TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > العمود الثامن ..ماذا نريد من مجلس النواب؟

العمود الثامن ..ماذا نريد من مجلس النواب؟

نشر في: 5 يونيو, 2010: 08:06 م

علي حسين أراهن براتبي كاملا ولمدة عام، لو ان هناك عشرة مواطنين استطاعوا ان يحظوا بشرف مقابلة احد نواب المجلس السابق للحديث معه عن مشاكلهم. واراهن بضعف راتبي ولمدة عامين لو كان هناك ثلاثة مواطنين استضافهم السيد رئيس مجلس النواب السابق واستمع منهم لشكاوى الناس والحال التي وصلت اليها البلاد.
العيب بالتأكيد ليس في المواطن.ولا في النواب أنفسهم، العيب في هذا السور الكونكريتي الذي يضعه المسؤول حول نفسه وكأنه يعيش في بلاد أخرى أشبه بجزيرة  (الواق واق).وأريد ان أسأل..هل نحن والمواطنون العزل (ضد هؤلاء السادة النواب)بالتأكيد لا.. نحن نحلم بنواب يتحسسون نبض الناس.. نتمنى ان تعلو مهمة النائب فوق كل الأكتاف والقامات وتلوح في سماء الوطن كأنها (البدر)ولكن ماذا نفعل والسادة النواب مصابون بمرض الخوف من الجمهور إن أحداً لا يتذكر من هم النواب الذين خسروا مقاعدهم، ومن هم الذين احتلوا مقاعد جديدة.ومن الأمور المزعجة ان الأعوام الأربعة الماضية لم تشهد حالة ود بين الناس ومجلس النواب.. ولعل السبب يعرفة السادة أعضاء مجلس النواب السابق حين أصروا على الإسراع في إصدار تشريعات تضمن لهم حياة مرفهه براتب تقاعدي مجز في حين لم يتحرك لهم ساكن وهم يطلعون على تقارير لمراكز استطلاع دولية تؤكد ان ما يقارب أربعين بالمئة من العراقيين يعيشون تحت خط الفقر.  الناس تطمح للتغيير، والتغيير الذي نريده، يجب أن يبدأ من مجلس النواب في أن يصوغ لنا مشروعاً يلتف حوله الناس ويشعرون بأنه لصالحهم.التغيير الذي نريده، يجب أن يمس حياة الناس ويرفع مستوياتهم المعيشية، ويخفف كل المشاكل والأزمات الحياتية، تغيير حقيقي وجذري وملموس ويدخل كل بيت.تغيير يجسد العدالة في توزيع الثروة، فلا «ينفجر » الأثرياء من التخمة، ولا (يذبل) الفقراء من الاحتياج بل يحصل فيه كل إنسان علي شيء من خير بلده.مجلس النواب هو وحده القادر على أن يصوغ مشروع التغيير الذي ينتظره الناس بفارغ الصبر.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

البرلمان يتوعد بـ10 استجوابات: ستمضي دون عراقيل

انتحاريون على أبواب حلب.. ماذا يجري في سوريا؟

الدفاع التركية تقتل 13 "عمالياً" شمالي العراق

مجلس ديالى يفجر مفاجأة: ثلاثة اضعاف سرقة القرن بالمحافظة "لم يُعلن عنه"

الشرطة العراقي يغادر إلى الدوحة لملاقاة بيرسبوليس الإيراني في دوري أبطال آسيا

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram