اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > تركيا من حليف إلـى شوكة لأمريكا!

تركيا من حليف إلـى شوكة لأمريكا!

نشر في: 9 يونيو, 2010: 05:14 م

 ترجمة: المدىلعقود من الزمن ظلت تركيا دولة للولايات المتحدة الأمريكية، لها حدود ستراتيجية مع الشرق الأوسط ، وتعول السياسة الأمريكية عليها ولكن تركيا بدأت تنتهج مقاربة جديدة في المنطقة كلماتها ووسائلها تعمد إلى إثارة واشنطن من اجل تحقيق مصالحها.
وقد تفجر التغيير في  السياسة التركية علنا في الأسبوع الأخير، بعد  الهجوم المميت للقوات الإسرائيلية على مجموعة  السفن التركية (حرية) الذي أدى إلى توتر علاقتها بإسرائيل ـ حليفة تركيا منذ زمن طويل.وكانت تركيا قبل شهر واحد فقط قد أغاظت أمريكا عندما أعلنت اتفاقاً بينها وبين البرازيل وإيران من تخفيف الوضع النووي وإعادة التوازن إليه،ولكنها أخيراً استقبلت أحمدي نجاد الرئيس الإيراني وفلاديمير بوتين رئيس وزراء روسيا، في قمة إقليمية للأمن في مدينة اسطنبول.وتركيا على أي حال، تحاول إيجاد موضع قدم في ساحتها الخلفية، وتدور في المنطقة تقوم ببعض الأمور التي تتقاطع مع مصالح القوى الكبرى كما عبر عن ذلك ستيفن كوك، الباحث في العلاقات الخارجية، مضيفاً :" ولكن كم يطول ذلك!".والتغيير في السياسة التركية يجعل من رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان بطلاً في العالم العربي ومتحدياً بوضوح الأسلوب الأمريكي في التعامل مع بعض القضايا المهمة  في المنطقة ومنها : البرنامج النووي الإيراني ومبادرة السلام الفلسطينية ـ الإسرائيلية.أما بالنسبة لوجهة النظر التركية، فأنها تحاول ببساطة البحث عن دور جديد خاصة بعد يأسها من الانضمام إلى منظمة الوحدة الأوروبية، بعد أن طال انتظارها لذلك القرار.أما الأمريكيون فهم لا ينسجمون مع عالم جديد حيث قوى إقليمية تريد أن يكون لها رأي في السياسة العالمية كما صرح سولي أوزال، استاذ العلاقات الدولية في جامعة ببليجي ـ استنبول، معبراً عن رغبة تركيا لإيجاد السلام في محيطها والدول المجاورة لها.ويبدو أن انبثاق تركيا كقوة إقليمية جاء فجأة، ولكنه مع ذلك، بدا منذ زمن، وربما منذ نهاية الحرب الباردة. وتركيا اليوم دولة قوية ديمقراطية، ولديها اقتصاد قوي، وتحتل المرتبة السادسة في أوروبا، وهي على عكس مصر والأردن، المعتمدتين بقوة على المساعدات الأمريكية، إذا أن اقتصاد تركيا غير معتمد على الولايات المتحدة.وقد أعلن أحمد داود أوغلو وزير الخارجية أن الاقتصاد في صلب السياسة الجديدة، وقال بهذا الصدد: "في التسعينيات من القرن الماضي كان هناك توتر من حوالينا، ودفعت تركيا ثمناً كبيراً بسبب ذلك ونحن اليوم نريد السلام".أن المواجهة الأخيرة مع إسرائيل إثر سفن "الحرية"، والتي وصفها اردوغان بـ "دولة الإرهاب" هي التي أدت إلى تصعيد مخاوف أمريكا ورأى المراقبون السياسيون أن تصريحات اردوغان الأخيرة لا تشير فقط الى تخليه عن مطلب الانتماء الى الوحدة الأوروبية، بل انها تضعه في صف الدول المعادية للسياسة الغربية.ويقبع سؤال كبير خلف التوتر التركي ـ الأمريكي حول الطريقة التي يتوجب أتباعها مع مشكلة الشرق الأوسط، مع ان هدف الدولتين واحد وهو السلام في الشرق الأوسط. عن الغارديان

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram