TOP

جريدة المدى > كردستان > مع بدء العطلة الصيفية..ظاهرة تفشّي عمالة الأطفال.. الأسباب والمعالجات

مع بدء العطلة الصيفية..ظاهرة تفشّي عمالة الأطفال.. الأسباب والمعالجات

نشر في: 12 يونيو, 2010: 05:43 م

 أربيل/ سالي جودتمع بدء العطلة الصيفية أخذت ظاهرة عمالة الأطفال تنتشر في الأسواق والمجمعات التجارية  والمناطق الصناعية التي صار وجود الأطفال من اعمار مختلفة وهم يمارسون اعمالا قد لا تناسب اعمارهم وقابليتهم الجسدية  ظاهرة مألوفة،
بدأت في الارتفاع في إقليم كردستان وحتى في جميع أجزاء العراق لأسباب عديدة ارتكزت أهمها على التضخم والغلاء وارتفاع المستوى المعيشي ، وهي  ليست وليدة  اليوم ولا  الساعة انما ترتبط بما مر به العراق وخصوصا إقليم كردستان .ورغم تشديدات  حكومة الإقليم على هذه الظاهرة الا انها أخذت بالتفشي في الأسواق والشوارع.وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وعلى لسان وزيرتها سبق ان أعلنت انها وضمن خطتها تسعى لتنظيم إحصائية عن عدد الأطفال الذين يمارسون أعمالاً لا تتناسب واعمارهم، كما ان هنالك أفكاراً لحماية الطفولة يؤمل ان تترجم الى الواقع قريباً.وذكرت وزيرة العمل في تصريحات صحفية ان جزءاً من مسؤولية ما يتعرض له الأطفال يقع على كاهل العائلة وولي الامر بشكل خاص، ودعت الى ضرورة سن قانون لمحاسبتهم. ولمزيد من المعلومات  التقت المدى عدداً من المواطنين، حيث حدثنا أولاً د. كاوه نور الدين باحث اجتماعي فقال: ان أسباب عمالة الأطفال الفقر والعوز وتدني المستوى الثقافي للأسرة والقلق من المستقبل، فليس أمام هذه الفئة من الأطفال غير خيارين، إما مواصلة العيش في بؤس وحرمان او التوجه  الى العمل ومساعدة عوائلهم وتأمين بعض احتياجاتهم، دون الانتباه الى ما تسببه هذه الظاهرة من آثار سلبية في التكوين التربوي والنفسي والأخلاقي والاجتماعي، فمن الناحية الجسدية  نجد الأطفال العاملين يكونون اقل وزناً ونمواً من أقرأنهم، كما انهم يتعرضون الى إساءة معاملة جسدية من رب العمل او الزبائن، وقد يصابون بأمراض مختلفة، ومنهم من يتعرض الى التحرش الجنسي، ناهيك عن تعلمهم الألفاظ السوقية والتصرفات غير الأخلاقية، فهم يعانون مشاكل نفسية حيث يتولد في داخلهم كره نفسي كونهم ولدوا في اسر فقيرة فكثير منهم قد يصبحون عدوانيين ومثيري مشاكل.وأضاف: قد لا يدرك الكثير تداعيات هذه الظاهرة و عواقبها السلبية، اذ ان ظاهرة عمالة الأطفال اخطر مصنع لتخرج جيل من الشباب المتمرد على السلطة لانه يعدها هي المسؤول الأول عن شقائه وحرمانه من التمتع بطفولته، فلابد من إيجاد الحلول للحد من هذه الظاهرة، وذلك بتدخل الحكومة والمنظمات المدنية بصورة حقيقية وفعالة، وان يكون هناك دور حقيقي لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية بالتعاون مع المؤسسات التربوية من اجل الحفاظ على حياة الطفل ومنحه الحق الكامل في التمتع بطفولته.