 إيناس طارق (رسول،أوس، محمد) ثلاثة أطفال، لا تتجاوز أعمارهم الخمسة عشر عاما، كانوا ضحايا لمجرمين يفـتـقرون إلى الرحمة والإحساس الإنساني، بعد أن قاموا  بقـتلهم والتمثيل بجثـثهم أمام أنظار ذويهم  بإطلاق عدة رصاصات على أجسادهم، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل  مثــّلوا بجثـثهم بأبشع الطرق،واستخرجوا أعضاءهم (القلب والكلى)
ورموها على الأرض، وبكل تبلـّد مشاعر، أجبروا والدتهم على النظر إلى جثث ابنائها الثلاثة، ومن ثم  نـثروا دماءهم على وجهها، وإذا أغمضت عينيها، تـُطلق رصاصة  على إحدى يديها أو ساقيها، ولا تستطيع الصراخ لأنها كانت مكمّمة. تـنفيذ الجريمة  بتاريخ 12\ 9 \ وعند الساعة الواحدة ليلا قامت مجموعة إرهابية مسلحة تنتمي إلى تنظيم القاعدة بالهجوم على منزل المواطن (و.م) الذي يعمل ضابطا في الجيش العراقي، وقاموا بقتل العائلة بكاملها، لكن زوجة المجني عليه كانت أوفر حظا منهم، بعد أن استطاعت الكوادر الطبية إنقاذ حياتها بقدرة قادر، الأمر الذي مكــّن السلطات الأمنية من التعرف على هوية الجناة. اعتقال المتهم وبعد ورود معلومات عن قيام مركز شرطة «المشاهدة» باعتقال المتهم (ع.ج) على الفور، تمت مفاتحة مركز الشرطة  وإجراء الاتصال الهاتفي مع ضابط المركز للتأكد من صحة المعلومات الواردة، ليتم بعد ذلك  ترحيل المتهم إلى إحدى المحاكم الجنائية المختصة، وعلى الفور تمت المباشرة بالتحقيق معه ومواجهته بالأدلة وإفادات شهود الحادث ومنهم والدة المجني عليهم، تبيَّن بعد التأكد من تلك المعلومات أن  المتهم (ع.ج)  يعتبر رئيسا ومسؤولا عن جرائم عدة ارتكبها مع بقية أفراد مجموعته الإرهابية في منطقة الطارمية.rnاعترافات يذكر المتهم (ع.ج) الذي اعترف بانتمائه إلى تنظيم القاعدة الإرهابي  عام 2007 في منطقة الطارمية الواقعة شمالي بغداد، أنه فضلا عن حاجته إلى المال فقد ساعده حدوث الفراغ الأمني واشتداد العنف الطائفي والقتل العشوائي  في البلاد على الانتماء للتنظيم، وأنه من أرباب السوابق، وله باع طويل في عمليات القتل والتسليب في السنوات السابقة، كل ذلك كان حافزا له على تشكيل تنظيم إرهابي مسلح يرهب الناس في تلك المنطقة والمناطق القريبة.الأمر الذي جعل السكان هناك يصابون بالخوف والفزع إذا خيّم الظلام على منطقتهم.ويضيف المتهم (ع.ج): كنت من ضمن تنظيم إرهابي يقوده أمير يدعى (ف.أ) وأفراد المجموعة هم: (م،ت)، (ح.ت)، (ر،ص)،(ح.أ)،(ع،ص)،(م.ف)،(ع.خ) وأن مقرهم هو جامع «تل طاسة» في منطقة «المشاهدة».جرائم أخرى واعترف المجرم  (ع.ج) بقيامه بالاشتراك مع مجموعته أعلاه بالهجوم على القوات الأمنية وزرع عبوات ناسفة،وقتل عدد من المواطنين الأبرياء في منطقة الطارمية.تصوير الإجرام كذلك اعترف المجرم بقيامه بتصوير الأعمال الإرهابية كافة بواسطة كاميرا فديو وإرسال الأفلام إلى أمير المجموعة المدعو (ف.ا) من أجل الحصول في المقابل على أموال لإنفاقها على ملذاتهم الشخصية، ومهما طال هروبهم من العدالة، لابد للقانون من أن يأخذ مجراه، وتنفذ العدالة مهـما طال الوقـــــــــت..