TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > العمود الثامن ..مشعلو الحرائق

العمود الثامن ..مشعلو الحرائق

نشر في: 1 يونيو, 2010: 05:28 م

علي حسين كلما خمدت نار اشعلوها.. وكلما نامت فتنة ايقظوها.. ويبدو هناك من يتعمد في ظل الاحتقان السياسي ان تظل الاجواء مشتعلة.. تراجعت مصالح الوطن وزادت المصالح الخاصة، ولو حاولنا دراسة الازمات الحالية التي نعيشها نجد قليلاً من الاسباب الحقيقية وكثيراً من الاشياء المفتعلة.
مشعلو نار الازمات والفتن هم الذين يفعلون ذلك، لايعرفون العيش في ظل اجواء مستقرة وبالرغم من ان الارهاب وعصابات الجريمة قتلت العراقيين اكثر مما قتلت من الامريكان الا ان روح التشفي كانت السمة الغالبة في بعض المواقف والخطب الرنانة التي يلقيها عدد من السياسيين وكأن الضحايا الابرياء هم اعداء لهذا الوطن، والاماكن التي تم تفجيرها تقع على ارض غير عراقية.. لااريد ان استعرض نماذج لبعض الكتابات والاراء التي تنطلق من شاشات التلفزيون، ولكن يكفي ان اشير الى التفسيرات الجاهزة التي يتم تحضيرها كلما الم بهذا الوطن حادث، مثل العجز الامني، واختراق القوات الامنية، وغيرها من العبارات الضخمة المضللة، ولو افترضنا صحة بعض هذه الافتراءات.. لماذا لايعمل الجميع سوية لمعالجتها؟ مشعلو نار الازمات يرقصون على نار الارهاب ويستنشقون دخانه.. لكنهم نسوا ان لا احد محصن من شرور الارهاب وان مخاطره وناره تحرق الجميع.مشعلو نار الفتنة يحتلون الفضائيات ليل نهار يمارسون غسيلا قذرا لادمغة الناس البسطاء، يرفعون ايديهم غضبا لكنهم يسعون الى بث الفرقة والتطرف بدلا من نشر التسامح والمحبة. مشعلو الحرائق يأكلون على كل الموائد ويجلسون في كل مكـان.المسؤولية لا تقع عليهم وحدهم.. بل أيضا على الذين يسهلون لهم القيام بهذا الدور.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

البرلمان يتوعد بـ10 استجوابات: ستمضي دون عراقيل

انتحاريون على أبواب حلب.. ماذا يجري في سوريا؟

الدفاع التركية تقتل 13 "عمالياً" شمالي العراق

مجلس ديالى يفجر مفاجأة: ثلاثة اضعاف سرقة القرن بالمحافظة "لم يُعلن عنه"

الشرطة العراقي يغادر إلى الدوحة لملاقاة بيرسبوليس الإيراني في دوري أبطال آسيا

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram