اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > الاطلسي يخوض عملية حاسمة في معقل طالبان

الاطلسي يخوض عملية حاسمة في معقل طالبان

نشر في: 6 يونيو, 2010: 05:49 م

كابول / اف ببدأت قوات الحلف الاطلسي في ولاية قندهار مهد طالبان في الجنوب الافغاني، عمليتها الاكثر طموحا خلال تسع سنوات من الحرب والتي تشكل اختبارا حاسما لاستراتيجيتها في مكافحة التمرد.فقد بدأ قسم كبير من الجنود الاميركيين ال30 الفا المرسلين كتعزيزات الى افغانستان التوجه الى قندهار معقل طالبان الذي اهملته قوات التحالف لفترة طويلة وحيث يحقق المتمردون الاسلاميون
الذين طردوا من الحكم اواخر 2001 مكاسب على الارض.والهدف من العملية هو مساعدة القوات الافغانية على ارساء سلطة الحكومة في هذه الولاية التي يتسلل الطالبان والعصابات الاجرامية الى عاصمتها المأهولة بثمانمئة الف نسمة.وستشمل العملية ثلاث مناطق: المناطق المحيطة بقندهار التي تستخدم قاعدة للمتمردين خصوصا زهاري الى الغرب وارغنداب الى الشمال، والجوار المباشر لقندهار للسيطرة على منفذها، وفي داخل العاصمة جنوبا حيث ستكثف القوات الاجنبية جهودها لتدريب شرطة افغانية لا تحظى بالثقة وتفتقر للعناصر.ولخص ضابط اميركي الوضع بقوله «نريد في آن واحد تحسين الامن والشعور بالامان في داخل المدينة وحولها».كما تعتزم القوات تفادي قدر الامكان استخدام القوة داخل قندهار بغية عدم دفع السكان الى احضان المتمردين.ووعدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون «لن تكون فلوجة» في اشارة الى اجتياح هذه المدينة العراقية المتمردة التي دمرتها قوات المارينز عمليا في 2004.لكن هذه المعركة تبدو معقدة برأي عدد من العسكريين والخبراء.ففي الوقت الذي استؤنفت فيه المعارك مع تحسن الظروف المناخية اغتال الطالبان في الاسابيع الاخيرة اثني عشر من الشخصيات المحلية وشنوا هجمات بالصواريخ على قاعدة قندهار العسكرية.ويوم أمس الأحد قتل مدنيان وشرطي واصيب اثنا عشر مدنيا بجروح في انفجار لغم يدوي الصنع على طريق قريبة من قندهار.واكد الحلف الاطلسي الجمعة انه قتل قائد المتمردين في قندهار الملا زرغاي.لكن ستيفن بيدل الخبير في مركز العلاقات الخارجية في واشنطن قال انه يتوقع ان «يواصل الطالبان حملة التخويف لاطول مدة ممكنة».والشق العسكري ليس سوى واحد من اوجه العملية. ففي قندهار سيتعين على الحلف الاطلسي ايضا حل المشكلة الشائكة لفساد السلطات المحلية.اما على الصعيد السياسي فاستراتيجية الحلف الاطلسي ليست واضحة. فرئيس المجلس المحلي احمد والي كرزاي الاخ غير الشقيق للرئيس الافغاني والذي يشتبه كثيرا بضلوعه في تهريب مخدرات ، يشكل ارباكا للتحالف الذي يعتبر ان المشكلة تعود الى الحكومة.وراى كارل فورسبيرغ الخبير في مركز دراسات حول الحرب «ان السياسة في قندهار تغذي التمرد وتثير نفور السكان وتحرم الحلف الاطلسي من شركاء موثوقين».ويعتبر تحقيق نجاح في هذه الولاية الاساسية امرا ملحا خصوصا وان الحلف الاطلسي لم يسجل اي نجاح في القضاء على خطر طالبان في ولاية هلمند المجاورة حيث شن التحالف هجوما واسعا لهذه الغاية في شباط الماضي.ويعتبر قائد القوات الدولية في افغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال ان الوقت يضيق، خصوصا إن إدارة الرئيس باراك اوباما تعتزم اواخر 2010 استخلاص وضع الحملة الافغانية قبل تأكيد بدء انسحاب القوات الاميركية في تموز 2011.ويرى البعض ان الامور ستتوضح في وقت قريب.وقال ضابط اميركي في هذا الصدد «في نظري ان مجرى الحرب سيحسم قبل شهر رمضان» في اب.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram