ترجمة: المدىظلت منطقة اقليم كردستان العراق تنعم بالسلام نسبيا منذ بداية حرب اسقاط صدام قبل سبع سنين، لكن المستشفيات فيها بقيت بحاجة الى العديد من المستلزمات، فكان مرضى الكسور، مثلا، يرقدون مع اكياس بلاستيكية مملوءة بالطابوق ومربوطة بأرجلهم ثم تعلق وتربط الى السرير، من اجل الحفاظ على ساق المريض المكسورة.
لكن لعنة الحروب التي أدت الى تخريب العراق لعقود عدة دربت ايضا بعض جراحي الكسور، ومنهم ايضا الدكتور عفان هورامي. منذ عام 1980 قام بعلاج ضحايا الالغام الارضية والاطلاقات النارية والقصف حتى أن كل صراع كان يجبره وعائلته على ترك وطنه، وفي اعوام التسعينات من القرن الماضي دفعت مهارته كجراح عظام وكسور، الجمعيات الخيرية لاستخدامه في مستشفياتهم في افغانستان وكمبوديا. حينما ولد الدكتور عفان في عام 1962، كانت الانتفاضات الكردية قد جعلت من الجبال، التي توجد حول قريته التي تدعى"الطويلة"منطقة نزاع مملوءة بالالغام يقول الدكتور عنها: انها كانت قرية كبيرة قبل أن تدمرها الحرب وبينما كان يواصل دراسته في الطب في جامعة الموصل عام 1980، بدأ العراق وايران مأزقهم الدامي الذي استمر ثماني سنين من الحرب، وفي الوقت نفسه، استعمل النظام البائد سياسة الأرض المحروقة ضد الشعب الكردي، مما دفع الدكتور وعائلته إلى الانتقال الى مدينة حلبجة وحينما انهى دراسته عام 1985، دمرت الحرب بيته الثاني حيث قام جنود الجيش السابق بهدم احياء عدة في مدينة حلبجة لمعاقبة المواطنين المنتفضين.تفاصيل ص3
لماذا دُهش الطبيب البريطاني بعمل الجراح العراقي؟
نشر في: 8 يونيو, 2010: 09:02 م