السليمانية/ريام النجار صادق المؤتمر العام الثالث للاتحاد الوطني الكردستاني في جلسته الخامسة على التقرير السياسي للأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني وعلى تقرير لجنة البرنامج وسيبدأ مناقشة تقرير لجنة تنظيمات الخارج. وبدأت أعمال اليوم الخامس للمؤتمر العام الثالث للاتحاد الوطني الكردستاني، أمس السبت ، في قصر الفن في السليمانية، بحضور الأمين العام للاتحاد جلال طالباني وأكثر من 1600 من أعضاء وكوادر الاتحاد الوطني الكردستاني.
وستقدم بقية اللجان الـ 17 التي شكلت تقاريرها لتتم مناقشتها من قبل الأعضاء للتصويت والمصادقة.وعلى هامش المؤتمر التقت (المدى) عدداً من الشخصيات السياسية ممن حضروا جلسته الافتتاحية كضيوف، إضافة لشخصيات من الاتحاد الوطني الذين اجمعوا على أهمية انعقاد المؤتمر باعتباره إحدى خطوات ترسيخ النهج الديمقراطي في العراق بشكل عام وكردستان على وجه الخصوص .فقد قال الدكتور رافع العيساوي: ان تمسك الاتحاد الوطني الكردستاني بعقد مؤتمره تعزيزاً للممارسة الديمقراطية في كردستان و في عموم العراق، وبهذه المناسبة نهنئ إخواننا في الاتحاد الوطني الكردستاني للممارسة الديمقراطية هذه ونتمنى ان تكون عرفا من الأعراف وان تجري في جميع أنحاء العراق لان تكريس هذه الأساليب سيعزز تلك الممارسات لما فيه خدمة العراق والعراقيين.اما نصير العاني فتحدث عن هذا المؤتمر بالقول : ان انعقاد مؤتمر الاتحاد الوطني الكردستاني جاء اليوم ليعزز الوحدة الوطنية وان اغلب الكتل والأحزاب السياسية المشاركة فيه قد ساهمت في تعزيز العلاقات فيما بينها، كما ان اللقاءات مع الإخوة قد وسعت دائرة التشاور والتباحث فيما بينهم لما فيه مصلحة العراق وتشكيل الحكومة الجديدة، وأقولها بصراحة ان هذا المؤتمر كان عاملا مهما في جمع هذا الشمل الطيب.وتحدث سعدي بيرة فقال : ان انعقاد هذا المؤتمر الذي اجتمعت فيه قادة الأحزاب والكتل السياسية العراقية وممثلون عن الأحزاب الأوروبية وبمشاركة العديد من السفراء وأعضاء الهيئات الدبلوماسية في العراق، مهم جدا وجاء في وقت حساس وفي عراق بالغ التعقيد، خاصة ان انعقاده يأتي بعد اكثر من تسع سنوات من انعقاد المؤتمر الثاني، حيث ان هناك الكثير من التراكمات و المشاكل التي يتوجب علينا معالجتها ووضع الحلول المناسبة لها، لان الفترة مابين المؤتمر الثاني والحالي قد جرت فيها متغيرات كثيرة وكبيرة في العراق ومنها سقوط النظام الصدامي، وبدء مرحلة النظام السياسي الجديد في العراق كذلك توحيد الإدارتين الكردستانيتين والانتخابات التي جرت في العراق ووضع الدستور العراقي، كما اننا بصدد تشكيل الحكومة الجديدة، و هناك مسألة قبول الاتحاد الوطني كعضو كامل في الاشتراكية الدولية وان الرئيس مام جلال هو (نائب رئيس هذه المنظمة العالمية)، كل ذلك تتطلب من الاتحاد الوطني الكردستاني إضافة الى التزاماته الكردستانية والعراقية والإقليمية التزامات دولية أيضاً.وعن تشكيل الحكومة العراقية والتي تأخر تشكيلها يقول بيرة: بالتأكيد ان حضور جميع القادة العراقيين والأحزاب لهذا المؤتمر يعتبر نقلة نوعية الى الأمام واجتماعهم على طاولة واحدة ومناقشة الأحزاب العراقية فيما بينها سيكون له دور فاعل في التوصل الى أفضل الصيغ من اجل تشكيل الحكومة المقبلة.اما خالد شواني العضو المشارك في اجتماعات مؤتمر الاتحاد فيقول: الكل يعلم ان الاتحاد الوطني الكردستاني هو إحدى القوى الفاعلة على الساحة السياسية العراقية والساحة الكردستانية، ويأتي هذا المؤتمر لتأكيد وترسيخ الأسس الديمقراطية داخل الاتحاد الوطني الكردستاني، وقد آن الأوان لغرض إعادة النظر في هيكلية الاتحاد، وكذلك في برنامجه السياسي للمرحلة القادمة،سواء على المستوى الداخلي او المستوى الوطني والدولي كذلك. وأضاف: ان هذا المؤتمر سيقوم بتهيئة برنامج سياسي لغرض المشاركة في العملية السياسية المستقبلية في العراق، كما سيسهم هذا المؤتمر وبشكل ايجابي في تشكيل الحكومة المقبلة، لاسيما ان الكثير من القادة السياسيين والحكوميين موجودون الآن في السليمانية، ويمكن عد المؤتمر أرضية مناسبة وملائمة للاجتماع وتبادل وجهات النظر والأفكار المستقبلية للعملية السياسية في العراق، إضافة الى انه يشكل أهمية بالغة للاتحاد الوطني الكردستاني وبرنامجه السياسي ليخرج منه برؤية موحدة لدعم العملية السياسية المستقبلية في العراق.وبخصوص البرنامج الذي سيطرحه الاتحاد في المؤتمر ورؤياه المستقبلية يقول شواني: هناك رؤى كثيرة مطروحة الآن على طاولة الاجتماعات وان القرار النهائي يعود الى أعضاء المؤتمر لإقرار ما يجدونه مناسبا سواء للبرنامج الداخلي او النظام الداخلي للاتحاد الوطني الكردستاني و نحن كلنا كأعضاء في المؤتمر نريد ان يكون الاتحاد الوطني الكردستاني حزبا مؤسساتيا يقلص الفجوة الموجودة بين الاتحاد وبين الجماهير، كذلك إعادة الاتحاد الوطني الى أحضان جماهيره لانه حزب جماهيري منبثق من الشعب، وهناك آليات عديدة مطروحة الآن لغرض مناقشتها داخل أروقة المؤتمر وما يراه المؤتمر مناسبا لإعادة الحيوية الى جسم الاتحاد واختيار قيادة سياسية جديدة له يتفاعل فيها الحاضر والماضي خاصة وان هنالك توجهاً لإدخال القوى الشابة و العنصر النسوي في قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني، وهذا يعتبر
المؤتمر الثالث للاتحاد الوطني الكردستاني.. خطوة باتجاه التطوير الشامل
نشر في: 5 يونيو, 2010: 05:41 م