـشـار ظـاهـرة الجـريـمـة المنظـمـة هـي جـزء مـن مخطـط القـاعـدة وأزلام صــدام

انتـشـار ظـاهـرة الجـريـمـة المنظـمـة هـي جـزء مـن مخطـط القـاعـدة وأزلام صــدام

نشر في: 30 مايو, 2010: 08:03 م

 المدى/ وكالات نشطت في الفترة الاخيرة مظاهر الجريمة المنظمة بعد ان انحسرت عمليات منظمة القاعدة الارهابية واتخذت عمليات الاجرام مسارات متعددة منها سرقة المصارف ومحال الصاغة والاختطاف، وبدت العمليات من طراز عمل المافيات التي تعتمد الجهد الاستخباري وعنصر المفاجئة واستخدام المسدسات الكاتمة للصوت.
وتناولت صحيفة أمريكية صدى سرقة ما يقارب 5.5 مليون دولار من أحد المصارف الحكومية في محافظة النجف، مشيرة الى أرتفاع معدلات الجريمة في العراق عن العام الماضي.وذكرت صحيفة الواشنطن بوست ان العراق يشهد نشاطاً ملحوظاً للجريمة أعلى من العام الماضي بالتزامن مع خفوت حدة العنف السياسي. وبينت الصحيفة، ان السلطات العراقية تشتبه بوقوف عصابات إجرامية وراء بعضٍ من هذه الجرائم لكنهم يتهمون أيضاً مسلحين أو مجاميع إرهابية سابقة بمسؤوليتها عن هذه العمليات.وأشارت الواشنطن بوست الى ان السرقة التي تمت في مصرف الرافدين الواقع في منطقة المشخاب جنوب مدينة النجف تمت دون أطلاق رصاصة واحدة بينما يقع البنك على مبعدة بضعة أمتار من مركز للشرطة، منوهة الى ان اللصوص تعاونوا مع احد حراس المصرف الذي وضع منوما في الشاي لزملائه الأربعة ليقوموا بعد ذلك بسرقة أكثر من 6 مليار دينار عراقي اي مايقارب 5.5 مليون دولار.ولفتت الصحيفة الى ان الأسبوع الماضي شهد أيضاً عملية سرقة لمحلات الذهب أودت بحياة 15 شخص لتلقي السلطات باللائمة على تنظيم القاعدة في العراق، مبينين ان التنظيم يعاني من نقص في السيولة لتمويل عملياته ولذلك يحاول اللجوء لهذه الطريقة في التمويل. فيما اكد القيادي في ائتلاف دولة القانون علي العلاق ان الجريمة المنظمة التي اخذت بالانتشار مؤخرا هي جزء من المخطط الارهابي لتنظيم القاعدة واعوانه من البعثيين.وقال العلاق لوكالة انباء الاعلام العراقي ان عصابات البعث والقاعدة تحاول اليوم تمويل نشاطاتها الارهابية عن طريق السرقة والسطو المسلح بعد تلقيها العديد من الضربات الموجعة وقطع سبل التمويل الخارجي لها.واضاف العلاق ان هذا المخطط يراد منه ترويع الشعب العراقي وايجاد نوع ثاني من التحدي الامني وفرض بعض الضغوطات على الواقع العراقي وبالتالي على القوات الامنية تحدي جديد ولابد من ان تحكم قبضتها الامنية وتبذل جهدا استخباريا لمطاردة هؤلاء.ودعا العلاق وزارة الداخلية الى ضرورة اتخاذ اجراء عاجل وسريع لكشف ملابسات سرقة مصرف المشخاب والقبض على المنفذين ومحاسبة المقصرين في الاجهزة الامنية في محافظة النجف واحالة المتورطين الى القضاء.واشار الى ان انتشار ظاهرة الجريمة المنظمة هي حالة من حالات الارهاب الذي يمارس على الشعب العراقي وهي جزء من المعركة التي يخوضها العراق مع اعداء الديمقراطية والعملية السياسية. وفي السياق ذاته وصف النائب السابق عبد الهادي الحساني السطو على المصارف ومحال الذهب مؤخرا بانه جزء من حرب مسلطة على العراق وأضاف الحساني في تصريح صحفي: ان عمليات السطو جريمة منظمة تدفع بها جماعات تحاول عكس صورة سلبية عن اداء الاجهزة الامنية، وهي لاتتجزأ من حرب شاملة مسلطة على البلاد ذات مدلولات اقتصادية وسياسية اضافة الى خلق الرعب لدى المواطنين، واضاف ان جرائم السطو على المصارف ليست جديدة، ولكنها تدخل ضمن المنظومة الاجرامية كلها مما يتطلب خطة امنية جديدة لوضع حد لتكرار عمليات السطو على المصارف حفاظا على مصداقية وضمان سلامة المؤسسات المالية.ولفت الحساني الى،ان توفير عدد اكبر من رجال الشرطة المؤهلين للعمل فى مجال جرائم السطو المسلح من شانه رفع نسبة الكشف عن الجناة فى هذا النوع من الجرائم. مطالبا بعقوبات رادعة وسريعة لمن يثبت تورطه في عمليات السطو، تجدر الاشارة الى انه وبحسب متابعين فان اسباب حدوث الارتفاع فى هذا النوع الخطير من جرائم السطو المسلح هو ضعف التقدم التكنولوجى فى مجال مراقبة المصارف بكاميرات الفيديو التى تسهل عملية البحث عن الجناة.من جهة اخرى كشف مدير العلاقات والاعلام في شرطة كربلاء الرائد علاء عباس الغانمي: ان القوات الامنية في المحافظة أتخذت أجراءات احترازية في أعقاب حوادث السرقات التي وقعت مؤخراً في العاصمة بغداد والنجف، موضحاً ان مرتكبي التفجيرين الارهابيين الآخرين في كربلاء والذين القي القبض عليهم مؤخرا هم من محافظة كربلاء. وقال الغانمي لموقع نون ان"القوات الامنية في كربلاء أتخذت اجراءات أحترازية لمنع وقوع حوادث مشابهة كالتي شهدتها العاصمة بغداد الأسبوع الماضي وادت الى سرقة أموال عدد من محال الصاغة وتصريف العملات ومقتل 14 شخصا، بالاضافة الى حادث السطو المسلح الذي تعرض له احد المصارف في النجف يوم أمس بقيام عصابة مسلحة بسرقة مبلغ ستة مليارات ونصف المليار دينار عراقي، موضحا ان القوات الامنية وبالتعاون مع مديرية حماية المنشآت أكدت على أهمية تعزيز الحماية على المصارف والبنوك بجميع فروعها وأسنادها بفصيل من سرية س (قوات التدخل السريع) لحماية العجلات التي تنقل الاموال الخاصة بالمصارف من والى كربلاء". وأضاف"أكدنا على القوات الامنية أستخدام الاسلحة المتوسطة بدل الاسلحة التقليدية (الكلاشنكوف) للمواجهة العناصر المسلحة، مستدركا"لايتم تحرك أية عجلة خاصة بالمصارف ال

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram