بغداد/ المدىيعيش أبو الخردة  هكذا يكني نفسه،  البائع حاتم التوجيري يومه ذاته كل يوم، في وسط شارع النهر وهو يفترش حاجياته المتنوعة التي لا تمت بصلة لبعضها مابين كتب تأريخ وشعر ولوحات تشكيلية، ولعب أطفال وقداحات وأشياء أخرى، لكن ما يفتخر به ويعرضه إمام المارة ويساوي كل ثروته 
هو صورة نادرة  لزوجة هتلر أيفا وثمنها الذي حدده لنا هو (100 دولار) ولن يبيعها بأقل منه. عن عمله يقول: كنت موظفاً فيما مضى ولكني تركت وظيفتي  بعد أن اتهمت بتهمة فساد كيدية، عملي هنا يبدأ منذ الصباح وحتى المساء، وصرت ابحث في سلع البالات عن حاجيات جميلة ومهملة أبيعها هنا كما ترين، واستفيد منها في الحصول على دخلي اليومي، أما حكاية صورة زوجة هتلر فقد عثرت عليها بين حاجيات البالات في سوق الباب الشرقي، واشتريتها بـ(500 دينار) فقط وأبيعها هنا بـ(100 دولار)، لأنها تساوي كثيراً. هل ستشتريها مني؟وعن عائلته قال:انا متزوج ولدي ثلاثة اولاد وما تجود به مهنتي امنحه لهم والحال ماشي.  وقبل ان اغادره  قام بإسماعي بعضاً من الشعر الشعبي الذي قال انه ينظمه ويسعى لتجميعه في كتاب صغير.