وقالت تريفا قاسم مدرسة :ظاهرة عمالة الأطفال من الظواهر المنتشرة حاليا في مجتمعنا  بشكل كبير، وآخذة بالتزايد مع ابتداء العطلة الصيفية  وهي ظاهرة غير صحية لما لها من اثار سلبية  في البيت وعلى الأسرة والمجتمع، كما انها تعرض حياة الطفل إلى الخطر وتبعده عن الدراسة. وما نلاحظه إن تسرب كثير من الطلاب أحد أسبابه هذه الظاهرة، فالأسرة تدفع ابنها الى العمل لعدم وجود عائل يوفر احتياجاتها ،لذا فالفقر والحرمان أهم أسبابها ولابد من  خطة عمل مستمرة مع منظمة اليونيسيف العالمية للطفولة في هذا المجال والعمل بجد من أجل إنهاء هذه الظاهرة، واعتقد من الضرورة وجود فرق  تفتيشية في وزارة الشؤون الاجتماعية، مع وضع آليات بغية رفع المستوى المعيشي للأسر الفقيرة عن طريق زيادة المعونة المادية التي تناسب حجم الغلاء، وبهذا نستطيع الحد من هذه الظاهرة.ريبين طه كاسب يقول: لا مانع لدي من انخراط أطفالي للعمل منذ الصغر في أوقات العطلة الصيفية، اعتقد هذا أفضل لهم فبدلاً من  قضاء أوقات الفراغ في مشاهدة التلفاز واللعب في الشارع، يتوجهون للعمل الذي  سيكسبهم خبرة وثقة بأنفسهم ليتعلموا كيف يوفرون بعض المال، والاعتماد على أنفسهم، فأنا عامل وأجري يومي لا يكفي لعائلة مكونة من عشرة أفراد لذا، في العطلة الصيفية أحث أبنائي على العمل وتوفير المال، للسنة الدراسية المقبلة.جوهر شاهين موظف يقول: في هذا الموضوع اترك الخيار لأبنائي فلدي  ولدان أعمارهما 11 و14 عاماً، فأن كانت لديهما رغبة في العمل لا مانع لدي، العمل  مفيد لهما ويصنع منهما رجالاً قادرين على تحمل المسؤولية ، كما ان العمل الذي أفضله لهما في المحال التجارية بعيدا عن أشعة الشمس وعن الشارع، وطبعاً مع ضرورة اختيار مكان ملائم ومناسب.واعتقد ان هنالك فرقاً بين أطفال يعملون في الشارع بسبب الحاجة وآخرين يعملون لأجل استثمار الوقت بشكل صحيح .دانه 13 عاماً يقول: منذ بدء العطلة الصيفية  ابدأ البحث عن العمل ، حيث اعمل في احد المتاجر واحمل البضائع الى المخازن، الأجور ضئيلة الا انني استطيع توفير البعض منها، من اجل العام المقبل في شراء ما يلزمني من ملابس وقرطاسية، فوالدي سائق سيارة أجرة، ودخله غير كاف لسد طلبات أفراد أسرتي لذا اضطر للعمل من اجل مساعدة عائلتي.رنوزاد 14 عاماً يقول: ا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

المالية النيابية: كلفة استخراج النفط من كردستان تصل 22 دولاراً

في رد رسمي.. محافظ بغداد يرفض قرار الإحالة إلى التقاعد

الدرجات الخاصة المصوت عليهم في البرلمان اليوم

نص قانون التعديل الأول للموازنة الذي أقره مجلس النواب

بالصور| أسواق الشورجة تستعد لإحياء "ليلة زكريا"

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة
كردستان

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة

خاص / المدى تمكنت القوات الامنية ،اليوم الثلاثاء، من احباط عملية تهريب قطع ومخطوطات اثرية شمال محافظة ديالى.وذكر مصدر امني لـ(المدى) ان "قوة امنية مشتركة وبمشاركة جهاز المخابرات ووفق لمعلومات دقيقة تمكنت خلالها من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram