TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > نافذة المواطن..الامتحانات النهائية

نافذة المواطن..الامتحانات النهائية

نشر في: 6 يونيو, 2010: 05:45 م

 زيد سالم لاشك في ان الغش ظاهرة خطيرة وسلوك مشين، كما ان الغش له صور متعددة، واشكالٌِِ متنوعة، ولكن حديثنا اليوم سيكون مقتصراً على الغش في الامتحانات الذي يحاول القائمون على مسيرة التعليم في العراق ان يحدوا منه ويمنعوه لاسيما انه لايقتصر على العراق بل انه موجود في كل زمان ومكان.
فكم من طالب قدم بحثه ليس فيه الا اسمه على غلافه وكم من طالب قدم مشروعاً مضمونه جيد، ولربما يتمادى الطلاب فيما بينهم ويصفون الذي لايتعاون معهم في الغش بأنه لايعرف معنى الاخوة والتعاون وللوقوف عند هذه الظاهرة التقينا الدكتورة ابتسام احدى تدريسيات قسم التربية وعلم النفس في كلية التربية للبنات اذ تحدثت قائلة: تعود ظاهرة الغش الى عدة اسباب اولها : ضعف الايمان إذ ان الشخص اذا ملئ بالايمان بالله فلا يمكن  ان يقدم على عمل ذلك وثانياً: فللوالدين دورٌ كبيرٌ ٌفي نصح ابنائهم ويذكرونه بتحريم الغش ويبينون اثاره وعواقبه وثالثاً: الكسل وضعف الشخصية فنرى الكثير من الطلاب يذاكرون عند بداية العام الدراسي ويهيئون انفسهم للامتحانات وعلى عكس ذلك من الذين يتمتعون بالضعف والكسل اتسامهم باللعب والمرح فإذا جاءت الامتحانات النهائية تراهم يطلبون المساعدة والنجاح.التدريسي عمر فالح من قسم هندسة النفط في كلية الهندسة يتحدث عن ظاهرة الغش ويضيف: الغش حيلة الكسول وطريق الفاشلين وهو دليل على ضعف الطلبة الغشاشين فيما اذا تم التغاضي عنهم ربما سيتولون بعد تخرجهم مناصب كأن يكون معلما او مدرسا او مديرا او غيره وسيقوم بأرتكاب مخالفات عدة, كما ان الوظيفة التي سيحصل عليها بهذه الشهادة المزورة سيكون راتبها سحتا.وعن طرق علاج الغش تعود الدكتورة ابتسام من كلية التربية للبنات لتقول: لابد من تعاون الجميع في مقاومة هذه الظاهرة فكل بحسب استطاعته، فالاب في بيته ينصح ابناءه ويرشدهم ويحذرهم وكذلك المعلم في المدرسة فلابد للقائمين على المسيرة التربوية والتعليمية من تشكيل لجان تدرس هذه الظاهرة واسبابها وكيفية وضع الحلول المناسبة لعلاجها، كما اوجه ندائي الى زملائي التدريسيين لاسيما هؤلاء الذين قد يحابون بعض الطلاب في الدرجات ويظن ان ذلك من صلاحيته وهذا خطأ عظيم فالمدرس ليس من حقه ان يعطي الدرجات إذ ان الذي يغش لايجد الثقة في نفسه بإنه قادر على تجاوز الامتحانات بنفسه وجهده واستذكار دروسه لوحده ومن ثم الاجابة معتمداً علىما قرأه. احمد نعمة احد تدريسيي قسم علوم الارض في كلية العلوم يقول ان الخوف من الفشل والخوف من الرسوب يسبب قلقاً مستمراً لكثير من الطلاب ما يجعلهم يلجأون الى الغش كسبيل للنجاح ونحن التدريسيين  نعد الغش من اخطر الانواع في العملية التعليمية وذلك لعظيم اثره  لانه سبب في تأخر الامم وعدم رقيها ، تزايد الغش يؤدي الى ضعف الشهادات العلمية. يؤكد الدكتور عقيل مسؤول وحدة الاعلام في معهد التخطيط الحضري والاقليمي خطورة الظاهرة فبعض الطلاب يحصلون على درجات قد لايستحقونها فالاستاذ مستأمن على هذه الدرجات والتي لايملك منها شيئاً وانما هو مطبق للنظام.الطالبة ن.ص احدى الطالبات التي قامت بالغش في احد اقسام كلية التربية للبنات تقول: نعم لقد قمت بالغش ورسبت بسبب ذلك وقمت بأعادة سنة دراسية كاملة وقد اثرت هذه السلبية على حياتي وعلاقتي بزميلاتي واساتذتي وعائلتي وكل من يعرفني وفقدت الثقة بالاخرين وانا نادمة على ذلك.فإذاً هذه دعوة لكل من يساهم ويشجع على ظاهرة الغش الخطيرة لاسيما واننا مقبلون على الامتحانات النهائية, فعلينا ان ننبذ هذه الظاهرة وان الغش ينافي الامانة ونسأل الله ان يسهل على ابنائنا الطلبة وان يحميهم من الغش والخيانة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

البرلمان يتوعد بـ10 استجوابات: ستمضي دون عراقيل

انتحاريون على أبواب حلب.. ماذا يجري في سوريا؟

الدفاع التركية تقتل 13 "عمالياً" شمالي العراق

مجلس ديالى يفجر مفاجأة: ثلاثة اضعاف سرقة القرن بالمحافظة "لم يُعلن عنه"

الشرطة العراقي يغادر إلى الدوحة لملاقاة بيرسبوليس الإيراني في دوري أبطال آسيا

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram