TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > كتابة على الحيطان : المثقفون العرب والسياسة

كتابة على الحيطان : المثقفون العرب والسياسة

نشر في: 6 يونيو, 2010: 08:11 م

عامر القيسي ربما يكون مستغربا ان نلقي بلومنا على اتحاد الكتاب لدينا على تهافته واستجدائه عضوية اتحاد الكتاب العرب، وكأن كل تأريخ المثقفين العراقيين والثقافة العراقية، بحاجة الى اعتراف من كتاب رسميين تنصبهم اجهزة مخابرات دولهم رؤساء على منظمات مجتمع مدني، ويجري انتخابهم على طريقة الانتخابات العربية، من هذه الارضية السياسية
 تصبح كل معايير العمل الثقافي الابداعي مولودة من كم اتحاد للادباء العرب تتلاعب به الاهواء االسياسية وليس المعايير الابداعية، او حجوم وتأثيرات ادباء وكتاب من الطراز العراقي. الحجج البائسة التي سوّقها اتحاد الكتاب العرب، هي كما جاء في نص البيان"كما ينظر الاتحاد العام بالعين ذاتها لواقع الكتاب والادباء في العراق الذي ما يزال مضطربا يشوبه العنف وعدم الاستقرار، مما يحد من حرية الادباء والكتاب وممارستهم حقهم الطبيعي في التعبير والعودة الى وطنهم، وفي انتهاك الحقوق الاساسية للمثقفين والمبدعين في هذا القطر الشقيق من الاحتلال والقوى الممالئة له"انتهى النص الخاص بالعراق.يعرفون جيدا الذين تصدوا لاخراج هذا النص"سوريا، الأردن، فلسطين، ليبيا"انهم حقيقة، يجافون الوقائع، فالقمع الثقافي عندهم امتياز لايدانيه امتياز على الخريطة العربية، فمن يستطيع ان يفتح فمه في ليبيا مثلا، ومن هو قادر على انتقاد حماس في غزّة، ومن يستطيع من الكتاب في سوريا ان ينتقد شوارب الحكومة، والحال نفسه في الاردن. اما قصة الاحتلال، وهي اسطوانة مشروخة، ففلسطين في حضن الاحتلال، وفي عمان يرفرف العلم الاسرائيلي، فيما ما تزال الجولان منذ أربعة أجيال من البشر، وليبيا القذافي رفعت الراية البيضاء في أول مواجهة خفيفة مع الاميركان، وهي حظر المعدات النفطية!!الممالئون للاحتلال، نغمة قذرة حقا، لانهم يقصدون بها الشعب العراقي، ولكن بغلاف الجملة السائبة التي لايعرف نياتها الا نحن، من هم الممالئون للاحتلال؟ من يجيبنا على هذا السؤال من سادة الاتحاد؟ القوات العراقية التي تدربت على ايدي القوات الاميركية؟ السياسيون العراقيون بكل تلويناتهم، سنّة وشيعة مسيحيين ومسلمين، عربا وأكرادا، المتطرفون منهم والليبراليون، ألم يكملوا اربع سنوات يجتمعون فيها تحت قبة البرلمان تحت الحماية الاميركية- العراقية؟ الحكومة العراقية التي خاضت الحرب على نفايات الارهاب في العراق بالتعاون والتنسيق مع المحتل الاميركي؟ المهندسون الذين كانوا يتلقون الدعم من القوات الاميركية لانجاز محطات ماء وكهرباء للمواطنين؟ الطلاب الذين ذهبوا في بعثات الى اميركا لتلقي العلم والمعرفة؟ بربكم من بقي من لم يمالئ الاميركان حسب دينصورات اتحاد الكتاب العرب ومنطقهم التضليلي؟ اسئلة كبيرة عن حال الثقافة العربية ومؤسساتها الرسمية الحكومية أو مؤسساتها الاقليمية هي الاخرى المشتراة من الدول الغنية بالمال وليس بالعقل!منذ البداية قلت اننا لانلوم الموظفين في اتحاد الكتاب العرب، لانها قطرة و"ذبوها"حسب تعبيرنا الشعبي، اللوم كل اللوم على اتحادنا، لست عضوا في الاتحاد، الذي يرسل الرسل والوثائق والاقراص المدمجة ليثبت للاتحاد العربي، بانه اتحاد حباب وديمقراطي ويريد ان يحظى برضا رب الاسرة الثقافية العربية، ليسفح كرامة الاديب العراقي على مذبح الاعتراف الرسمي لادباء الحكومات، من كل صنف ونوع، وهو اعتراف لايساوي شروى نقير، كما يقال، في عالم الابداع والثقافة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

البرلمان يتوعد بـ10 استجوابات: ستمضي دون عراقيل

انتحاريون على أبواب حلب.. ماذا يجري في سوريا؟

الدفاع التركية تقتل 13 "عمالياً" شمالي العراق

مجلس ديالى يفجر مفاجأة: ثلاثة اضعاف سرقة القرن بالمحافظة "لم يُعلن عنه"

الشرطة العراقي يغادر إلى الدوحة لملاقاة بيرسبوليس الإيراني في دوري أبطال آسيا

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram