اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > ممرضات: الأعراف العشائرية والبقاء حتى ساعات متأخرة من الليل سبب النظرة غير المنصفة

ممرضات: الأعراف العشائرية والبقاء حتى ساعات متأخرة من الليل سبب النظرة غير المنصفة

نشر في: 12 يونيو, 2010: 04:59 م

 إقبال محمد- وائل نعمة تصوير / سعدالله الخالديمهنة قديمة نشأت من الحس الغريزي الطبيعي لحماية الأسرة ورعايتها كرعاية الأم لوليدها، ومساعدة المرأة للمرأة في حالات الولادة، هذه الأمور وجدت قبل أن يُـعرف الطب. والتمريض مهنة إنسانية وأخلاقية تعتمد على العلم والمعرفة،وعلى الرغم من أهدافها النبيلة،
إلا أن ممارستها قد تغيرت مع تغير  المجتمعات وتطور الطب، حتى نشأ التمريض كمهنة لها أصولها ودرجاتها العلمية ولا يمكن الاستغناء عنها في أي مجتمع، ولا يمكن ممارسة الطب من دونها في أي وقت. وهي من أكثر المهن شيوعاً بين النساء، حتى أن كلمة ممرضة أصبحت تعني مهنة خاصة بالنساء في أغلب الأحيان، ومن السهولة تعلم تلك المهنة ولكن من الصعوبة الإجادة فيها، كما يكرس العاملون في مجال التمريض طاقاتهم من أجل خدمة كل فرد من دون تمييز، ونظرا لما تتحلى به هذه المهنة من أخلاقيات فهناك مواصفات خاصة يجب أن تتوفر لها كالتسامح والصدق والصبر والإيثار والانفتاح على أصحاب المهن الأخرى في المجال الصحي نفسه، لأن روح التعاون هي مركز قوة يصبّ في مصلحة المريض.بدأت كل المؤشرات الحديثة والتقارير الدولية الصادرة عن منظمات الصحة العالمية والمنظمات الإنسانية الأخرى، تؤكد على وجود مشكلة او خلل في هذا المفصل الحيوي وتراجعه في بعض المؤسسات الصحية،  هذا مما يؤثر بشكل سلبي على مستوى سير الخدمات وديمومتها في المجال الصحي، حيث يرجع البعض أسباب التخلف في هذه المهنة  الى هجرة هذه الملاكات الى دول أخرى، بسبب قلة الأجور او الظروف الأمنية غير المستقرة، فضلا عن وجود عوائق اجتماعية ذات نزعة متخلفة من خلال النظر الى مهنة التمريض والمهن المقاربة لها بنظرة دونية او غير مهمة، هذا مما يستدعي  منا وضع أناس غير جديرين بالعمل في هذه المهن، وهذا الوضع جاء نتيجة وضع اجتماعي معين يتحاشى أن تباشر النساء العمل بجانب عالم الرجال من الأطباء والمرضى.عوامل مشجعة مدير عام صحة بابل الدكتور محمود عبد الرضا أشار الى أن التمريض مهنة إنسانية، وهي الجزء الفعّال في العملية الصحية كونها تعد المكمل للجهد الطبي الذي يبذل من أجل سلامة المرضى وشفائهم، مؤكدا أن دائرة الصحة تعمل على تشجيع انخراط المرأة في مهنة التمريض من خلال فتح المدارس الخاصة بالتمريض وتذليل كل الصعوبات بهدف تيسير عملية الدراسة فيها.فيما يقول الدكتور فالح الساعدي « إن النظرة الخاطئة لهذه المهنة لدى المجتمع(النسوي)  تتراجع منذ بداية التسعينيات منذ القرن الماضي، بسبب توجه الدولة إلى النهوض بمستوى الخدمات الطبية في جميع القطاعات ومنها مجال التمريض الذي يقوم بدور حيوي وبارز في تطوير المجال الطبي، مؤكداً أن الكثير من الأسر العراقية باتت تدرك أهمية هذه المهنة ودورها الإنساني المهم، فلم يعد هناك رفض مجتمعي لهذه المهنة بشكل عام.. ولكن المفاهيم القديمة موجودة أيضاً.. لذلك تسعى الدولة الى تغيير المفاهيم الخاطئة من خلال توفير البرامج التعليمية المتميزة والارتقاء بالوضع المهني والمادي لهذه الشريحة.. فالمجال الصحي يعتمد بشكل أساسي على المرأة خاصة مهنة التمريض.. لذلك أطلق على الممرضات منذ سنوات طويلة (ملائكة الرحمة)، وهنا لابد من أن أشير الى أن المرأة العراقية أثبتت جدارتها وفرضت على المجتمع احترام تلك المهنة السامية... فالمؤسسات الصحية في العراق الجديد في توسع وتزايد مستمر، وينبغي لوزارة الصحة التوسع في قبول الطالبات في مدارس التمريض فضلاً عن زيادة عدد هذه المدارس في بغداد والمحافظات مع إعطاء حوافز مستمرة لحين تخرج الطالبات، وأيضا مع ضمان تعيين المتخرّجات من هذه المدارس»فتح الأبواب أمام النساء ويَعدّ الدكتور سلام سالم التمريض من المفاصل الأساسية في وزارة الصحة، ويقول بأن تطوره ينعكس إيجابياً على مستوى ونوعية الخدمات الطبية والصحية المقدمة للمواطن، وهذا ما نلمسه في عملنا اليومي. ويضيف قائلا: «وجود الممرضات شيء مهم بالنسبة لجميع المستشفيات، ليس في العراق فحسب، بل هو مبدأ معمول به في جميع دول العالم، واستذكر الدكتور سلام جانبا من تاريخ التمريض في العراق، خصوصاً فترة الستينيات، حيث كان للتمريض دور بارز وواضح مع رؤية إيجابية للمجتمع لهذه المهنة، لكن ومع الأسف ومع مرور الزمن نلاحظ أن هناك عزوفا كبيرا من قبل النساء عن العمل في هذه المهنة الإنسانية النبيلة، وباختصار شديد، هي مهنة تتراوح ما بين تحفظ المجتمع والعمل الإنساني، وإذا بقي الوضع على هذه الحالة.. فإن مهنة التمريض سوف تنقرض، وبالتالي ينعكس ذلك على مجمل المسيرة الصحية». ويؤكد  على حاجة المؤسسات الصحية الى العناصر التمريضية، منوّهاً بفتح أبواب التقديم أمام النساء للعمل من خلال التقديم إلى إعداديات التمريض والقبالة والتوليد، ولأعمار تنحصر بين 15ـ 40 سنة، خصوصا لشريحة النساء، حيث يتم منحهن مخصصات شهرية مقدارها 50 ألف دينار خلال مدة الدراسة، ويكون التعيين إلزاميا من قبل الوزارة ومؤسساتها الصحية، بغية سدّ النقص الحاصل في الكوادر التمريضية النسوية وتوفير فرص عمل مناسبة للنساء والعاطلات خصوصا.عملي حفظ كرامتيتقول &laquo

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ليفربول يخسر وديا أمام بريستون

مجلس الخدمة ينشر توزيع حملة الشهادات والاوائل المعينين حديثا

البرلمان يشكل لجنة إثر التجاوزات على اقتصاد العراق وأراضيه

بايدن يرفض دعوات الانسحاب من الانتخابات الامريكية : انتظروني الأسبوع المقبل

وفاة محافظ نينوى الأسبق دريد كشمولة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram