بغداد / المدى قال المتحدث باسم القوات الأميركية في العراق الجنرال ستيفن لانزا في مؤتمر صحفي في بغداد امس ان الظروف الامنية الحالية في العراق حاليا يمكن ان تدفع إلى سحب 42 الف جندي من القوات الاميركية القتالية من العراق مطلع ايلول المقبل .
واوضح أن القوات العراقية اصبحت قادرة على تولي المهمات الامنية خلال الفترة المقبلة لكنه استدرك بالقول ان هذه القوات بحاجة الى مزيد من التدريب المكثف لتكون قادرة على تولي مسؤولية الملف الأمني الداخلي ومواجهة الجماعات الارهابية بعد انسحاب القوات الاميركية من العراق بشكل كامل وحتى تكون قادرة على حماية البلاد من المخاطر الداخلية والتهديدات الخارجية . واشار الى ضرورة عقد الحكومة العراقية اتفاقيات مع دول الجوار من اجل حماية الحدود المشتركة من عملية تسلل المسلحين إلى داخل العراق . من المعروف ان في العراق حاليا اكثر من مليون رجل امن ينتمون الى وزارتي الدفاع والداخلية وألوية للطوارئ والرد السريع .واوضح ان القوات الاميركية سلمت نظيرتها العراقية اكثر من 700 الف قطعة من المعدات العسكرية مثل الدبابات والعجلات المصفحة والاسلحة والاعتدة . وقال انه بموجب الاتفاقية الامنية العراقية الاميركية فإن القوات الاميركية ستنهي انسحابها من العراق بشكل كامل نهاية العام المقبل مع التزامها بتجهيز وتدريب القوات الامنية العراقية قبل هذا الموعد المقرر لجعلها قادرة على ادارة الملف الامني. وفي رده على سؤال نفى لانزا ان تكون قوات بلاده عازمة على ترك قواعد عسكرية لها في العراق مشيرا الى ان هذا الامر بحاجة إلى قرار سياسي من حكومتي البلدين. وبشأن قدرة تنظيم القاعدة على شن هجمات ارهابية بعد الضربات الناجحة التي وجهتها اليه القوات العراقية والاميركية مؤخرا واستطاعت قتل واعتقال معظم قادته الرئيسيين قال لانزال نعتقد ان تنظيم القاعدة قادر على تنظيم هجمات غير مركزية وسيعيد ترتيب نفسه وسينفذ هجمات أخرى لكن القوات العراقية ستواصل ملاحقته للتخلص من شبكاته.وانتقد لانزا استمرار استخدام قوات الأمن العراقية لاجهزة الكشف عن المتفجرات عند سيطرات التفتيش والمسماة "السونار" بعد ان ثبت فشلها في عملها . وقال إن سيطرات التفتيش يجب أن تستخدم فيها مجموعة أجهزة ومعدات وكلاب بوليسية للكشف عن المتفجرات، لكن قادة العراق الأمنيين يصرون على استخدامها في الشوارع .
القوات الأمنية لاتزال تستخدم أجهزة كشف أثبتت فشلها
نشر في: 4 يونيو, 2010: 09:28 م