ترجمة: عدوية الهلاليتحولت اسطورة السينما الهوليوودية النجمة الراحلة مارلين مونرو الى قصة يرويها معاصروها لأكثر من مرة..زميلها النجم توني كيرتس اختار واحدة من اكثر ذكرياته معها اثارة ليحولها الى كتاب يحمل عنوان ( مارلين ..والبعض يفضلها ساخنة) ويقصد بذلك عنوان الفيلم الذي مثله معها واشترك معهما جاك ليمون في تمثيله وكان الاخراج لبيللي وايلدر. ويكشف كيرتس النقاب عما كان يجري في كواليس تصوير الفيلم الكوميدي الذي حقق نجاحا ساحقا لدى عرضه في عام 1958.
وانتظر كيرتس بلباقة شديدة بلوغ الصفحة 56 من الكتاب ليروي تفاصيل علاقته الغرامية الطارئة بمارلين ، اما الفصول الاولى فخصصها لوصف شخصية مارلين –الممثلة – وكيفية سلوكها خلال التصوير ..ويقول كيرتس ان النجمة الشقراء كانت قد ابتعدت عن الاضواء لفترة وعاشت في نيويورك ، وعندما عرض عليها سيناريو الفيلم وافقت على تمثيله وتحمست له لكنها اوقعت المخرج في مشاكل كبيرة مع المنتجين بسبب اعتيادها على التاخر عن التصوير لعدة ساعات ماكان يربك مواعيد الممثلين ويطيل فترة بقاء الماكياج على وجوههم ويضاعف من انفعالاتهم وغضبهم.رغم ذلك ، قادت الفوضى التي رافقت تصوير فيلم (البعض يفضلها ساخنة) والتي تسببت مارلين فيها الى انتاج واحد من افضل الافلام الكوميدية في تاريخ هوليوود ..ويروي الفيلم قصة موسيقيين (توني كيرتس وجاك ليمون ) يضطران الى التنكر بملابس نسائية للأختباء من العصابة التي تطاردهما ثم يلتقيان بمارلين فتتطور الاحداث بشكل يبعث على الضحك.ويصف كيرتس مارلين بالمراة غريبة الاطوار والمؤثرة جدا لدرجة قيامها بافعال غير متوقعة ابدا ومنها الاستغراق في نزوات عابرة دون ان تعبأ بما يدور حولها من لغط وانتقادات ..ولم تكن مارلين تفعل أي شيء في الكواليس دون مساعدة من مرافقتها باولا ستراسبيرغ التي اطلق عليها فريق عمل الفيلم اسم (الوطواط) لحملها المظلة اينما ذهبت ..وفي فترات الاستراحة كانت مارلين تقرأ اشعار والت ويتمان وريلكة في مقصورتها ..ومع مرور الايام اكتشفت ازدياد وزنها بسبب الحمل وهو مالم تكن تتوقع حصوله رغم اقامتها علاقة غرامية طارئة مع توني كيرتس الذي كان متزوجا آنذاك من جانيت لي وينتظر منها طفلا.لم يكن من السهل على مارلين اقناع كيرتس بانه والد الطفل لقناعة الجميع بقدرتها على اقامة عدة علاقات غرامية مع عدة رجال في وقت واحد لذا لجات الى الاجهاض والتخلص من الطفل لتجنب لحظات القلق التي كانت تمر بها قبل تصوير اية لقطة تكشف عن مفاتن جسدها خاصة وانها ارهقت المخرج وايلدر بغرابة اطوارها وتاخرها المستمر لدرجة لم يعد يحتملها. ويتحدث كيرتس في كتابه عن هوليوود التي كانت في سنوات الخمسينيات مصنعا لأحلام الكثيرين وكيف اسهم ذلك في اعلاء قيمة ( الانا ) لدى بعض الفنانين ومنهم مارلين مونرو التي اشتهرت بانانيتها المفرطة خلال التصوير.ويصف المخرج وايلدر الذي كان مرغما على احتمال تصرفات مارلين اشتراكها في تصوير فيلم مثل الم اقتلاع الضرس ، مضيفا بسخرية ان تاخيرها منحه الوقت الكافي لمطالعة رواية ( الحرب والسلام ) و( البؤساء ) واخرى غيرها !! مع ذلك ، يسعى توني كيرتس الى تلميع صورة زميلته المعبودة بصدق وحيوية لايخلوان من الدهاء محاولا ايصال حقيقة مساهمة الوسط السينمائي آنذاك في منحها صورة المرأة المنحرفة طالما كانت البذاءة مقرونة بالموهبة لدى كثير من نجمات ذلك العصر ..ويعد كيرتس اشتراك مارلين في الفيلم كافيا لأجتذاب الجمهور الذي لم يكن قد تعر ف جيدا الى كيرتس وليمون كفنانين قادرين على تقديم كوميديا اضحكت الجمهور لدرجة اطلاق المخرج الفخور بفيلمه تعليقا قال فيه ( انه قد يضطر الى اظهار ترجمة انكليزية للفيلم الناطق بالانكليزية اصلا لعدم سماع الحواربين الممثلين بسبب كثرة ضحك الجمهور عليه.صدر كتاب كيرتس (مارلين ..والبعض يفضلها ساخنة ) مؤخرا عن دار نشر لو سيربنت في 316 صفحة ليكون وثيقة جديدة تضاف الى ماصدر عن مارلين من نتاجات فنية ومذكرات عديدة.
في كتاب جديد..توني كيرتس يستعيد ذكرياته مع مارلين مونرو
نشر في: 13 يونيو, 2010: 05:38 م