بغداد ـ الموصل/ نوزت شمدين والوكالاتاعلن الجنرال قائد القوات الاميركية في العراق راي أوديرنو ان القوات الاميركية والقوات العراقية قتلت و اعتقلت 34 من بين أكبر 42 قياديا من قياديي القاعدة في العراق على مدار الـ 90 يوما الماضية مما ترك التنظيم في حالة من الارتباك ويحاول تنظيم صفوفه.
وقال اوديرنو اول أمس خلال مؤتمر صحفي في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان القاعدة في العراق تعمل على اعادة بناء قياداتها على الرغم من الضغط العسكري المتواصل وحذر من الشعور بالرضا، مضيفا ان القوات الاميركية لن ترفع عينها أبدا عن القاعدة وستراقبها دائما.وسلمت الولايات المتحدة السيطرة الامنية الى القوات العراقية وتعمل في الوقت الحالي على سحب جميع قواتها المقاتلة بنهاية آب في عملية قال اوديرنو انها تسير أسرع قليلا من المخطط لها.والخطة أن تحتفظ الولايات المتحدة بنحو 50 ألف جندي فقط في العراق بعد الاول من أيلول لغرض التدريب ولاغراض أخرى غير قتالية.واوضح قائد القوات الاميركية في العراق ان عدد المتعاقدين الامنيين سينخفض الى نحو 65 ألفا بحلول هذا الوقت، مبينا ان الولايات المتحدة لديها في العراق في الوقت الحالي 88 ألف جندي ونحو 90 ألف متعاقد أمني، مشيرا الى ان النجاح ضد قيادات القاعدة جاء بعد أن اخترقت القوات الاميركية والقوات العراقية شبكة في الموصل مطلع هذا العام.وتعقبت القوات البنية القيادية في عملية قادت في النهاية الى ضربة في منتصف نيسان أدت الى مقتل قائد القاعدة في العراق أبو أيوب المصري وأبو عمر البغدادي.وقال اوديرنو"حققنا بعض الاختراقات المهمة في الموصل حيث كان مقرهم الرئيس، ودخلنا الى تنظيم القاعدة في العراق. ورصدنا العديد من قادتهم الذين يقومون بالتمويل والذين يقومون بالتخطيط والذين يقومون بالتجنيد، مضيفا ان من الواضح الان انهم يحاولون اعادة تنظيم أنفسهم وانهم يعانون قليلا، لقد فقدوا الاتصال مع (القيادة العليا للقاعدة) في باكستان وافغانستان."وتابع اوديرنو: ان قوات الامن الاميركية والعراقية تواصل الضغط على الجماعة في محاولة لمنعها من اعادة تنظيم قياداتها"لتعقيد أمر عودتهم، مضيفا"لقد عينوا بعض الاسماء لكننا لسنا واثقين اذا ما كان هناك أشخاص حقيقيون وراء هذه الاسماء.ومضى قائلا"نعتقد أنهم سيحاولون اعادة البناء وأن الامر سيستغرق منهم وقتا أطول اذا تمكنوا منه. وسنواصل الضغط عليهم كثيرا مع قوات الامن العراقية."وبشأن شراء طائرات مقاتلة من طراز اف-16 للعراق، قال الجنرال راي اوديرنو انه يتوقع ان تلبي الولايات المتحدة طلبا قدمه العراق منذ فترة طويلة للحصول على طائرات مقاتلة من طراز اف-16 متعددة المهمات التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن ولكن ليس بالسرعة التي كانت تسعى اليها بغداد، موضحا مازلنا نبحث هذه المسألة ولكن اعتقد انها ستكون جديدة"وليست طائرات مقاتلة اف-16 تم تجديدها وهو خيار آخر قيد الدراسة.وتلزم القوات الجوية الاميركية الصمت منذ شهور بشان وضع تقييم اجرته العام الماضي بشأن احتياجات الدفاع الجوي العراقي واذا ما كانت ستوصي ببيع طائرات مقاتلة اف-16. وطبقا لبرنامج الحكومة الاميركية للمبيعات العسكرية لحكومات اجنبية فان نقل مثل هذه الاسلحة يخضع لموافقات من وزارتي الدفاع والخارجية إضافة الى الكونغرس.وقال اوديرنو ان الولايات المتحدة لن تلبي الطلب العراقي قبل الانتهاء المقرر للانسحاب التدريجي للقوات الاميركية في نهاية العام المقبل، مضيفا ستكون هذه عملية متطورة بشكل تدريجي خلال السنوات المقبلة.وتشكل اف-16 رمزا قويا للتعاون السياسي والعسكري مع الولايات المتحدة وأحد السبل المحتملة لتعزيز الروابط الامنية بين العراق والولايات المتحدة بعد الانسحاب.وتتسابق فرنسا وروسيا والصين ودول اخرى للمساعدة في تلبية قائمة الاسلحة التي يريدها العراق وتصل قيمتها الى مليارات الدولارات التي تتضمن طائرات مقاتلة متعددة المهمات للدفاع عن مجاله الجوي.وكان وزير الدفاع العراقي عبد القادر جاسم قد قال في تموز ان العراق لديه بدائل عديدة لتأمين مثل هذه الطائرات اذا لم تزوده الولايات المتحدة بطائرات اف-16واعلنت القوات الجوية العراقية انها تأمل شراء ما يصل الى 96 طائرة اف-16 حتى عام 2020 وهي محور مليارات الدولارات التي ربما تنفقها بغداد على الاسلحة الاجنبية في السنوات المقبلة.وفي سياق منفصل اعلن مصدر في شرطة نينوى ان مسلحين مجهولين اغتالوا المرشح عن القائمة العراقية فارس جاسم الجبوري، بعد ان دهموا منزله في قرية الموالي جنوبي الموصل، وقتلوه امام باب منزله قبل ان يلوذوا بالفرار.وقال المصدر في تصريح لـ (المدى) ان المسلحين كانوا يرتدون زي الجيش العراقي، وتقلهم سيارات مدنية، اقتحموا منزل الجبوري امس، واقتادوه الى خارج المنزل مقيداً واردوه قتيلا، مشيرا الى ان المسلحين ذاتهم جالوا في القرية بعد اغتيالهم للمرشح فارس، واقتحموا دورا أخرى بحثاً عن العقيد عبد الباسط مدير شرطة الحدباء، والعقيد عدنان مدير موقف التسفيرات الذين يسكنون في ذات القرية. وان الجبوري كان طيارا متقاعدا في الجيش السابق، ولم يفز في الانتخابات.وتأتي عملية اغتيال الج
القاعدةفقدت توازنها في العراق والاسماء التي رشحت بدل المصري والبغدادي ربما تكون وهمية
نشر في: 5 يونيو, 2010: 09:22 م