سها الشيخلي ..... تصوير / سعد الله الخالدي عرضت المحطات الفضائية المحلية تقارير تفيد  باخلاء عدد من البيوت المشيدة في منطقة الزعفرانية  ( سعيدة)  والتي تضم كلا  من محلة (950، 951، 952) كونها متجاوزة على انابيب النفط تعود الى مصفى الدورة، وقد زار اللواء الركن قاسم عطا المنطقة وطلب اخلاءها خلال مدة 7 أيام
 انتهت بتاريخ 30/ 5  منها  بيوت تم بناؤها حديثا واخرى تم انشاؤها منذ اكثر من عشرين عاما ولم يتم منذ ذلك الوقت طلب الاخلاء  كما اشار المواطنون، على امل تعويض المتجاوزين من قبل وزارة النفط بمبلغ 3 ملايين دينار، ما جعل المتجاوزين يحتجون ويطالبون قيادة خطة فرض القانون بتمديد فترة الاخلاء خاصة ان اولاد المنطقة يؤدون الامتحانات لجميع  المراحل  ونظموا مظاهرات سلمية احتجاجا على قرار التخلية، ما جعلنا نقصد المنطقة ونلتقي المواطنين هناك.احتجاجات ومقترحاتقال المواطن ابو منعم (ويبدو في العقد الرابع من العمر ويعمل كاسبا): يقولون انهم سوف يعوضونا مبلغا قدره 3 ملايين  دينار؟ متى؟ وكيف سيجري التعويض؟، بصراحة  نحن لا نثق بوعود الحكومة  لانها لم تف   بوعودها بتعوض عائلة اي  شهيد الذي قدم حياته فداءا للوطن؟ فكيف ستعوض المتجاوز وهو بنظرها مخالف للقانون؟ ويتابع ابو منعم حديثه فيقول: سوف يجعلوننا نراجع  دوائر عديدة، ومن ثم سيلجأون الى طريقة تعال (باجر)  وتعال بعد يومين؟ بحيث يتسرب الملل والضجر الى النفوس ومن ثم تطول الحكاية حتى يترك المواطن المعاملة، هذا ما سيحدث لنا، ويقول احد المواطنين من سكنة المنطقة: - جاء قاسم عطا وقال لنا ان ما شيدناه من بيوت هي من الصفيح والبلوك  وهي لا تساوي اكثر من مليون ونصف المليون بالكثير، الا ان الحكومة سوف تعوضكم ب3 ملايين  دينار، وهذا خطأ فليس كل البيوت من الصفيح والبلوك، انها من البلوك الجاهز وقد كلفني بيتي هذا 15 مليون دينار فكيف استبدله ب3 ملايين  دينار فقط؟ اين اذهب بهذا المبلغ الزهيد الان؟ انه لا يكفي مقدمة  وايجار لمدة سنة،ويقول المواطن:  ومن ثم جاء اعضاء المجلس البلدي ولم يفعلوا شيئا سوى قولهم:  (انكم متجاوزون وعليكم المغادرة خلال 7 ايام وها هي المهلة تنتهي ولم نفعل شيئا)   اين نذهب وكلنا عاطلون  عن العمل؟ فبدلا من ايجاد فرص عمل وتوزيع قطع اراض تتم محاربتنا بهذا الشكل؟  وقالت ام منعم (تبدو في العقد الخامس من عمرها) انها  تؤوي في دارها اربع عوائل اين يذهبون بعد التهجير!؟  وتسأل ام منعم لماذا الان فقط تذكرت الحكومة اننا متجاوزون؟ لقد شيدنا دارنا منذ 7 سنوات ولم يطالبنا احد بالتخلية ، والانبوب هذا موجود منذ تلك الفترة فاين كانت الحكومة ؟ وقال ابراهيم عبد الواحد نحن على استعداد للتخلية ولكن نطلب من الحكومة التريث لحين اكمال الاودنا الامتحانات، وعندما زارتا اللواء الركن قاسم عطا  قلنا له اننا فقراء لا نستطيع دفع ايجارات عالية قال انا رجل امن ولا املك داراخاصة، وقال مواطن ان المغوير جاءوا وهم مدججون بالسلاح وكانهم ذاهبون الى معركة مع اننا ناس عزل وفقراء وعندما تحدث شخص منا ضربوه بشدة باخمص البنادق، وقال مواطن اخر المكان يضم 360 بيتا وكل بيت يضم هو الاخر اكثر من 10 افراد، هذا يعني ان عدد الساكنين حوالي 3 الاف نسمة، واجمع الساكنون على انهم يطرحون الاقتراحات التالية وهي: rnنريد موقعا بديلا عن هذه المنطقة ان مبلغ التعويض سيكون مليار دينار نطلب من الحكومة ان تشتري لنا قطعة ارض بهذا المبلغ وتوزعه علينا او يتم نقل الانبوبين بمبلغ المليار دينار وهو مبلغ التعويضات. طرح الموضوع على البرلمان الجديد لايجاد صيغة ترضي الطرفين.  الانبوب موجود منذ الحرب العراقية الايرانية، فلماذا لا يتم نقله الى مكان بعيد عن منطقة السكن هذه بدلا من  تهجير سكان المنطقة؟  وقال احد المواطنين في المنطقة  مركز شرطة ومستشفى فهل الخطر فقط على الساكنين؟، لماذا لا يتم اخلاء تلك المباني؟  قانون خاصواثناء تواجدنا كان عضو كتلة (احرار) رياض الساعدي يزور المنطقة وقد تجمهر حوله عدد من المواطنين وقال لنا الساعدي: هناك قوانين عديدة صادرة من مجلس الوزراء تحرم اخلاء المتجاوزين على المناطق الحكومية وبامر وتوقيع رئيس الوزراء فكيف يتم الطلب الى هؤلاء  الفقراء التخلية؟ اين يذهبون؟ المواطن خيري محمد خلف قال ان الموضوع سياسي فقد قالوا للحكومة ان المواطنين يسرقون النفط من الانبوبين فاخذت الحكومة باتخاذا هذا الاجراء واقترح احد المواطنين اخلاء المنطقة المحيطة بالانابيب فقط وايجاد مفرزة لها وبذلك يمكن ابعاد الخطر عن المواطنين سواء كانت المخاطر السرقة او الحريق! رأي وزارة النفطوقال الناطق الاعلامي باسم وزارة النفط عاصم جهاد ان وجود الانابيب النفطية  في المنطقة يشكل خطرا على حياة السكان فاي نضح في الانبوب يمكن ان يحدث كارثة، اضافة الى ان  المنطقة محرمة على ال