نظم مركز المدى لاستطلاعات الرأي العام استبيانا بشأن اعتقادات الجمهور باسباب تأخير تشكيل الحكومة برغم مرور ثلاثة أشهر على انتخابات السابع من آذار المنصرم، ومصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات وطعونها نهاية أيار الماضي، ونوعية الحكومة المقبلة التي يفضلها.
rnشارك في الاستبيان 300 شريحة من مختلف التنوعات الاجتماعية والسياسية العراقية في بغداد. وقد تضمن الاستبيان سؤالين فقط: الاول هو"ماهي باعتقادك اسباب تأخير تشكيل الحكومة العراقية"وقد تضمنت الاجابة،اربعة خيارات هي"اختلافات سياسية والصراع على السلطة والمنصب، تأكيد مبدأ المحاصصة، تدخلات خارجية". وكان السؤال الثاني هو"ماهو شكل الحكومة المقبلة التي تفضلها؟ وقد تضمن السؤال اربعة خيارات ايضا هي"يشترك فيها الجميع، الرابح والخاسر، في الانتخابات، حكومة تحالفات، حكومة القائمة الفائزة، حكومة محاصصة". وقد جاءت النتائج على الشكل التالي:55% يعتقدون ان تأخير تشكيل الحكومة بسبب الصراع على السلطة والمنصب 18% يعتقدون ان سبب التأخير هو اختلافات سياسية 41% يفضلون حكومة يشترك فيها الجميع 34% يفضلون حكومة القائمة الفائزة 5% فقط يفضلون حكومة محاصصةrnrnس1 ماهي باعتقادك اسباب تأخر تشكيل الحكومة؟اختار 166 من الشريحة اجابة"الصراع على السلطة والمناصب"وقد بلغت نسبتهم 55%، فيما اختار 54 من الشريحة اجابة"تدخلات خارجية"وقد بلغت نسبة المشاركين 18%، اما من اختاروا اجابة اختلافات سياسية فقد بلغ عددهم 54وكانت نسبتهم من الشريحة المشاركة 18% ايضا، فيما كانت نسبة من اختاروا اجابة: تأكيد مبدأ المحاصصة"9% من الشريحة وقد بلغ عددهم 26 فقط.rnس2 ماهو شكل الحكومة المقبلة التي تفضلها؟اختار 124 من المشاركين في الاستبيان اجابة"يشترك فيها الجميع، الرابح والخاسر في الانتخابات، وقد بلغت نسبتهم 41%، فيما بلغ عدد الذين اختاروا اجابة،"حكومة القائمة الفائزة"102 مشارك وقد بلغت نسبتهم 34% من مجموع الشريحة، اما من اختار اجابة"حكومة تحالفات"فقد بلغ عددهم 59 مشاركا وكانت نسبتهم 20%، اما نسبة الذين اختاروا اجابة"حكومة محاصصة"فقد بلغت 5% وكان عددهم 15 مشاركا فقط. المناصب والصراع السياسي في الاستبيان الذي اجراه مركز المدى لاستطلاعات الرأي العام بشأن اعتقادات الجمهور باسباب تأخير تشكيل الحكومة، وماهي نوع الحكومة المقبلة التي يريدها، يتبين للمتأمل في نتائج الاستبيان ان الجمهور المستبين، يبحث عن خلاص حقيقي من الجمود الذي يعانيه المشهد العراقي بشكل عام وعلى جميع المستويات تقريبا، فنسبة 41% من المستبينين، يفضلون ان يشارك الجميع في الحكومة المقبلة، الفائز والخاسر في الانتخابات، أي الجميع، وهو وعي شعبي بأن استبعاد أية جهة في مثل الوضع الحالي وتعقيداته، ربما يقود الى المزيد من المشاكل، و20% طالبت بحكومة تحالفات، وباضافة هذه النسبة الى نسبة مشاركة الجميع، تتولد لدينا قناعة، بان الرأي العام السائد، هو باتجاه حكومة المشاركة الوطنية، فالتحالفات يعني عمليا حشد اكبر عدد ممكن من الكتل والقوائم للاسهام في قيادة العملية السياسية. كما ان الجمهور نفسه، لم يستجب لخيار حكومة المحاصصة التي حصلت على نسبة 5% فقط من المشاركين في الاستبيان، وهذا يعني عمليا ان هذا الطريق لم يعد مقبولا من الجمهور باغلبيته الساحقة. اما سؤال سبب تأخير تشكيل الحكومة، فيبدو ان الجو العام لرأي الجمهور يعتقد ان السبب"هو الصراع على السلطة والمناصب"وكانت نسبة التصويت على هذا الخيار 55%، وهي نسبة عالية لو قارناها مثلا مع نسبة من أشروا على خيار"اختلافات سياسية"وهذا يعني ان اكثر من نصف الشريحة المستبينة تعتقد ان المناصب هي السبب في حين لاترى في الاختلافات السياسية الا نسبة قليلة بلغت 18% وهي غير مؤثرة ولا تعيق تشكيل الحكومة المقبلة.أرقام بحاجة إلى أن يمحصها السياسيون جيدا لمعرفة، في الاقل، وجهة نظر الجمهور في ادائهم السياسي وخطابهم الاعلامي، ومدى احساس الجمهور بالمرارة، جراء الاعتقاد السائد من ان الصراع السائد هو صراع على المناصب وليس لاختلافات سياسية!!