 بغداد/ علي ناجيمع اعلان التحالف الوطني، الذي يضم ائتلافي الوطني العراقي ودولة القانون، بعد عقد اجتماع لوفدي الائتلافين أول أمس، اكد اعضاء التحالف انهم قطعوا الطريق بوجه العراقية بشأن تشكيلها الحكومة بحجة إنها الكتلة النيابية الاكثر عددا، اذ قال القيادي في المجلس الاعلى وعضوالائتلاف الوطني محمد البياتي ان اعلان التحالف في الايام القليلة المقبلة سيتمخض عن اعلان مرشح التحالف لرئاسة الوزارء.
واوضح البياتي في تصريح لـ (المدى) امس ان المعروف ان الائتلافين دخلا الانتخابات منفردين لكن الان اصبحا كتلة واحدة وهي الاكثر عددا في مجلس النواب الجديد، مشيرا الى ان الائتلافين لم يحسما امرهم بعد بشأن آلية اختيار مرشح التحالف لرئاسة الوزراء.وأكد القيادي في المجلس الأعلى ان اجتماعات الائتلافين ستطرح آليات ومقترحات عدة لاختيار المرشح، مبينا ان مرشح التحالف ينبغي أن يكون لدى الكتل السياسية الفائزة بالانتخابات.واشار اعضاء في التحالف إن ائتلاف دولة القانون وافق على طلب الوطني العراقي بزيادة عدد أعضاء لجنة اختيار مرشح رئيس الوزراء للائتلافين الى 18 عضوا. ويذكر ان الائتلافين قد اتفقا على تشكيل لجنة تضم سبعة أشخاص من كل ائتلاف اطلق عليها (لجنة الحكماء) مهمتها اختيار مرشح لمنصب رئيس الوزراء.وكان ائتلاف دولة القانون قد اعلن أسماء مرشحي قائمته لعضوية لجنة الحكماء، التي ستتفاوض مع مرشحي الائتلاف الوطني على مرشح رئاسة الوزراء المقبل، وهم علي الأديب وعبد الحليم الزهيري وحسن السنيد وخضير الخزاعي وخالد العطية وحسين الشهرستاني وطارق نجم.من جانبه أكد عبد الهادي الحساني القيادي في حزب الدعوة وعضو ائتلاف دولة القانون ان اعلان التحالف قد حسم منصب رئاسة الوزارء لهم دستوريا.وقال الحساني في اتصال هاتفي مع (المدى) ان التحالف سيمثل خريطة جديدة للعملية السياسية والديمقراطية في البلاد، مبينا ان رئاسة الوزراء حسمت دستوريا، مضيفا انهم سيتباحثون بشأن المنصبين لرئيسي مجلس النواب والجمهورية للتصويت البرلماني على المناصب الثلاثة.واوضح القيادي في حزب الدعوة ان لجاناً عدة شكلت داخل الائتلافين للبحث في اختيار مرشح التحالف للرئاسة والتفاوض مع الكتل الفائزة، مستدركا ان رئيس التحالف سيكون اختياره على وفق النظام الداخلي.الى ذلك قال القيادي في كتلة التضامن وعضو الائتلاف الوطني العراقي عامر ثامر ان التحالف قد اسقط حجة بعض الكتل الفائزة بحجة انها الكتلة الاكثر عددا.واوضح ثامر ان التحالف شكل 159 مقعدا في مجلس النواب وبهذا التشكيل قد أسقط حجج بعضهم بأنهم الكتلة الاكثر عددا ولهم الاحقية في تشكيل الحكومة المقبلة، مضيفا ان مرشح التحالف سيمر بمراحل عدة، ومنها ان يحصل المرشح على 80 % من اصوات لجنة الحكماء وان لم يصل احد المرشحين الى هذا الرقم سيتم اتفاق اعضاء اللجنة على 60 %، وان هناك مقترحاً لم تكشفه اللجنة حتى الآن.ورجح القيادي في التضامن ان هناك شخصيات معروفة لربما ستكون مرشحة لرئاسة التحالف في مجلس النواب ومنها الشيخ همام حمودي وابراهيم الجعفري من الائتلاف الوطني.وكان بيان لمكتب رئيس تيار الإصلاح الوطني إبراهيم الجعفري قد قال: ان اجتماعا لتحالف الائتلاف الوطني العراقي وائتلاف دولة القانون عقد في مكتبه ببغداد الخميس الماضي، وتمخض عن تسمية (التحالف الوطني) اسما لتحالف الائتلافين، وأيضا كتابة رسالة الى رئيس الجلسة الأولى لمجلس النواب في الدورة النيابية الثانية أشير فيها الى اعلان اسم التحالف الوطني وتأكيد أنها الكتلة النيابية الاكثر عددا في البرلمان حسب المادة 76 من الدستور. ويأتي إعلان اسم تحالف ائتلافي دولة القانون الذي يترأسه نوري المالكي والائتلاف الوطني العراقي برئاسة عمار الحكيم بعد أكثر من شهر على الإعلان الأولي لتحالفهما في الرابع من شهر أيار الماضي وقبيل أربعة أيام من موعد الجلسة الأولى للبرلمان العراقي الجديد في الرابع عشر من شهر حزيران الحالي.يذكر أن رئيس الجمهورية جلال طالباني دعا في مرسوم جمهوري الكتل السياسية الى عقد الجلسة الاولى لمجلس النواب العراقي.وينص الدستورعلى ان يرأس الجلسة الأولى أكبر النواب سناً وهو حسن العلوي عن القائمة العراقية حسب ما جاء في بيان للمفوضية العليا للانتخابات.