المحافظات/ المدى والوكالاتقتل شرطيان عراقيان، واصيب اكثر من 20 شخصا، بينهم نساء واطفال في تفجيرات لـ11 منزلا لعناصر من القوات العراقية والصحوة في مناطق غربي بغداد، وهو ما اعتبره مراقبون عراقيون اسلوبا جديدا لتنظيم القاعدة تحت مسمى"حرب المنازل"لارهاب القوات العراقية.
وحسب مصادر في وزارة الداخلية العراقية، شهد امس (الاثنين) تفجير 11 منزلا لعناصر من قوات الشرطة والصحوة في محافظة الانبار ومنطقة الزيدان التابعة لمنطقة ابو غريب غربي بغداد، ما أدى الى مقتل شرطيين اثنين واصابة اكثر من 20 شخصا بينهم نساء واطفال.وقال مدير شرطة الفلوجة العقيد محمود العيساوي في تصريح له ردا على تفجير اربعة منازل لرجال من الشرطة،"إنهم (عناصر القاعدة) يريدون ان يثبتوا انهم ما زالوا اقوياء وما زال بامكانهم تنفيذ مثل هذه العمليات، لكننا نقول انهم ضعفاء".وأصيب في هذا الحادث الذي نفذه مسلحون بعبوات ناسفة في مناطق متفرقة من مدينة الفلوجة بغداد، خمسة مدنيين، فضلا عن تدمير المنازل الاربعة والحاق اضرار بالمنازل القريبة. من جهته قال المحلل السياسي صباح الشيخ إن تنظيم القاعدة ابتكر مؤخرا اسلوبا جديدا في قتاله مع الاجهزة الامنية عبر"حرب المنازل"، اي تفجير منازلهم لاجبارهم على ترك العمل، مستندا إلى فتوى تجيز هدم منازل عناصر قوات الامن والصحوة.واوضح الشيخ ان الفتوى تنص على انه"يحق لما يسمى بالمجاهدين في دولة العراق الاسلامية تفجير بيوت الصحوجية (عناصر الصحوة) والمرتدين في الجيش والشرطة، وكل من ساند الدولة التي اسسها عباد الصليب، فإنه لا مناص من هدم البناء على انه ضرورة من ضرورات القتل، وهدم البيوت للعدو الجائز شرعا".وأكد الشيخ ان الاسابيع الماضية، خاصة بعد مقتل اكبر زعيمين في القاعدة ابو عمر البغدادي، رئيس ما يسمى بدولة العراق الاسلامية، وابو ايوب المصري زعيم تنظيم القاعدة في العراق ووزير الحرب في الدولة الاسلامية، شهدت هدم العشرات من منازل عناصر قوات الامن، خاصة في محافظة الانبار.واضاف ان عدد المنازل التي تم تفجيرها بلغ اكثر من 50 منزلا اسفرت عن مقتل واصابة العشرات من ساكنيها وجيرانهم. وفي ديالى قال مصدر أمني مسؤول امس الثلاثاء إن متظاهرين غاضبين أضرموا النار في ثلاثة منازل سكنية شمال بعقوبة تعود لأشخاص اعترفوا بتورطهم بتفجيرات دموية ضربت قضاء الخالص الشهر الماضي، فيما أكد أن الأجهزة الأمنية اتخذت إجراءات أمنية مشددة على خلفية الحادث.وأوضح المصدر بحسب"السومرية نيوز"، إن"المئات من ذوي ضحايا التفجيرات الدموية التي ضربت قضاء الخالص في الحادي والعشرين من أيار الماضي، تجمعوا، امس أمام مبنى قائممقامية القضاء ومديرية الشرطة للمطالبة بعرض قرص مدمج لاعترافات المتهمين بالتفجيرات الدموية"، مستدركا بالقول إن"الأجهزة الأمنية أجلت عرض القرص إلى إشعار آخر، الأمر الذي دفعهم إلى التظاهر وإضرام النار في ثلاثة منازل لأشخاص اعترفوا بالتورط في التفجيرات".وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن"نيران الحريق أحدثت أضرارا مادية بالمنازل من دون تسجيل خسائر بشرية"، مؤكدا أن"الأجهزة الأمنية اتخذت إجراءات مشددة على خلفية الحادث، وفرضت حظرا للتجوال في بعض أحياء القضاء".وكانت مصادر أمنية مطلعة في قضاء الخالص قد أكدت أمس، عزمها عرض قرص مدمج يحوي اعترافات المتهمين بالتخطيط والتنفيذ لسلسلة التفجيرات الدموية التي ضربت القضاء خلال الشهر الماضي، أمام ذوي الضحايا وحددت الساعة الحادية عشرة من صباح امس موعدا للعرض.وكانت قيادة شرطة ديالى،قد أعلنت الجمعة الماضية، إحالة ملفات ستة معتقلين إلى القضاء العراقي بعد اعترافهم بتخطيط وتنفيذ تفجير سيارة مفخخة استهدفت محال تجارية ومقاهي شعبية في قضاء الخالص الشهر الماضي.وشهد قضاء الخالص، شمال بعقوبة، مساء 21 أيار الماضي، انفجار سيارة مفخخة استهدفت مقاهي ومحال تجارية في سوق قضاء الخالص الشعبية ما أسفر عن 35 قتيلاً و65 جريحاً، كما شهد القضاء في 26 من آذار الماضي تفجيرا مزدوجا أدى إلى مقتل 80 شخصا وجرح ما لا يقل عن 160 آخرين.
متظاهرون غاضبون يحرقون ثلاثةدور تعودلارهابيين اعترفوا بتورطهم بتفجيرات الخالص الاخيرة
نشر في: 8 يونيو, 2010: 08:09 م