بغداد/ نورا خالد تصوير / سعد الله الخالدي بكلمات بسيطة اوجز حساً جماعياً لمجموعة أصدقاء يجمعهم هاجس واحد. انها رحلة للطبيعة.. عالم سحري احتوانا،قبلنا بعطره وطراوته واعماقه , كان ربيعاً بألوان طيفية، سكون شامل وحرية، نتأمل الاشياء حولنا بغير حركة، نسمع رنين الصوت، كأن ملاكاً ما حملنا الى التحليق الى عالم افتراضي. هكذا تحدثت معي الدكتورة كريمة حسن رئيسة منظمة لين المشرفة على الفعالية
واضافت: شارك أكثر من ثلاثين فنانة في هذا المعرض، بعد رحلة الى كردستان كانت رحلة رسم للطبيعة والجمال الذي تتمتع به المنطقة، واقمنا معرضاً في اربيل بعنوان (الربيع الخامس)،وتمنت محدثتي في اخر كلامها معي ان يقف الجميع الى جانب الفنان العراقي فالفن سيبقى دائماً روح العراق، ففي هذا المعرض زرعنا في عيوننا صوراً متهادية للجمال وكان احساساً جماعياً عرفناه في رحلة الطبيعة الفنانة التشكيلية امل صلاح خالص والتي شاركت بعملين قالت: الهدف من اقامة هذا المعرض وبهذا العنوان هو انه وفي خضم هذا الوضع الذي يعيشه العراق نريد ان نشعر الآخرين بجمال الطبيعة ونريد ان نحارب كل ما هو سيئ بكل ما هو جميل، فالطبيعة ستبقى المصدر الرئيس لإلهام الفنان وهي تطهير لنفس الفنان والمتلقي على حد سواء. اما الفنانة وجدان الماجد والتي شاركت بثلاث لوحات تمثل الطبيعة الموجودة في كردستان حيث الالوان الربيعية الزاهية والسماء الصافية، قالت: وجدنا صعوبة في مزج الألوان لتبدو واقعية اكثر جمالاً من الطبيعة الترابية التي تغزو بغداد الآن بسبب العواصف الترابية.نتمنى ان تتكرر مثل هذه التجربة في الجنوب في أهوار العراق.الفنان التشكيلي عادل جبار وهو من الفنانين القلائل المشاركين بالمعرض تحدث عن مشاركته قائلاً: شاركت بهذا المعرض بعملين يمثلان الطبيعة في كردستان والهدف منهما توحيد الثقافة العراقية، واضاف: عندما عرضت لوحاتنا في قاعة ميديا بأربيل شاركت بلوحتين مثلتا النخيل والخيول في جنوب العراق وكانتا من أكثر اللوحات التي جذبت الجمهور هناك وهذا ما كنا نقصده من خلال اقامة مثل هذه المعارض فهذه هي الوحدة التي نريدها بعيداً عن السياسة والطائفية والعنصرية، فحب الحياة وحب الطبيعة واحد اينما كنا سواء في الجنوب او في كردستان.
ثلاثون تشكيلية ينقلن طبيعة كردستان الى بغداد
نشر في: 9 يونيو, 2010: 06:59 م