إسطنبول / وكالاتبدأت في إسطنبول التركية الخميس الماضي فعاليات المنتدى الاقتصادي العربي ـ التركي بمشاركة وفد عراقي برئاسة وزير المالية باقر جبر الزبيدي.وقال وكيل وزارة المالية ضياء حبيب الخيون بحسب وكالة كردستان للأنباء (آكانيوز)
إن "وجودنا في هذا المنتدى فرصة لتسوية الديون المترتبة على العراق مع الدول العربية التي نتمنى أن تتجاوز المرحلة السابقة وتقوم بإسقاط كافة ديونها على العراق".وأضاف الخيون "نتمنى أن تحذو الدول العربية حذو الأوروبية التي قامت بإسقاط 80 في المائة من ديونها المترتبة على العراق، وكما فعلت الإمارات العربية بإسقاط كل ديونها، وكذلك الصين التي أسقطت أكثر من 8 مليارات دولار، وكذلك الولايات المتحدة الأميركية".وأشار الى أن "هناك مشاكل كبيرة لا تزال عالقة بيننا وبين الكويت، وكذلك السعودية، بالإضافة الى مصر التي تصرّ على المطالبة بتعويضات الحوّالات الصفراء مع فوائدها ، بينما يريد العراق حل المشاكل العالقة كحزمة واحدة".ويشارك العراق في المنتدى بوفد يرأسه وزير المالية باقر جبر الزبيدي ورجال أعمال، إضافة الى ممثل العراق الدائم في جامعة الدول العربية قيس العزاوي.وقال وزير المالية باقر جبر الزبيدي لـ(آكانيوز) إن "العراق تربطه بتركيا علاقات تاريخية تمتد الى سنوات طويلة، فهي الجارة الأولى للعراق، ولا توجد هناك تأشيرة دخول بين الجانبين".وكشف الزبيدي عن أن"حجم الاستثمار مع تركيا والعراق كبير جدا وبلغ خلال الثلاث سنوات الماضية 7 مليون دولار، وهي اكبر دولة من حيث حجم التبادل التجاري"، مشيرا الى أن "الحضور الى هذا المنتدى له أهمية كبيرة بالنسبة لتعزيز العلاقات مع الجارة تركيا، إنطلاقا من التعاون مع دول الجوار العراقي".وأضاف أن "العراق يطمح إلى زيادة حجم التبادل التجاري مع تركيا ليصل في السنوات المقبلة الى 20 مليار دولار". وتابع الوزير بالقول: إن "لدينا الكثير من المشاريع الاستثمارية مع الجارة تركيا وخاصة في مجال بناء الفنادق والمستشفيات، حيث يعمل العديد من الشركات التركية حاليا في العراق، وهناك 10 مستشفيات أوشكت الشركات التركية على الانتهاء منها". الى ذلك قررت تركيا والأردن ولبنان وسوريا خلال المنتدى المذكور إلغاء التأشيرة وإجراء تجارة حرة فيما بينها، سعيا إلى تحقيق تعاون رفيع المستوى بين الدول الأربع. وأعلن القرار وزراء خارجية الدول الأربع في مؤتمر صحفي خلال الاجتماع الثالث لمنـــتــدى التعــــاون التركي ـ العربي الذي عقد في قصر جيراجان بإسطنبول. وقال أحمد داود أوغلو، وزير خارجية تركيا : إن الإعلان فتح مجالا شاملا للتعاون بين الدول الأربع، مضيفا "آمل أن يكون هذا المجال أوسع، وأن يضم دولا أخرى في المنطقة". ووفقا للإعلان، يتأسس المجلس على الاتفاقيات الثنائية الراهنة، والممارسات المتبعة في التجارة الحرة، وإلغاء التأشيرة.وشكل المنتدى العربي ـ التركي وفق اتفاق وقعته الجامعة العربية وتركيا في عام 2007 يقضي بتشكيل مجلس وزاري من الجانبين يعقد اجتماعاته العادية مرة واحدة كل عام بمشاركة رئيس الدورة السابقة والحالية واللاحقة للجامعة وتركيا وبحضور الدول العربية الراغبة في ذلك.
العراق يسعى لاسقاط ما تبقى من ديونه خلال المنتدى الاقتصادي العربي-التركي الثالث
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 11 يونيو, 2010: 06:14 م