TOP

جريدة المدى > ملحق المدى الرياضي > علي حسين شهاب..بين روعة الانجازات ومأساة الإصابات!

علي حسين شهاب..بين روعة الانجازات ومأساة الإصابات!

نشر في: 1 يونيو, 2010: 04:42 م

هناك نجوم قلائل يصمدون في ذاكرة الناس على مدى طويل من الزمن، لكونهم يتركون أثرا طيبا خلفهم من خلال البصمات العديدة التي يقدمونها فوق المستطيل الأخضر الذي كافأهم بالخلود الطويل في ذاكرة الجمهور الرياضي. في زاوية (نجوم في الذاكرة)
 سنحاول الغور في مسيرة أحد نجوم المنتخبات العراقية السابقين الذين ترفض ذاكرة جمهورنا مغادرتهم لها،حيث صمدوا في البقاء فيها برغم  مرور عقود عدة على اعتزالهم اللعب وحتى قسم منهم ابتعدوا عن الرياضة برمتها أو غادروا العراق إلى بلدان أخرى.نتحدث في الحلقة الثامنة والخمسين عن مسيرة لاعب وسط فريق الطلبة والمنتخبات العراقية السابق علي حسين شهاب الذي ولد في بغداد عام1961 ولعب زهاء"80"مباراة دولية، إذ سيجد فيها القارئ الكثير من المحطات والمواقف المهمة والطريفة.بداياته: بدأ اللاعب علي حسين شهاب مسيرته الرياضية في منطقة الكسرة في بغداد التي أنجبت العديد من اللاعبين الكبار في مقدمتهم الراحل جمولي ومجبل فرطوس وسليم ملاخ وغيرهم. وفي عام 1976بدأ يبرز مع الفرق الشعبية الكبيرة في المنطقة وبعد أن لفت الأنظار عبر مستواه الجيد بدأت الفرق الموجودة في المناطق المجاورة لمنطقته تضمه إلى صفوفه ومن خلال هذه الفرق أخذ يفرض نفسه ومستواه يتطور يوماً بعد آخر، حيث كان في بداياته متأثراً بالنجم الهولندي الكبير يوهان كرويف وكذلك باللاعب فلاح حسن، وبما أنه كان طالبا فقد أنتبه له مدرس الرياضة في مدرسته وضمه إلى الفريق المدرسي. وفي عام 1979 أتخذ خطوته الأولى في إثبات جدارته عندما قرر الانضمام إلى فريق شباب الطلبة وبقي فيه لمدة موسمين. وبما أن عين شيخ المدربين الراحل عمو بابا تراقب الوجوه الجديدة ويومها كان بابا مدربا للفريق الأول لفريق الطلبة وبعد أن وجد في اللاعب الشاب علي حسين شهاب مواصفات جيدة قرر ضمه إلى صفوف الفريق الأول وقد خاض مباراته الأولى في دوري الكبار ضد فريق الزوراء وظهر بمستوى طيب وكانت بداية ناجحة جدا، لأنه أقنع مدربه ولاعبي الطلبة الكبار وكذلك الجمهور بما قدمه من مستوى طيب.ويبدو أن علي حسين شهاب كان محظوظاً بوجود عمو بابا في نادي الطلبة في أول موسم كروي له في دوري الكبار، حيث شاءت الأقدار أن يقوم الاتحاد العراقي لكرة القدم بإسناد مهمة تدريب المنتخب الوطني من جديد إلى عمو بابا بعد أن تم إبعاده عن مهمته في بداية عام1980، وبما أن بابا يعرف جيدا مواصفات وإمكانات اللاعب الشاب علي حسين فقد أتخذ قراراً جريئاً بضمه إلى التشكيلة الأساسية التي خاضت مباراة تجريبية ضد المنتخب الغيني في بغداد وكانت في إطار التحضير لمباريات دورة مرديكا الدولية التي جرت في ماليزيا عام 1981. وقد قدّم علي حسين شهاب مستوى طيباً جداً وتمكن من الانسجام مع زميليه في خط الوسط هادي أحمد وعادل خضير ولم يكتف بهذا فقط، بل تمكن من تسجيل أحد الأهداف الأربعة التي سجلها لاعبونا في تلك المباراة لتكون بداية موفقة جدا له وللكرة العراقية أيضا التي كسبت لاعباً مميزاً سيفيدها كثيرا في السنوات المقبلة.وبعد ذلك كان الامتحان الحقيقي لعلي حسين شهاب لكي يثبت للجميع أن ما قدمه ضد المنتخب الغيني لم يكن مجرد ضربة حظ أو محض صدفة وقد جاء هذا الامتحان في المباراة الأولى في دورة مرديكا، حيث قدم علي حسين شهاب مستوى رائعاً للغاية ضد نادي ساباولو البرازيلي وأكد للجميع أنه مشروع نجم قادم في سماء الكرة العراقية برغم أن المباراة انتهت لصالح البرازيليين بهدفين مقابل هدف واحد، وقد حظي علي حسين بخصوصية في هذه المباراة عندما أعتقد مدرب فريق ساباولو البرازيلي الشهير تيلي سانتانا أن علي حسين هو لاعب من أصل برازيلي يحمل جنسية عراقية،لأنه وجد كل لمساته داخل الميدان برازيلية، لكن المسؤولين عن الفريق العراقي ردوا هذا الاتهام وقالوا:"إن علي حسين لاعب عراقي أصلاً وجنسية وشكلاً".وبعد ذلك بدأ علي حسين شهاب يتألق من مباراة لأخرى وتمكن من تسجيل هدفين في هذه البطولة ضد اليابان وسنغافورة. وفي المباراة النهائية ضد نادي ساباولو البرازيلي نفسه قدم علي حسين مستوى طيباً وأسهم في فوز الفريق العراقي بالمباراة والبطولة. وعاد علي حسين ثانية لفريق الطلبة ليكون أحد أعمدته الرئيسة التي دافعت عن لقب بطولة الدوري، ثم واصل مسيرته مع المنتخبين الوطني والاولمبي حتى عام 1989 عندما خاض آخر مباراة دولية في حياته الرياضية مع المنتخب الوطني ضد المنتخب القطري في بغداد ضمن تصفيات كأس العالم التي انتهت بالتعادل (2 ـ 2) وكانت هذه المباراة قد مثلّت الخاتمة للعديد من نجوم الكرة العراقية في العقد الثمانيني من القرن الماضي.إنجازاته: أسهم علي حسين شهاب في تحقيق العديد من الانجازات الكبيرة لنادي الطلبة وللكرة العراقية، إذ قاد فريق الطلبة للفوز ببطولة الدوري ثلاث مرات في العقد الثمانيني، أما مع المنتخب الوطني فقد كان سجله الشخصي مليئاً بالانجازات الكبيرة التي ابتدأت بالفوز ببطولة مرديكا في ماليزيا عام 1981، ثم كان من المساهمين الفاعلين في فوز منتخبنا الوطني بالوسام الذهبي لدورة الألعاب الآسيوية التاس

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

بغداد / خليل جليليسعى فريق نادي الصناعة لكرة القدم الى العودة الى صدارة الترتيب عندما يواجه مضيفه الكهرباء اليوم الاثنين في ابرز مواجهات الدور الاول من المرحلة الثانية لبطولة الدوري ضمن المجموعة الشمالية (الأولى)...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram