اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سينما > سوالـــف كـــيــا

سوالـــف كـــيــا

نشر في: 13 يونيو, 2010: 04:57 م

المفرق المقابل لملعب الشعب الدولي يعد من اكثر المناطق زحمة في السيارات، وتقاطعا مهما، تتقاطع فيه خطوط نقل من كل الاتجاهات.سائق الكيا يحسب له الف حساب ويتحين الفرص لاجتيازه عند اول فرصة تتاح له .
صباح يوم امس امضى الركاب وقتا عصيبا بانتظار اشارة المرور لاجتيازه، احدهم كان يجلس في المقعد الامامي قرب السائق، وبعد ان ضاق ذرعا بطول الانتظار ترجل من السيارة و تركها غير اسف ليواصل طريقه سيرا على الاقدام  ،لم تمض فترة طويلة على ذلك ليشير شرطي المرور بالتحرك ولكن احد الركاب في المقاعد الخلفية طلب من السائق التوقف وعدم ادارة ماكنة السيارة وقد بذل جهدا ووقتا لكي ينزل منها اذ كان كبير السن وتتصف حركته بالبطء الشديد، واخيرا نزل منها، ولكن بعناء واضح.السائق وجد طلبه هذا في غير وقته وان لم يبد تذمره لكنه في كل الاحوال  فوت عليه وعلى الركاب فرصة الاجتياز والانتظار فترة تعتبر اكثر الفترات ازعاجا .الطامة الكبرى ان الراكب لم تكن لديه نية ترك السيارة بل الجلوس الى جانب السائق بديلا للذي ترك مقعده! ولم يكن هناك من داع لاسيما ان (الكيأ ) اغلب مقاعدها الخلفية خالية.ذلك الامر زاد من سخط الركاب وانتقدوه بتعليقاتهم. وانتقاما لما اتى به من فعل طلب احدهم تفتيش الحقيبة التي تركها في مقعده خشية ان تحوي ما يخشاه المواطن .عند فتحها اندلقت منها بدلات عسكرية بشتى صنوف الجيش والشرطة  وكانت عنوانا لصاحبها على انه من باعة الالبسة في الباب الشرقي .احدهم علق بالقول :من الذي لايضمن بانه يدير عصابة سرقة بنوك! وبدأت ملح وتعليقات الركاب حوله لكنه كان مشغولا بفوزه بمقعد المقدمة قرب السائق.  الكيا، وركابها، وسائقها يواجهون من المواقف، ما لا  حصر له، ولا عد ,سائقها بوجه الخصوص دائما ما ينفعل، ويغضب من تصرفات عدد من المواطنين ، قد يثيرونه، ولكن على غير قصد، فعلى ذكر الراكب الذي عمل على تاخر اجتياز السيارة مفرق الطريق بالوقت المناسب .هناك كان قبله من اثار غضبه اذ كانت بعض النسوة ضمن الركاب قبل وصولنا الى المكان الذي تحدثنا عنه ، اصطحبت معها طفلين اضافة الى علبتين  كارتونيتين ضخمتين ، حشرت بهما مع طفليها في المقعد الخلفي الذي يسع لثلاث ركاب وابت ان تدفع ما ترتب عليها من شغلها واطفالها ما يقارب من ثلث السيارة واصرت على دفع اقل من الاجرة المقررة بدعوى انها ستنزل في منتصف الطريق ولايجوز ان تدفع اجرة كامل الطريق .السائق ثارت ثائرته واراد ان يدخل معها في جدتال ونقاش طويل حتى انه اشار اليها بالنزول لكن راكب من الراكب تدخل مابين الخصمين المتنافرين وغمز للسائق بانه سيدفع الفارق ان هي دفعت له ما تراه وافيا لنقلها ونقل طفليها وبضائعها .سائق الكيا نرى بان يتم تاهيله لكي لا يثار بسرعة وهو يتعامل يوميا مع المئات من المواطنين ومن مختلف الثقافات والاتجاهات والنزعات.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

سعادة عابرة" لسينا محمد: شاعرية سينمائية مرهفة

(وادي المنفى).. فيلم واقعي عن اللاجئين السوريين في لبنان

في ختام مهرجان "كارلوفي فاري" فيلم "غريب" للمخرج "زينغفان يانغ" ينال الجائزة الكبرى

مؤسسة البحر الأحمر تكشف عن الفرق المُختارة من تحدّي صناعة الأفلام

مقالات ذات صلة

سعادة عابرة
سينما

سعادة عابرة" لسينا محمد: شاعرية سينمائية مرهفة

قيس قاسميرسم المخرج الكردي سينا محمد على سطح لوحته السينمائية، التي يُسمّيها "سعادة عابرة" (2023)، نافذة صغيرة، يطلّ منها على موطنه، بعين رسّام سينمائيّ يتأمّل، من الأفق الذي تُشَرعه، عيش أهله، ثم يذهب بخياله...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram