من كراج ساحة الطيران انطلقت سيارة(الكيا) باتجاه مناطق بغداد الشرقية وكانت اشبه بالسفينة المبحرة التي وافتها الرياح وملأت بطن اشرعتها بالهواء نحو مبتغاها. ر كابها، اغلبهم من الشباب الذين ما زالوا في مقتبل العمر.
وكالعادة المعروفة عن ركاب هذه السيارة، بدأ احدهم بالكلام،وراح ينتقد كل شيء بالسلبية من سياسة، اقتصاد، واداء دون مثلبة يلصقها به، الى ان وصل به الامر بالتعرض لقواتنا الامنية وراح ينتقد كل فرد يراه منها نقدا سلبيا، الى ان وصل به الامر الى الاتيان على ذكر انواع الاسلحة المستخدمة لديها، وعدد نواقصها وثغراتها التي يمكن استغلالها من عدو.!احد الركاب التفت نصف التفاتة ليسأله عن كيفية المامه بهذه المعلومات الخطيرة.اجابه بالقول:- أنا من افراد الجيش وهذه ملابسي في (الكيس)!فكان رد السائل: انت ليس لديك الحس الامني او الوطني او الاخلاص لان تكون جنديا عراقيا لانك تعطي معلومات مجانية وخطيرة لاعداء الشعب الذين يفجرونا في الشوارع.كان المواطن يتحدث اليه ولكن بغضب عارم.لم تتسن لي معر فة ما آل اليه الاثنان اخر الامر بعد ذلك.فلقد وصلت المكان الذي يتوجب علي فيه ترك السيارة.
سوالـــف كـــيــا
نشر في: 11 يونيو, 2010: 05:18 م