افراح شوقي و نورا خالد تصوير/ سعدالله الخالدي غصت قاعة بيت المدى للثقافة والفنون بروادها لحضور حفل استذكار الشخصية السياسية حسين جميل.. والقيت في الحفل الذي اداره رفعت عبد الرزاق، كلمات اشادت بدور (جميل) السياسي وحياته الحافلة بالمآثر، معتبرين اياه رمزاً مهماً من رموزنا الوطنية المهمة.. وعبر المشاركون في الحفل عن امتنانهم
لـ (المدى) التي اخذت على عاتقها استذكار هؤلاء النجوم المتلألئة في سماء الوطن.. واستهل المقدم حفل الاستذكار بكلمة جاء فيها: اهلا وسهلاً بكم في استذكار جديد تقيمه المدى ونحتفي اليوم بسياسي كبير هو حسين جميل الذي كان أحد مؤسسي جماعة الاهالي الشهيرة في بغداد التي وضعت اللبنات الاولى للتيار الديمقراطي العراقي وكان صاحب الامتياز لجريدة الاهالي، وبقي حتى عام 1936 واصبح مديراً للدعاية في وزارة الداخلية ثم عاد الى القضاء حتى منتصف الاربعينيات عندما اسس الحزب الوطني الديمقراطي وانتخب نائباً عن بغداد في اكثر من دورة انتخابية وكان له الدور الكبير في التظاهرات الوطنية والمواقف المعروفة لدى مؤرخي تاريخ العراق الحديث وبعد ثورة 14 تموز عام 1958 اذ كان من الجناح المدني الذي ادار الثورة واشترك فيها وبعدها عين سفيراً في الهند ثم عاد الى بغداد وعين وزيراً للارشاد لبضعة ايام ولأسباب كثيرة استقال من الوزارة وانصرف في سنواته الاخيرة الى التأليف وتصنيف المؤلفات الوطنية والتاريخية والمناسبات الاجتماعية والوطنية في هذه الندوة الاستذكارية وهي ليست ندوة بحثية حتى لاندخل في مناقشات عن تاريخ العراق الحديث المليء بالتفاصيل. rnعضو بارز في الاهاليالمتحدث الاول في الندوة هو احد اعضاء الحزب الوطني الديمقراطي السابقين واحد المقربين من قيادات الحزب وهو صلاح عبد الوهاب الذي قال: عاصرت الحزب منذ بداية تأسيسه عام 1946 عندما كنت طالبا في كلية الحقوق ومنذ ذلك التاريخ عرفت شخصيات الحزب الوطني الديمقراطي عن بعد، وذلك من خلال جريدة الاهالي التي كان يقرأها غالبية العراقيين سواء أكانوا منتمين للحزب أم بعيدين عنه، عرفت حسين جميل، كما عرفت رئيسنا كامل الجادرجي الذي يعود اليه الفخر الكبير في تأسيس الحركة الديمقراطية في العراق والذي مال الى جماعة الاهالي في الوقت الذي كان هو عضوا فاعلا في حزب ياسين الهاشمي، كل ذلك لأنه وجد رجالاً اكفاء ومن انصار الديمقراطية وحقوق الانسان في العراق، اذ كانت جماعة الاهالي تشكلت عام 1931 وكان المرحوم حسين جميل احد اعضائها البارزين اذ تشكلت من الاشخاص المعروفين المرحوم محمد حديد والمرحوم عبد القادر اسماعيل والمرحوم حسين جميل والمرحوم عبد الفتاح ابراهيم، فمال الجادرجي الى هذه المجموعة مفضلا مكانته العليا لدى ياسين الهاشمي في حزبه، وكانت هذه المؤسسة بداية نشر الديمقراطية في العراق وكان اول مقال كتب في جريدة الاهالي باسم حسين جميل، وعرفته فيما بعد عن قرب بعد ثورة عام 1958 وقبل ذلك كنا نحضر الى اجتماعات الحزب أو ندواته وكان حسين جميل انذاك السكرتير العام للحزب وكان مقربا من المرحوم الجادرجي حتى ان مكتب الرئاسة كان يتشكل من ثلاثة اشخاص وهم زعيمنا المرحوم كامل الجادرجي ومحمد حديد وحسين جميل والكلام كثير عن المرحوم حسين جميل ولكنني اذكر هنا بعضاً من ذكريات عاصرتها معه وخاصة بعد عام 1958، يتميز حسين جميل بأنه كتلة من العلم والثقافة والادب وكان يتميز عن جميع خريجي الحقوق بأنه فقيه قانوني كبير، وقد بانت مواقفه القانونية من خلال الكثير من المناسبات وكان الرائد الاول في الدفاع عن حقوق الانسان والديمقراطية ومبادئ الدستور، ومن القلة الذين تكلموا عن الدستور ومن بينهم الاستاذ الجادرجي وحسين جميل بالذات وكان يلقب بلسان الحزب الوطني الديمقراطي القانوني..واتذكر انه كان يحاجج الحكومة بمواقف قانونية محرجة، وعلى سبيل المثال أذكر انه صدر قرار بابعاد عبد الرزاق زبير وقاسم احمد العباس الى (نكرة السلمان) فكتب الاستاذ حسين جميل مقالاً قانونياً احرج فيه الحكومة فكتب في المقال ان الحكومة بإمكانها ان تمنح الشخص الاقامة في مكان معين وليس من حقها ان تجبره على الاقامة في مكان معين، وعلى اثر المقال الذي كتبه تغير قرار الحكومة بابعاد المذكورين الى نكرة السلمان، وتكرر الامر ذاته مع المرحوم عبد الرحمن البزاز، عندما نقل الى شمال العراق، وكان مريضاً فاستنجد بالاستاذ حسين جميل فأنقذه من محنته قانونياً، وتظهر امكانات حسين جميل بمقالات وكتب متعددة اصدرها للدفاع عن الحريات العامة وحقوق الانسان والغاء الاحكام العرفية. وكان له فضل كبير في الغائها عندما استوزر في وزارة علي جودت الايوبي واشترط شرطاً على رئيس الوزراء انه لايدخل الوزارة ما لم ترفع الاحكام العرفية وانصاعت الوزارة لرأيه فعلاً..rnطلاب الماجستير والدكتوراه يستشيرونهاما الباحث معاذ عبد الرحيم فقال: -لا اريد الاطالة واعادة ما ذكره زملائي عن الراحل حسين جميل لكنني اذكر من باب قرابتي للمرحوم حسين جميل، أن أخي المحامي لطفي هو زوج ابنته الصغرى أحلام والذي اعرفه عن المرحوم حسين جميل هو انسانيته الطاغية وشفافيته. وداره موقع زيارات للكثير من المثقفين والسياسيين ومن خارج العراق ايضاً، وعرفت الكثير من مزاياه الشخصية وكان بمثابة ا
وسط حضور كبير..المدى تستذكر الشخصية السياسية حســين جـميل
نشر في: 4 يونيو, 2010: 06:15 م