TOP

جريدة المدى > الملحق الاقتصادي > شنغهاي الصينية تباشر العمل في محطة كهرباء الزبيدية بكلفة مليار دولار

شنغهاي الصينية تباشر العمل في محطة كهرباء الزبيدية بكلفة مليار دولار

نشر في: 31 مايو, 2010: 04:59 م

بغداد / رويترز باشرت شركة شنغهاي الكتريك أكبر شركة لصناعة معدات توليد الكهرباء في الصين العمل في محطة لتوليد الكهرباء بتكلفة مليار دولار لتعزيز الطاقة الانتاجية للعراق بواقع 1320 ميكاواط .وتعد محطة توليد الكهرباء البخارية في الزبيدية قرب مدينة الكوت على بعد 150 كيلومترا جنوب شرقي بغداد أحد أكبر المشروعات في قطاع الكهرباء بالبلاد حيث انقطاع الكهرباء هو احدى شكاوى المواطنين الرئيسة.
و مازالت شبكة الكهرباء الوطنية تعمل لبضع ساعات فقط يوميا. وتضررت البنية التحتية العراقية المتقادمة بشدة جراء سنوات من الحرب وتداعيات العنف ونقص الاستثمارات.وقال مسؤولون عراقيون وصينيون :  ان المشروع الذي يشمل شراء وتركيب أربعة توربينات بخارية طاقة كل منها 330 ميكاواطاً  سيعزز إنتاج العراق من الكهرباء بنسبة كبيرة خلال السنوات الاربع المقبلة.وبدأ بالفعل العمل لتركيب تلك الوحدات في وقت سابق من الشهر الماضي  ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل أولى الوحدات بعد ثلاث سنوات.وقال المسؤول عن المشروع بوزارة الكهرباء حميد الابراهيمي (لرويترز) في موقع انشاء المشروع: "هذا مشروع كبير ويعد من أكبر محطات الكهرباء في العراق . وتقدر وزارة الكهرباء الطاقة الانتاجية المتاحة من الكهرباء في العراق بتسعة الاف ميكاواط والطاقة الانتاجية الكلية بما بين 11 ألفا و12 ألف ميكاواط بينما يقدر الطلب بنحو 12 ألف ميكاواط على الاقل.وبدأ التفكير في المشروع قبل نحو عشر سنوات. وعندما بدأت محادثات العراق مع شركة شنغهاي الصينية لاول مرة كانت من أجل بناء مصنع لتوربينات توليد الكهرباء. وأحيا العراق المشروع بعد تعديله في ظل تحسن الاوضاع الامنية تدريجيا في أنحاء البلاد.وجرى توقيع العقد مع الشركة الصينية في 2007 لكنه أرجئ مجددا نتيجة مخاوف أمنية وعدم وجود أرض متاحة لانشاء المشروع.ويجري العمل الان على قدم وساق إذ بدأ بعض المهندسين والعمال الصينيين العمل على الارض بالفعل في الوقت الذي يجري فيه بناء مخيم لاستيعاب الاعداد الكبيرة المتوقعة من العمال على مدى الاشهر القليلة المقبلة.وذكر كاو لينجون مدير الموقع من شنغهاي الكتريك أن لديه خطة لجلب 100 عامل صيني اضافي على الاقل خلال أسبوعين أو ثلاثة مع ارتفاع وتيرة العمل نافيا أن تكون المخاوف الامنية عائقا.وقال خلال زيارة للمحطة التي تحميها ثلاث وحدات من قوات الامن ووحدة من شرطة الطوارئ ووحدة من الجيش بالاضافة الى حراس اخرين: "لو كنت أشعر بالخوف لما أتيت الى هنا."ويحاول العراق أن يخرج منذ سنوات من العنف والتراجع الاقتصادي من خلال اجتذاب استثمارات وخبرات أجنبية للمساعدة على جهود اعادة البناء. وتراجعت وتيرة العنف بشدة خلال العامين الماضيين لكن التفجيرات وحوادث القتل مازالت منتشرة على نطاق واسع.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

العراقيون ضحايا فكين مفترسين: غلاء العقار وإهمال الدولة

العراقيون ضحايا فكين مفترسين: غلاء العقار وإهمال الدولة

  بغداد/ نوري صباح كما تتوالد الحكايات في ألف ليلة وليلة، الواحدة من جوف الأخرى، بالنسق ذاته، تتوالد الأزمات في العراق، ولا تشذ عن ذلك أزمة العقارات والسكن التي يقاسيها العراقيون منذ سنين عديدة، فليست...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram