اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > انحسار إعجاب العرب بأوباما بسبب وعود السلام

انحسار إعجاب العرب بأوباما بسبب وعود السلام

نشر في: 5 يونيو, 2010: 05:30 م

متابعة إخبارية: بعد مرور عام على الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأميركي في القاهرة لم يتمكن  باراك أوباما من تحويل جميع وعوده الى ارض الواقع وتراجع التأييد الذي كان يحظى به في العالم العربي، خصوصًا بعد رد فعله على الهجوم الإسرائيلي على قافلة المساعدات المتوجهة الى غزة لكسر الحصار.
 اهتمام واسع أبدته امس السبت مجموعة من الصحف الأجنبية بالخطاب التاريخي الذي سبق وأن أدلى به الرئيس الأميركي باراك أوباما في نفس التوقيت من العام الماضي بالقاهرة (تحديدا ً في 4 حزيران عام 2009) – حيث تضمن ذلك الخطاب وما سبقه وما تلاه على دلالات وتحليلات ذات صلة بلغة الرئيس الأميركي الجديد وطبيعة سياساته التي كان من المفترض أن ينتهجها مع رزمة من الملفات على رأسها السلام في الشرق الأوسط، وتعامل الغرب مع الإسلام والمسلمين، وغيرها من القضايا. وبعد مرور عام بأكمله، ها هي الصحف الأجنبية تحاول أن تقدم قراءة تحليلية مستفيضة لما أسفر عنه ذلك الخطاب من نتائج ملموسة على أرض الواقع خلال تلك المدة، وحقيقة نظرة الإعجاب التي تعامل من خلالها العرب مع أوباما لدى انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة، هل تغيرت أم لا.؟ وفي هذا السياق، تؤكد صحيفة «ماكلاتشي» الأميركية على أن كثيرا من المسلمين في مصر والشرق الأوسط يبدون تخوفهم من أن تكون لغة الوعود التي تحدث بها أوباما في خطابه قد تراجعت لما هو معتاد عن لغة الوعود الأميركية، في ما يتعلق بملفات عضال عدة في المنطقة مثل عدم استقرار العراق، واستمرار سقوط الضحايا المدنيين في أفغانستان، وعدم الضغط على أصدقاء واشنطن من الدول ذات الأنظمة المستبدة، واستمرار مسلسل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، وعدم التوصل لحلول بشأن معتقلي غوانتانامو. وتتابع الصحيفة الحديث في ذات الوقت بلغتها إلى ردة الفعل الفاترة التي تعامل من خلالها أوباما مع الهجوم الذي شنته القوات الإسرائيلية مؤخرا ً على أسطول الحرية، أثناء توجهه إلى قطاع غزة لكسر الحصار المفروض عليها، مقارنة ً بالإدانات التي صدرت عن باقي قادة دول العالم، وهو الأمر الذي رأت الصحيفة أنه يعزز التصورات الخاصة بالقدر الكبير من الدعم غير المشروط الذي تقدمه أميركا لإسرائيل. وفي نفس السياق، تنوه الصحيفة إلى أن بعضا ً من المعلقين والمدونين العرب بدأوا يتحدثون كذلك عن أن أوباما لم يعد يستحق جائزة نوبل التي حصل عليها. ثم تمضي الصحيفة لتنقل عن حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، قوله :» لقد كان خطابه في جامعة القاهرة خطابا ً رائعا ً وأنعش الآمال بأن أميركا وضعت قدماها للسير على الطريق الحقيقي المؤدي إلى تغيير سياساتها. لكن تصرفات أوباما بعد ذلك أظهرت أنه أضعف مما بدا عليه خلال إدلائه بخطابه». وبعد أن أشارت الصحيفة إلى حقيقة إدراك البيت الأبيض لمستوى الإحباط الذي يهيمن على المنطقة، ومراقبته كذلك لخطوات السياسة الأميركية منذ خطاب القاهرة، جنبا ً إلى جنب مع ما تبذله القنصليات والسفارات الأميركية في كثير من الدول في هذا الاتجاه، تمضي لتنقل عن بن رودس، نائب مستشار الأمن القومي الأميركي، قوله :» كما يطلب أوباما مرة واحدة في الشهر تقريبا ً من موظفيه أن يطلعوه على آخر المستجدات المتعلقة بخطابه الذي أدلاه في القاهرة، لكي يرصد التقدم الذي يتم إحرازه. وعلى صعيد متصل، أجرت امس مجلة «دير شبيغل» الألمانية مقابلة مع داليا مجاهد، أحد مستشاري الرئيس أوباما لشؤون العالم الإسلامي ورئيسة مركز دراسات العالم الإسلامي التابع لمؤسسة «غالوب» لاستقصاءات الرأي، التي ساعدت في صياغة خطاب أوباما الذي ألقاه في القاهرة. ولفتت مجاهد في تلك المقابلة إلى أن أوباما لم يقم بمتابعة ما قدمه للعرب من وعود في ذلك الخطاب، وأن التأييد الذي كان يحظى به في العالم العربي قد تراجع، بالإضافة لتأكيدها على ذلك الفارق الذي يفصل بين الأقوال والأفعال. ومع هذا، فقد استهلت مجاهد حديثها مع المجلة الألمانية بالتأكيد على حقيقة حدوث تحسن بشكل إجمالي في العلاقات بين الولايات المتحدة والمجتمعات ذات الأغلبية المسلمة. ثم تابعت بإشارتها إلى أن جزءاً من إطار حسن النوايا الذي تكون بفضل انتخاب أوباما ومن ثم الخطاب الذي أدلاه في القاهرة، قد فُقِد بسبب عدم وجود تصور لمتابعة هذا الخطاب. ثم أبرزت مجاهد حقيقة تراجع شعبية أوباما لدى الشارع العربي مع بداية العام الحالي، على عكس ما سبق وأن حدث لدى انتخابه، وبعد خطاب القاهرة. وهو الأمر الذي أرجعته جزئيا ً إلى عدم إحراز قدر كبير من التقدم في ملف النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني. وفي ذات السياق، طالب تقرير نشره موقع «هفنغتون بوست» الأميركي بحتمية تعزيز حقوق الإنسان في مصر، وذلك بعد مرور عام على الخطاب الذي ألقاه أوباما في القاهرة. ثم مضى ليؤكد على أن مصر لم تحقق أي شيء على صعيد الإصلاح السياسي أو حقوق الإنسان أو النهوض بالديمقراطية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram