اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > سودانيون جنوبيون يبحثون عن "الاعتراف" فـي نيويورك

سودانيون جنوبيون يبحثون عن "الاعتراف" فـي نيويورك

نشر في: 13 يونيو, 2010: 06:26 م

 متابعة اخبارية: يشارك مسؤولون من جنوب السودان في جلسة لمجلس الأمن الدولي اليوم الإثنين لمناقشة السلام في دارفور والاستفتاء المزمع في جنوبه. ويقود الأمين العام للحركة الشعبية "باقان أموم" وفداً من الحركة إلى نيويورك لأخذ ضمانات من دول المجلس للمساعدة في الاعتراف بالدولة الجديدة وإجراء الاستفتاء.
 من جانب آخر، حث لويس مورينو أوكامبو كبير المدعين بالمحكمة الجنائية الدولية مجلس الأمن الدولي على دعم حملته لاعتقال رجلين وجهت لهما اتهامات منذ ثلاث سنوات للاشتباه بارتكابهما جرائم حرب في السودان. وكانت المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقراً لها قد أصدرت في 2007 أمراً باعتقال كل من أحمد هارون وهو حاكم ولاية ووزير دولة سابق للشؤون الإنسانية، وعلي قشيب وهو زعيم ميليشيا، لقيامهما بالمساعدة في تنظيم عمليات قتل جماعي وترحيل في منطقة دارفور غرب السودان. وأبلغ مورينو أوكامبو مجلس الأمن الدولي أنه يتعين عليه ضمان أن تجعل الأمم المتحدة اعتقال هذين الرجلين أحدى أولوياتها، وأن تعامل هذه المسألة "على أنها شرط حاسم لضمان أمن واستقرار دارفور." وفي مارس 2009 أصدرت المحكمة الدولية قرار اتهام ثالثاً بارتكاب جرائم حرب في دارفور ضد الرئيس عمر حسن البشير. ويرفض السودان كل قرارات الاتهام الثلاثة بوصفها ذات دوافع سياسية ويرفض التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية. ويقول مسؤولو الأمم المتحدة إن ما يصل إلى 300 ألف شخص قتلوا كما شرد أكثر من 2.7 مليون من منازلهم خلال سبع سنوات من العنف في دارفور. وتنفي الخرطوم ذلك وتقول إن عدد القتلى عشرة آلاف فقط. وسيبحث مجلس الأمن موضوع السودان والوضع في دارفور اليوم الإثنين. وقال مورينو أوكامبو إنه يتمنى أن يستغل المجلس هذه الفرصة لاتخاذ موقف قوي بشأن هارون وقشيب. ولم يتضح على الفور ما إذا كان مورينو أوكامبو سيحصل على ما يريده من مجلس الأمن، حيث تلعب الصين أحياناً دوراً لحماية الخرطوم. وقال كلود هيلر سفير المكسيك ورئيس مجلس الأمن الشهر الحالي إن الأعضاء أعربوا عن "آراء مختلفة" أثناء المشاورات المغلقة على الرغم من اتفاقهم بشكل عام على ضرورة "امتثال (السودان) لقرارات المحكمة." وقالت أليس كيبلر من منظمة هيومن رايتس ووتش التي تتخذ من نيويورك مقراً لها إن"السودان يتحدى سلطة مجلس الأمن منذ فترة طويلة جداً"، وعلى المجلس أن "يوضح أنه لا يمكن للسودان تجاهل التزامه بالتعاون مع المحكمة." وقال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة إن الجهود الرامية إلى السعى لتطبيق العدالة بشأن الجرائم التي ارتكبت في دارفور يجب أن تمتزج مع حملة لتحقيق السلام الدائم. ويقول دبلوماسيو الأمم المتحدة إن المبعوث الأمريكي الخاص للسودان سكوت جريشن له رأي مماثل. وفي الشهر الماضي أرسل بان كي مون أكبر مسؤولين له في السودان وهما هيلي مينكريوس رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان، وإبراهيم جامبري الرئيس المشترك لبعثة الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دارفور لحضور حفل تنصيب البشير، على الرغم من لائحة الاتهام التي وجهتها له المحكمة الجنائية الدولية. وقال مورينو أوكامبو إن الأمم المتحدة أبلغته "بالأسباب السرية" التي جعلت حضورهما مهما والتي قبلها. وأضاف أنه "يجب تجنب كل الاجتماعات غير الضرورية (مع المشتبه بهم الذين يواجهون اتهامات)." وقال عبد المحمود عبد الحليم مبعوث السودان لدى الأمم المتحدة إن تصريحات مورينو أوكامبو اعتمدت على أكاذيب واختلاقات. وأضاف أنه أحد أكبر العقبات أمام السلام في السودان. وأشار عبد الحليم إلى أنه صديق شخصي لهارون وهو الآن حاكم ولاية جنوب كردفان حيث تقع بلدة أبييه الغنية بالنفط. وقال مورينو أوكامبو لمجلس الأمن أنه "يجب اعتقال (هارون) قبل أن يرتكب جرائم جديدة في منصبه الجديد". ويقول مسؤولو الأمم المتحدة ومحللون إن الولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى تركز حالياً بشكل أكبر على التوترات بين شمال وجنوب السودان قبل استفتاء على الاستقلال في الجنوب يجرى في التاسع من كانون الثاني 2011.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram