علي حسينالاعتراف بالخطأ والاعتذار جزءا لايتجزأ من نسيج المجتمعات المتحضرة، وتاريخ الاعتذارات مليء بالمواقف الصعبة لعدد كبير من المسؤولين في الغرب وهم يخرجون للناس يقدمون اعتذاراتهم، من ينسى كلينتون وهو يعتذر بصوت متحشرج.. نيكسون وهو يظهر على شاشة التلفزيون يعتذر عن حماقة ووترغيت،
رئيس مجلس العموم البريطاني وهو يقول للشعب اعتذر عن فضيحة مخصصات النواب.. وزراء ومسؤولون ونواب ظهروا للملأ يقددمون اعتذاراتهم ومعها خطاب الاستقالة بسبب افعال اضرت بالمصلحة العامة الجميع يعترف ويعتذر ويطلب المغفرة ويتوسل (سامحوني)ويسامحهم المجتمع وتعفوا الجماهير وتستمر دورة الحياة.. الاعتراف بالخطأ عندهم اهم من الخطأ نفسه ولاادري لماذا لانمارس في مجتمعاتنا فضيلة الاعتراف بالخطا.. لم ار مسؤولاً اوشخصية عامة تتقي الله وتخرج الى الناس وتقول (ياجماعة سامحوني)لم يطلب احد منا السماح..نهبت اموال الشعب.. تفشت المحسوبية والرشوة..الغش اصبح طريقا للثروة والتزوير بابا للمنصب الرفيع. عقود طويلة مرت ولم نسمع ان مسؤولاً قال بصوت عال (سامحوني فقد اخطأت) ولاننا عشنا سنوات في ظل القائد الملهم، المحصن من الخطايا والاخطاء، فقد انتشرت هذه العدوى الى مسؤولينا الجدد، فهم لايخطئون.. وان اخطأوا (لا سمح الله) فهذا في مصلحة البلاد والعباد ولايجوز الاعتذار عنه ولاننا شعب لا يملك حق الاعتراض..ولاننا نتحدث عن مفردة تعد من الاوهام في قاموس البعض من السياسيين عندنا، ولاننا ما زلنا نعيش عصر المسؤول المنزه عن الخطأ، فانني اطالب باسم الناس المساكين ان لاتغفروا لهم.. ارجوكم لاتسامحوهم حتى يعتذروا.
العمود الثامن: كلمة لايعرفها قاموس المسؤولين..اعـــــتذر
نشر في: 31 مايو, 2010: 05:33 م