بغداد/ المدىrnفي ركن مقابل للبنك المركزي العراقي، وسط شارع النهر الشهير في بغداد، اختار أبو الانتيكات محمد عيدان السوداني أن يبقى في محله برغم كساد العمل وفتوره بشكل كبير بعد انقطاع السياح عن زيارة البلد بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة.
واستسلم ابو جاسم العامل في بيع وشراء الانتيكات والتحف منذ 47 عاماً الى تقلبات الظروف ليعرض مابقي من بضاعته دون شراء غيرها، وفي زيارتنا له استطعنا تمييز بضعة أباريق قديمة من الفضة و مطلية بالذهب وعدد من السبح القديمة والتحفيات الصغيرة والمنحوتات، والتي قال عنها انها كانت مطلباً لكل السياح القادمين من بلاد بعيدة لتميز المعروضات العراقية وتفردها على غيرها من التحف الموجودة في بلدان اخرى. ولكن الحال تغير ودب الكساد في محال الانتيكات التي كان السوق يحفل بها وتحول معظمهم الى مهن اخرى كبيع الملابس والاحذية وغيرها، وصار لسان حالنا يقول(ياسياح خلافكم ذلينا) وقهقهه بعد ان اكمل جملته الأخيرة.ولما سألته عن أمكانية تغيير نوع عمله كزملائه قال: لاأستطيع ان اعمل في مهنة أخرى كما أني اعتز كثيرا بما أتاجر به، أنها مسيرة سنوات لايمكن نسيانها بسهولة.
على الطريق..أبو الأنتيكات.. يشكو الكساد في غياب السياح
نشر في: 1 يونيو, 2010: 05:24 م