احمد نوفل صيف قاس، وتيار كهربائي غير مضمون التجهيز، ومواطن يبحث عن الوسيلة لاتقاء شدة الحرارة ولكن بلا جدوى.سمعت من يقول : المواطن العراقي في الشتاء يعدد مناقب الصيف وفي الصيف يعدد مناقب الشتاء! والفصلان ليسا الى جانبه .
في هذه الايام القائظة تعاني العديد من الاحياء السكنية من الانقطاعات في التيار الكهربائي ولاسباب معروفة، منها اشتداد حاجة المواطن لاستخدام المراوح الكهربائية، واجهزة التبريد الحديثة والتي يقول المختصون عنها انها تستهلك الكثير من الطاقة الكهربائية بينما الطاقة الكهربائية التي تنتج من محطاتنا دون المستوى بدرجة كبيرة.مع ارتفاع درجات الحرارة كما ذكرنا، نجد احياء في الناصرية وفي مناطق ومحافظات ومن ضمنها العاصمة بغداد، يناشد المواطنون فيها المسؤولين في هذا القطاع نجدتهم من حرارة بدأت بالاشتداد الى حدود لاتطاق.المواطن (محمد دهمان) من الناصرية يقول من خلال الاتصال به عبر الهاتف :لدي محل تجاري في حي اور وهذا الحي يقع في مركز المدينة ولكنه يشهد انقطاعات في التيار الكهربائي متكررة لاتتيح لنا حتى مزاولة حصولنا على رزق عوائلنا.الجهات المسؤولة في الكهرباء في مدينة الناصرية عندما نشكو لهم الحال يعللونه بشتى الاعذارمثل عطل محولة ،انقطاع اسلاك الكهرباء او الكيبل وكذلك اتصلنا بمواطن اخر من حي سومر في المدينة نفسها قال لنا :معاناتنا ايام الصيف شديدة والمسؤولون لا يبادرون الى اصلاح ما يصيب المحولة او الكيبل من عطل و(يواصل): انقطاع التيار الكهربائي كذلك اثر على الاجهزة الكهربائية التي نستخدمها في دورنا ما يعني اننا امام مشكلة مزدوجة. ويضيف:حينا ليس لديه من يستثمر ماله في شراء مولدة مثلما هو عليه الحال في بقية المناطق لذلك تجدنا اكثر معاناة من الانقطاعات الكهربائية من غيرنا. اناشد المسؤولين جعل صيفنا اخف وطأة من خلال الاسراع باعمال الصيانة واصلاح ما يتوجب اصلاحه.فيما ذكر المواطن (طالب حسين دهش) بالقول :المواطنون وبسبب اشتداد الحرار وانقطاع التيار الكهربائي صاروا يقبلون على شراء (الثلج)بالسعر الذي يحدده البائع ،الحاجة لشرب المياه البارد تدفعهم الى شرائه بالثمن المطلوب.المواطن (محمد) عاود الاتصال ليضيف ما لم يقله :ان المناطق المتاثرة اكثر من غيرها بالانقطاعات هي حي سومر ومدينة الصدر في المحافظة بسبب تعرض (الكيبل) المغذي لاضرار ،والمسؤولون في الكهرباء يقولون انه يمتد تحت الارض ومن الصعوبة بمكان التعرف على مكان العطل من اجل اصلاحه فهو يمتد الى مسافة طويلة ربما تتجاوز الثلاثة كيلو مترات ما يعني ان هناك احياء اخرى تضررت بتضرره وانعدم فيها تجهيز التيار الكهربائي ولا نعرف ما آل بهم الحال، وان المسؤولين يقولون ايضا وجود اعمال صيانة في بعض محطات الطاقة الكهربائية كذلك لعبت التجاوزات على اسلاك التيار الكهربائي في بعض الاحياء على اشتداد ازمة الانقطاعات التي توافقت مع تصاعد درجات الحرارة.اخر الامر علمنا ان الجهات ذات العلاقة تعمل جاهدة على اصلاح (العطلات) سواء في الكيبلات او المغذيات وان الاحياء المعنية ستشهد استقرارا في تجهيز الطاقة. مشكلة الكهرباء هي من التحديات الكبرى التي تواجه العراق في هذا الوقت كونها عصب الحياة لذلك صارت هما من هموم المواطن الكثيرة، الموزعة على مشاكل السكن والبطالة والاستقرار الامني والصحة وما الى ذلك من امور وهموم، كل ما نتمناه ان تعمل الجهات ذات العلاقة وخاصة وزارة الكهرباء على تكثيف الجهود واقامة المحطات الكهربائية الجديدة او تفعيل الاستثمار في هذا القطاع مع الاخذ بنظر الاعتبار مسألة الزمن فالمواطن تحمل الكثير ويريد ان يرى نهاية قريبة لمعاناته.
كهرباء وأحياء وصيف لاهب
نشر في: 7 يونيو, 2010: 05:14 م