اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > الغموض يلف فرص تنفيذ اتفاق طهران الثلاثي

الغموض يلف فرص تنفيذ اتفاق طهران الثلاثي

نشر في: 31 مايو, 2010: 05:46 م

 إعداد: سلام العبوديبعد فشل كثير من المبادرات التي سبق أن قامت بها أطراف مثل حركة عدم الانحياز والجامعة العربية وغيرهما بشأن الملف النووي الإيراني، هل يكتب النجاح في هذه المرة لمبادرة اثنتين من القوى الناشئة: تركيا والبرازيل
اللتان تتطلعان لأن يكون لهما دور مؤثر في الساحة الدولية؟ بعد أن أيقنت طهران من أن تركيا والبرازيل العضوتين غير الدائمتين في الدورة الحالية لمجلس الأمن الدولي لا تؤيدان فرض عقوبات جديدة ضدها،اعتقدت أن الفرصة سانحة لها كي «تقلب الطاولة» بوجه إدارة الرئيس الأمريكي أوباما؛ فكان قبولها لوساطة البلدين وتوقيعها معهما على اتفاق ثلاثي يشمل نقل اليورانيوم إلى تركيا وتخزينه هناك إلى حين تسلمها الوقود النووي خلال عام من نقل اليورانيوم. وبعثت طهران رسالة رسمية إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشان اتفاق مبادلة «حوالي ثلاثة أرباع» مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب بالوقود النووي اللازم لتشغيل مفاعل نووي لديها مخصص للأغراض الطبية.ولكن، يرى المراقبون أن صفقة اليورانيوم الأخيرة، التي توصلت إليها كل من تركيا والبرازيل مع طهران لمبادلة 1200 كيلو غرام من اليورانيوم الإيراني بكمية مخصبة، قد تفشل بتحييد التحالف الدولي عن طريق سكة فرض العقوبات على إيران. فوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أعلنت الاتفاق بين القوى الكبرى في العالم بما في ذلك روسيا والصين المقربة من طهران على فرض حزمة جديدة من العقوبات على إيران ووصفت اتفاق طهران الثلاثي بـ «الخدعة» الرامية من طرف إيران إلى تجنب العقوبات الدولية الإضافية ضدها. وتعتقد كلينتون أن «السماح لإيران بكسب الوقت سيتيح لها تجنب وحدة المجتمع الدولي القائمة حيال برنامجها النووي وجعل العالم أكثر تعرضا للخطر وليس اقل». وقالت كلينتون أن رسالة إيران إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول صفقة تبادل الوقود النووي بواسطة تركيا والبرازيل «مليئة بالثغرات ولا تبدد قلق المجتمع الدولي» ولفتت الانتباه إلى أن «طهران، وعلى الرغم من العرض الذي تقدمت به، تصر على الاستمرار بتخصيب اليورانيوم بمستويات عالية بعد توقيع الاتفاق الذي يقضي بشحن بعض الوقود للخارج». ويذكر أن إيران بدأت في شباط الماضي العمل على تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 20 في المائة، وتجدر الإشارة إلى أن صنع سلاح نووي يتطلب قيام طهران في السر بعملية تخصيب لليورانيوم إلى مستوى أعلى من ذلك.ورداً على أقوال الوزيرة كلينتون، دعا الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد الولايات المتحدة إلى قبول عرض مبادلة اليورانيوم الإيراني بالوقود النووي الذي قدمته بلاده إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقال «إن على اوباما أن يدرك أن هذا العرض يمثل فرصة تاريخية وعليه أن يدرك أيضا انه إذا أضاع هذه الفرصة، اشك أن تمنحه الأمة الإيرانية فرصة أخرى». كما وجه تحذيرا إلى روسيا بسبب انضمامها إلى الولايات المتحدة في جهودها لفرض عقوبات اقتصادية جديدة على بلاده وقال إن الموقف الروسي المؤيد لفرض هذه العقوبات ليس لصالح علاقات الجوار وعلاقات الصداقة التي تربط بين البلدين. وأضاف «إن تبرير سلوك ميدفيدييف أصبح الآن أكثر صعوبة» وهذا الموقف يمثل تغييرا في لهجة إيران تجاه روسيا التي كانت تعارض فرض عقوبات إضافية على طهران حتى وقت قريب.الغريب في حديث نجاد حول العلاقات بين بلاده وروسيا قوله «إن إيران لم تعد تعرف ما إذا كانت روسيا صديقة لإيران أم لا وما إذا كانت ستقف إلى جانب إيران أم لا». وكأن روسيا والمجتمع الدولي إنما يضمرون العداء لإيران ولا يرغبون في أن تكون لهم علاقات طبيعية معها إن هم عارضوا نهج المماطلة والمراوغة المتبع من قبلها. وسبق ما دعا إليه نجاد تهديد على لسان رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني في كلمة له أمام مجلس الشورى الإيراني في 22 أيار بإعادة النظر بعلاقات بلاده بالوكالة الدولية للطاقة الذرية إذا وافق مجلس الأمن الدولي على فرض مجموعة عقوبات جديدة على بلاده. وقد أكد لاريجاني الذي احتل منصب كبير المفاوضين الإيرانيين مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي حول ملف إيران النووي لفترة طويلة، إن العقوبات الجديدة «ستدمر كل الجهود التي بذلتها تركيا وإيران وستؤدي إلى وضع الاتفاق جانبا وسيقوم البرلمان باتخاذ إجراءات أخرى حول مستوى التعاون مع الوكالة». وأضاف قائلا «إذا أراد الأمريكيون المغامرة سواء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أو في الكونغرس، فإن كل الجهود التي بذلتها تركيا والبرازيل ستذهب سدى». وهذا التهديد من طرف لاريجاني يسلط الضوء على الدافع الذي جعل طهران توقع الاتفاق الثلاثي الذي تم التوصل إليه بين كل من إيران وتركيا والبرازيل حول تبادل اليورانيوم بالوقود النووي.دولياً، مع أن الخارجية الفرنسية تفادت التعليق على الاتفاق الثلاثي، مكتفية بالإشارة إلى أنها ستدرس بنوده مع روسيا والولايات

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

انخفاض القيمة السوقية لشركات التكنولوجيا العملاقة للشهر الماضي

غوغل تعلن عن ميزات جديدة للخرائط مع Waze

تشكيل تحالف 'المادة 188': رفض واسع لتعديلات قانون الأحوال الشخصية واحتجاج على المساس بالحقوق

 7 نقاط  حول التعامل الفعال مع حالات الأرق

سان جيرمان يقترب من حسم رابع أغلى صفقة في تاريخه

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram