اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > شعراء عرب يساهمون فـي مهرجان " دنيا " العالمي فـي روتردام

شعراء عرب يساهمون فـي مهرجان " دنيا " العالمي فـي روتردام

نشر في: 4 يونيو, 2010: 04:39 م

صلاح حسنروترداممنع المطر الشديد شعراء مهرجان دنيا العالمي وجمهوره من التوجه إلى تمثال شاعر الأمة الهولندية هندرك تولنس " 1780 – 1856 " المقام في حديقة الشعر في مدينة روتردام من اجل الاحتفال بمرور 150 عاما على إقامته وأجبرهم على البقاء في الخيام التي أعدت لتستوعب الكثير من الفعاليات الأدبية والفنية .
 بدأ الافتتاح الرسمي للمهرجان في دورته الثالثة والثلاثين  على وقع مطر كثيف غالبا ما يرافق هذا المهرجان ، بكلمة لمساعد عمدة روتردام للشؤون الثقافية قال فيها " يبدو أن حضور المطر أصبح جزءا من تقاليد المهرجان "  . فرقة الكورال الملكية كانت حاضرة أيضا وقدمت بعض القطع المغناة دون موسيقى ليأتي دور الشعر بعدها معلنا بدء فعاليات المهرجان الأخرى في الموسيقى والرقص والحكايات المروية .في هذه الدورة كان هناك تعاون مشترك بين مهرجان روتردام العالمي للشعر وهو أقدم مهرجان شعري في أوربا مع مهرجان دنيا لكي تكون دورة " هندرك تولنس " متميزة في كل شيء . وعلى هذا الأساس قام المهرجان باختيار أربعة شعراء هولنديين وطلب منهم اختيار قصيدة من شعر " تولنس " لقراءتها أمام الجمهور وكتابة قصيدة أخرى تستمد ثيمتها من الموضوعات التي كرس لها الشاعر الكثير من جهده الشعري . الشعراء الأربعة الذين وقع عليهم الاختيار هم يانا برانوفا ، صلاح حسن ، هستر كنبه ورين فروخنديك وقد قاموا بافتتاح المهرجان بعد أن قرأ كل واحد منهم قصيدة من أعمال " تولنس " وأخرى كتبوها خصيصا للاحتفاء به . بعد هذه الفاصلة انطلقت الموسيقى في أرجاء الحديقة الكبيرة وبدأ الجمهور يتحرك بكثافة حينما شارك المطر في الافتتاح وقرر أن يتوقف قليلا .الشعراء الأربعة عادوا مرة أخرى ليقرأوا من أعمالهم الخاصة فكان رين فروخنديك أولهم واقترح أن يطلق اسم الشاعر " تولنس " على الحديقة بدلا من الاسم القديم " البارك " فلاقى اقتراحه تصفيقا من قبل الجمهور . ثم قرأ عددا من النصوص الخفيفة التي جعلت الجمهور يتخفف من كآبة الجو الذي أشاعه المطر . الشاعرة هستر كنبه المولعة بالطبيعة قدمت نصوصا صافية وسهلة وقريبة من ذائقة الجمهور الهولندي الذي يحتفي بالطبيعة عادة بوصفها مصدرا للهدوء والمحبة . الشاعر صلاح حسن الذي سبق وأن فاز بجائزة هذا المهرجان مرتين قدم عددا من النصوص التي تصف المآسي والآلام التي يتعرض لها الإنسان العربي والعراقي تحديدا . أما الشاعرة يانا برانوفا شاعرة مدينة روتردام فقد قرأت نصوصا متعددة الثيمات من بينها قصيدة جميلة عن أعلى بناية شيدت حديثا في المدينة وأطلق عليها اسم التفاحة الحمراء .rnشعراء المدنعشرة من شعراء المدن الهولندية بينهم شاعران عربيان ضيفان شاركوا في تقديم صور عن المدن التي يعيشون فيها ، تاريخ هذه المدن ، منجزاتها ، أعلامها الكبار وما تمتاز به كل مدينة عن قريناتها . الشاعر والممثل فرانس فوخل المديني بامتياز والذي اختير كأحد أفضل الشعراء الهولنديين في الانطولوجيا التي ظهرت أخيرا قرأ قصيدة كتبها عن احد شوارع مدينة روتردام التي تكثر فيها القناني الفارغة !أما الشاعر والموسيقي والتروبادور البلجيكي بيتر هانسن الذي يبدو عمله الشعري والموسيقي اقرب إلى المسرح فقد بدا وكأنه يقدم عملا مسرحيا موسيقيا وغنائيا أيضا ، حرك الجمهور المبلل وأضحكه  . انه يتحدث عن الحدود التي تفصل المدن عن بعضها البعض  مع أن أوربا اليوم مفتوحة من الشمال إلى الجنوب . لكن عن أية حدود كان يتحدث ؟ هل هي حدود اللغة؟.شاعرة مدينة هارلم سلفيا هبرز تستعين بالموسيقى وهي تصف الفاكهة والخضار والجوع والخبز والحب . يومية ومباشرة وجريئة وفوضوية في أحيان كثيرة ولا تتورع عن الرقص مع اقرب رجل إليها .. هي التي كتبت ذات يوم بعد أحداث الحادي عشر من أيلول قصيدة " الجيران السمر " التي تتحدث عن ركاب عرب في قطار بدأوا يخرجون من حقائبهم أشياء بدت أول الأمر غريبة لكنهم في النهاية يخرجون كتبا يقرأونها. مارغريت سخاونار التي تمتاز بلغتها القوية المتماسكة تقدم شيئا آخر هذه المرة وتصدر كتابا شعريا لأناس ليسوا بشعراء أو كتاب ولكنها قامت بتدريبهم على الكتابة من خلال ورش عمل أقيمت لهذا الغرض . في هذا الكتاب اختارت مارغريت نماذج شعرية وقصصية لعدد من المشاركين في ورشاتها الشعرية وقدمتها للجمهور الذي بدا مندهشا لهذا العمل الغريب لأنه كان يتوقع أن تقوم هي بقراءة نصوصها وليس نصوص الآخرين. شاعر غرائبي آخر لا ينشر قصائده  في الصحف والمجلات الأدبية ولكن في دليل التليفون وكتب الإعلانات ، انه الشاعر رون الشوت الفولكلوري لأنه يستلهم الفولكلور الهولندي في كتابة قصائده .rnشعراء عرب وأجانبمن بين الشعراء العرب الذين شاركوا في مهرجان دنيا والذين سيشاركون في مهرجان روتردام الشعري الذي سيعقد في بداية شهر حزيران الشاعر السوداني الصادق الراضي والشاعر المغربي حسن الوزاني . الصادق الراضي هو من الاسماء الشعرية الجديدة في السودان التي بدأت تتقدم المشهد الشعري هناك خصوصا بعد أن اصدر ديوانه " غناء العزلة " الذي يحفل بنصوص تميزت بخصوبة الخ

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram