علي حسين أراهن براتبي كاملا ولمدة عام، لو ان هناك عشرة مواطنين استطاعوا ان يحظوا بشرف مقابلة احد نواب المجلس السابق للحديث معه عن مشاكلهم. واراهن بضعف راتبي ولمدة عامين لو كان هناك ثلاثة مواطنين استضافهم السيد رئيس مجلس النواب السابق واستمع منهم لشكاوى الناس والحال التي وصلت اليها البلاد.
العيب بالتأكيد ليس في المواطن.ولا في النواب أنفسهم، العيب في هذا السور الكونكريتي الذي يضعه المسؤول حول نفسه وكأنه يعيش في بلاد أخرى أشبه بجزيرة (الواق واق).وأريد ان أسأل..هل نحن والمواطنون العزل (ضد هؤلاء السادة النواب)بالتأكيد لا.. نحن نحلم بنواب يتحسسون نبض الناس.. نتمنى ان تعلو مهمة النائب فوق كل الأكتاف والقامات وتلوح في سماء الوطن كأنها (البدر)ولكن ماذا نفعل والسادة النواب مصابون بمرض الخوف من الجمهور إن أحداً لا يتذكر من هم النواب الذين خسروا مقاعدهم، ومن هم الذين احتلوا مقاعد جديدة.ومن الأمور المزعجة ان الأعوام الأربعة الماضية لم تشهد حالة ود بين الناس ومجلس النواب.. ولعل السبب يعرفة السادة أعضاء مجلس النواب السابق حين أصروا على الإسراع في إصدار تشريعات تضمن لهم حياة مرفهه براتب تقاعدي مجز في حين لم يتحرك لهم ساكن وهم يطلعون على تقارير لمراكز استطلاع دولية تؤكد ان ما يقارب أربعين بالمئة من العراقيين يعيشون تحت خط الفقر. الناس تطمح للتغيير، والتغيير الذي نريده، يجب أن يبدأ من مجلس النواب في أن يصوغ لنا مشروعاً يلتف حوله الناس ويشعرون بأنه لصالحهم.التغيير الذي نريده، يجب أن يمس حياة الناس ويرفع مستوياتهم المعيشية، ويخفف كل المشاكل والأزمات الحياتية، تغيير حقيقي وجذري وملموس ويدخل كل بيت.تغيير يجسد العدالة في توزيع الثروة، فلا «ينفجر » الأثرياء من التخمة، ولا (يذبل) الفقراء من الاحتياج بل يحصل فيه كل إنسان علي شيء من خير بلده.مجلس النواب هو وحده القادر على أن يصوغ مشروع التغيير الذي ينتظره الناس بفارغ الصبر.
العمود الثامن ..ماذا نريد من مجلس النواب؟
نشر في: 5 يونيو, 2010: 08:06 م