اربيل/ سالي جودتيعد قسم اللغات من اهم الاقسام في جامعة صلاح الدين خصوصا قسم اللغة الانكليزية الذي يستقطب فئة كبيرة من الطلبة الراغبين بدخول قسم الترجمة بغية تعلم احدى اللغات العالمية، وهم متفائلون بما سيؤمنه هذا القسم من مجال عمل واسع في جميع الدول، لكن ما يعانيه الكثير من الطلبة في المراحل المتقدمة من ضعف في الامكانيات، فهم ليسوا بالمستوى المطلوب،
وما تعلموه لا يتعدى الحدود البسيطة للترجمة، فمن المسؤول عن ذلك التقصير وعن ضعف الامكانات لدى الطلبة؟!، هل يكون الكادر التدريسي ام المناهج المتبعة، ام اهمال الطالب؟، وللاطلاع على ذلك التقت المدى مجموعة من طلبة كلية اللغات (جامعة صلاح الدين). قال لنا الطالب احمد صلاح / مرحلة رابعة : ان قسم الترجمة لايمكنه ان يصنع مترجما متمكنا وان القابليات ما بعد التخرج لا تتعدى الحدود البسيطة، لذا لابد من الممارسة الخارجية خارج نطاق الدراسة والاعتماد على النفس، واعتقد ان السبب يعود الى ضعف الكادر التدريسي، فهو غير جدير بهذا الاختصاص. ان ما يقدمه التدريسي عبارة عن كتابة المحاضرة على اللوحة من دون الاهتمام باهمية توصيل المادة، وبامكان التدريسي مساعدة الطالب والنهوض بمستواه العلمي لكن من المؤسف لايوجد اي اهتمام,بل مجرد رفع شعارات فقط.الطالبة روندي عثمان المرحلة الثالثة تقول : المستوى التدريسي سواء في قسم الترجمة او الاقسام الاخرى في تنازل مستمر بالرغم مما نسمعه في الاجتماعات من شعارات تعمل على النهوض بالمستوى العلمي للطالب , السبب يقع على عاتق الطرفين الطلبة والكادر التدريسي فبالنسبة للطلبة فالبعض منهم يعتقد انه سينجح من دون دراسة من خلال المحاضرات الخصوصية او المحسوبية , والاستاذ رغم توفر كل متطلبات التطور الذاتي بين يديه الا انه طغى وتجاهل مصلحة الطالب , وبالتالي كانت النتيجة سلبية , الكثير من الطلبة تخرجوا من هذا القسم لانهم لم يتمكنوا من مزاولة اختصاصهم وذلك بسبب قلة كفاءتهم وامكانيتهم .الطالبة شونم صباح/ المرحلة الثانية/ تقول: كانت امنيتي دخول قسم الترجمة لانني اعتقدت ان دراسة الترجمة شيء مفيد وستعطيني اساسا في ترجمة كل شيء واعتقدت ان اسلوب الاساتذة يختلف ايضا فوجدت العكس، ففي اغلب الاحيان لايدخل الاستاذ لالقاء المحاضرة، والبعض من الاساتذة ليست لديهم قابلية التدريس وبالتالي انعكس على الطالب، كما ان الطالب عندما يجد هناك تقصيرا من قبل الاستاذ، ايضا يبدأ هو بالتقصير في المواظبة ودخول المحاضرات، فلو كان هناك كادر تدريسي من جامعات انكليزية، اضافة الى معايشة الطالب قبل تخرجه لفترة معينة في دول غربية تكون النتيجة النهوض بالمستوى العلمي ورفع الكفاءة عند الطالب، حيث يكون متمكنا من العمل وفقا لمجال تخصصه .الطالب شاكار رؤوف المرحلة الرابعة يقول : بالنسبة لي احاول تطوير امكانياتي بالاعتماد على نفسي من خلال مطالعتي الروايات الاجنبية ومسرحيات عالمية حيث احاول ترجمتها ,كما اني في العطلة الصيفية عملت في احدى الشركات الاجنبية ليس كمترجم انما كمحاسب وكان جميع العاملين معي اجانب وبهذا استطعت ان اقوي نفسي في هذا المجال، فلو كان الاعتماد على ما استحصله مما يلقيه الاستاذ وفق المناهج المتبعة فأن ذلك غير كاف لتطوير الامكانات في مجال الترجمة، فأنا لا انكر ضعف الكادر التدريسي، ولكن على الطالب ان يبذل جهدا من اجل نيل هدفه والارتفاع بكفاءته العلمية، ما ننشده كطلبة التعاون ما بين الاستاذ والطالب، كما يجب اضافة مناهج نافعة ومفيدة للطالب، ووضع خطة للتطبيق العملي كمعايشة الطالب لدول اجنبية من اجل تطوير امكاناته.
طلبة جامعة صلاح الدين: تخلف المناهج وتدني التدريس وراء انخفاض مستوانا العلمي
نشر في: 31 مايو, 2010: 05:28 م