بقلم / د.كاظم الربيعيعندما نتطرق الى المنتخبات الآسيوية المشاركة عبر البطولات السابقة فان الفرق الآسيوية غالبا ما كان دورها المساهمة في الادوارالاولى ونادرا ما تتأهل الى الادوار الثانية ويكون تألقها في احداث المفاجآت مع الفرق القوية او تقديم المستويات المتألقة في الاداء .
ويمكن اعتبار مشاركة منتخب استراليا مؤثرة سيما انه بدأ يأخذ مقعده في كل مونديال بعد ان تحول الى القارة الآسيوية وكان قد تألق في البطولة السابقة في المانيا 2006 وفي البطولة التي سبقتها في اليابان 2002 . في تصفيات القارة الآسيوية اشترك 43 منتخباً آسيوياً وحصد البطاقات الاربع المخصصة كل من استراليا واليابان وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية بينما فشل منتخب البحرين في الحصول على المقعد الخامس المخصص من الملحق بعد ان اخفق بتسجيل الفوز على نيوزيلندا في المنامة وللبطولة الثانية على التوالي محاولة منه بتمثيل عرب آسيا حينما كانت تتمثل في الكويت والعراق والسعودية والامارات وغيرها بنسب مختلفة من بطولة الى اخرى. وفي ما يلي رؤيتنا عن المنتخبات الآسيوية المتأهلة الى مونديال جنوب افريقيا المؤمل انطلاقه يوم الجمعة الحادي عشر من الشهر الجاري :rnقدرات جسمانية أسترالية الفريق الاسترالي الذي خاض التصفيات الآسيوية بسهولة وتغلب على الفرق المنافسة له في المجموعة وهي قطر والبحرين واليابان والصين وترشح مع اليابان كأول وثاني المجموعة ، يمتلك مجموعة جيدة من اللاعبين الجيدين المشاركين في الدوريات الأوروبية ، يتمتعون بالبناء الجسماني المتكامل والمهارة الرائعة وعروضهم اللافتة للنظر وكانوا قد حسموا امر صعودهم مبكراً . استراليا الفريق الآسيوي الوحيد الذي تأهل الى الدور الثاني في المونديال السابق في المانيا 2006 وقدم مستوى جيداً وأكد بأنه أفضل المنتخبات الآسيوية. ومن اللاعبين البارزين في الفريق الاسترالي حارس المرمى مارك شفاوتس وكذلك تيم كاهل ومارك بريشيانو والمهاجم الرائع جوش كيندي وقد تبعد اصابة اللاعب المتميز هاري كيوبيل عن مشاركته في مونديال جنوب أفريقيا .وقعت استراليا في مجموعة مثابرة طموحة للصعود وهي ألمانيا وغانا وصربيا . تواجه أستراليا الفريق الألماني الأكثرصعوبة لها ولكنها تمتلك الفرصة في تجاوز كل من غانا وهو المنتخب الافريقي الاول الذي تأهل الى نهائيات هذا المونديال وهو ايضا الفريق الأفريقي الوحيد الذي تأهل الى الدور الثاني في البطولة السابقة. ويمتلك منتخب أستراليا الفرصة ايضا في تجاوز منتخب صربيا الذي تألق في التصفيات وتغلب على فرنسا وسحق رومانيا 5 – 0 !مدرب استراليا الهولندي تيم فيبريك سبق ان قاده في البطولة السابقة وفي التصفيات الحالية ونجح في تطوير الفريق الاسترالي.   اليابان .. رهان على المحترفين المنتخب الياباني اعتمدت نجاحاته الآسيوية على التخطيط الصحيح وتمكن من التأهل مع الفريق الاسترالي ضمن مجموعته التي ضمت الصين وقطر والبحرين وكان نجاحه الآسيوي متحققاً من خلال حصوله على ثلاثة القاب قارية من آخر خمس بطولات وكذلك تأهله اربع مرات متتالية في المونديال حيث تمكن المدرب الياباني تاكيشي اوكادا منذ سنة 1998 من بناء فريق متألق ويمكن ان يكون عام 2010 عام الطموحات للساموراي الازرق في هذا المونديال بعد خروجه من الدور الاول في المانيا 2010 . ويعول المنتخب الياباني على اثنين من محترفيه المتألقين في الخارج هما نونسوكي ناكامورا واللاعب الشاب كيسوكي هوندا. ضمت مجموعة اليابان كلاً من هولندا والكاميرون والدنمارك ولا يوجد في هذه المجموعة فريق ضعيف ، والمنافس الاقوى الذي تواجهه اليابان هو الفريق الهولندي المرشح للتأهل الى الدور الثاني بينما تشكل بقية الفرق بمثابة حواجز المفاجآت في هذه المجموعة وتوجد الفرصة لتأهل الفريق الياباني للدور الثاني . حضور قوي للكوري الجنوبي الفريق الكوري الجنوبي اجتاز التصفيات بنجاح كبير بعد ان وضع المنتخب السعودي الصعب خارج طموحاته وتأهل سوية مع كوريا الشمالية ضمن مجموعته التي شملت ايران والسعودية والامارات، ويعد المنتخب الاكثر مشاركة في التصفيات حيث تصدر المجموعة من دون خسارة ويملك هيمنة كبيرة على كرة القدم الآسيوية من خلال الظهور الكبير في بطولاتها ، وتكرار حضوره سبع مرات في مونديال كأس العالم بهدف الصعود الى دور الـ16 وتقديم المستوى الرائع واحداث المفاجآت الكروية ، برغم تواجده مع مجموعة قوية شملت : الارجنتين ونيجيريا وكوريا الجنوبية واليونان.وبعد ان قاد المنتخب الكوري في مونديال 2002 و 2006 مدربان هولنديان ، سيقوده في هذا المونديال المدرب المحلي هو جونغ – موو الذي يمتلك خبرة كبيرة في كأس العالم وله علاقات طيبة مع لاعبيه . أبرز لاعبي كوريا الجنوبية نجم مانشستر يونايتد بارك شو يونغ الذي سجل خمسة اهداف بمساعدة موهوبين هما بارك شو يونغ ولي كون هو . ومن خلال قراءة المجموعة التي تضمه مع الارجنتين ونيجيريا واليونان يمكن القول ان اللقاء الاهم هو مواجهة الارجنتين متمثلة بالمدرب الجديد مارادونا (قائد منتخب) له وزنه في المونديال لكن السؤال الأهم :هل يستطيع الصمود امام ميسي المتألق مع منتخب بلاده مثلما ظهرم