 بغداد / نورا خالد تصوير / مهدي الخالدي على الرغم من تجاوزها الستين من عمرها  ومعاناتها  من الأمراض لا تزال ام حسين تدفع بعربتها الصغيرة المملوءة بالحاجيات البسيطة وتدور بها شوارع بغداد لتحصل على رزقها وتسد حاجة عائلة مسؤولة عنها. تقول ام حسين والابتسامة لا تفارق وجهها على الرغم من الهموم التي تحملها:
إنني جدة لثلاثة أطفال مات أبوهم قبل أربع سنوات ولم يستطيعوا العيش في منزل أبيهم المستأجر فقررت ابنتي وتحت ضغوط الديون المتراكمة التي كانت على أبيهم واحتياجهم لتسديد إيجار الشقة التي يسكنون فيها السكن معي في بيتي الصغير المتواضع هي وأطفالها، أكبرهم يدرس في المتوسطة وقد حاول مراراً ترك دراسته لكي يصرف على إخوانه ولكنني منعته وقررت الخروج من البيت وان أعمل  وكما  تريني  ادور في الشوارع  لاستحصل رزقي وأصرف على هؤلاء الأطفال. وعن الحاجيات التي تبيعها بعربتها والتي اهداها لها احد اصحاب المحال بعد ان رؤوها  تحمل (كوشر) على رأسها  لتضع فيه اغراضها تقول ام حسين: احمل في العربة القبعات والمهافيف والتي يكون عليها طلب في الصيف كما ابيع ايضاً فرش الاسنان والبخور وغيرها من المواد التي يكون حملها سهلاً  واكثر المواد التي احملها  يتراوح سعرها بين (250 – 1000) دينار.وتضيف: اخرج صباحاً عند الساعة السادسة من بيتي الذي يقع في منطقة يطلق عليها (الشيشان) تقع ما بعد الثورة  لاذهب الى الشورجة واشتري ما ينقصني لابدأ رحلتي اليومية والتي تبدأ من ساحة عقبة بن نافع الى ساحة التحريات الى المجمع القريب من معسكر الرشيد، والحمد لله على كل حال.