محمود النمرضمن نشاطاتها الثقافية، احتفت  مدارات يوم الثلاثاء بالسينمائي حسين السلمان بمناسبة صدور كتابه (التطور الإبداعي في السينما) الصادر عن الموسوعة الثقافية ،قدم  الجلسة جميل الرماح الذي قال: نحن نحاول  جاهدين  كمؤسسات مدنية في قاعة مدارات ومجموعة منظمات متحالفة،  ان نسلط الضوء على ابداع الناقد السينمائي حسين السلمان بشكل او بآخر وفي اقل تقدير وان نعطي درسا معنويا للأخوة الفنانين المبدعين تحديدا لأنه  عندما أقول المبدعين إني أرى الكثير والكثير منهم.
وتحدث د. عقيل مهدي عن وعي وانتماء حسين السلمان العقائدي والفني فهو محب للتغيير والغرائبية فقد اخرج في يوم ما مسرحية (الكرافة) بحيث ناقش فيها فكرة الأمومة في أجواء الهور، ورغم انه واقعي فهو يحب العجائبية، وكان مؤثرا يمتلك أحساساً كبيرا، وقال ان هذا الفنان التقيته في بلغاريا وكان متابعا جيدا محباً لعمله السينمائي.ثم اشار الفنان طه سالم إلى أهمية هذا الفنان والمؤلف الدرامي الذي يمتلك خبرة كبيرة في الكتابة وكنت مشتركا معه في (الكرافه) وقال انا توليت إخراج التمثيلية وكانوا يسمون هذا العمل الإدارة الفنية ،واعتقد ان سليمة خضير مثلت فيها وتجسد هذه  التمثيلية حياة صيادي الأسماك في الجنوب، وقد  نجح هذا العمل بحيث كان له اهتمام من قبل الجمهور ،لقد عمل معنا حسين لفترة ثم سافر الى بلغاريا، وهو فنانا ذو قيمة عالية جدا يمتلك الرؤيا الفنية   في الكتابة والتمثيل.فيما اكد  الاستاذ صباح الموسوي رئيس قسم الفنون السمعية والبصرية في كلية الفنون الجميلة على قدرة هذا الفنان الذي يمتلك مهارات عديدة في الكتابة والسينما والمسرح وافضل ما يكون سينمائيا عندما يدخل  السينما من باب المسرح، والذي لايجيد المسرح لايجيد السينما، وما  لهذه الخصوصية التي وجدتها عند  الاستاذ حسين السلمان اهلته لان يكون مبدعا في خطاب الصورة ويبرز قدرته على صنع خطاب قادر على التأثير فكريا وعاطفيا في المتلقي ،وهو شأنه شأن الكثير من الطاقات العراقية ،التي كادت تشل وتعطل خلال فترة السنوات العجاف التي مرت بنا ، وهو احد فنانينا الكبار الذين نفتخر به في المحافل الفنية  السابقة واللاحقة.وأما الروائي حنون مجيد رئيس تحرير الموسوعة الصغيرة فقال  :يسعدني ان اتحدث عن زميل وكاتب لمست  ثقافته من خلال ما اصدرنا له من كتب في دار الشؤون الثقافية وتحديدا في الموسوعة الثقافية ،ان اهلية هذه الكتب بما تمتلك من ثقافة ووعي تربوي مقصود غايته ايصال الثقافة الى اوسع مساحة من القراء والمثقفين ،اعتقد ان هذه ظاهرة جميلة علينا ان نباركها باستمرار  وان نحييها وان ندعمها وان نحضر هذه الفعاليات مهما تباعدت اماكننا ومهما تناءت مسافاتنا لانها لنا ومنا.ودعا الناقد السينمائي كاظم مرشد السلوم الى ان هذا الكتاب هو إضافة جديدة للسينما العراقية التي تفتقر كثيرا لمثل هذه المطبوعات ،والذي استوقفني في هذا الكتاب  الذي يتحدث عن النشوء الحقيقي للواقعية الايطالية الجديدة ، تساؤلات عدة حيث ،يقول الأستاذ السلمان بعد سقوط الفاشية في عام 1945بانتهاء الحرب العالمية الثانية ،حدث هيجان سياسي مصحوب بارتباك كبير في الحياة السياسية والاجتماعية في البلاد،وقد انعكس هذا الارتباك على الوضع الأدبي والفني ،فاهتز اهتزازا عنيفا.واستدرك السلوم بالإشارة إلى أن النص المرئي العراقي الجديد التسجيلي ان يكون بمستوى الحدث الذي حصل في الواقع العراقي منذ  يوم التغيير وبمستوى ما يحدث الآن من ارباك في الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي في البلاد.بعد تلك الشهادات اختتم حسين السلمان الحفل ببعض الإشارات والإشكاليات في النتاج الفني سوى كان كتابا روائيا او قصصيا او سردا صوريا فهناك  إشكالية قد تكون ذاتية بحتة وهي مشكلة الذات ،فعندما أفكر في الشيء لابد من أن اتآلف معه وهذا التآلف يأتي عبر مراحل كثيرة ومتعددة ويصل إلى أن أضع الحروف الأولى عندما يكون هناك تشابه بيني وبين الشخصيات ،وعندما ينخلق هذا التشابه تبدأ الكتابة الصحيحة والكتابة الصادقة ،انا أميل الى صدق الشخصية والكلمة التي اكتبها ،فحالة التشابه التي تحدث هي الحالة المميزة الكبيرة في العملية الإبداعية.