متابعة إخبارية رغم مُضي عام على الأزمة السياسية التي خلفتها نتائج الانتخابات الرئاسية في إيران، إلا أن الأمور لا تزال تتجه إلى التصعيد حيث أفادت تقارير إخبارية أمس الاثنين أن عدداً من ميليشيا الباسيج اعتدوا على القيادي الإصلاحي مهدي كروبي بالضرب بالعصي والهراوات والسلاسل الحديدية.
ووقعت عملية الاعتداء في منزل المرجع الديني يوسف صانعي في مدينة قم الدينية. وأكد حسين كروبي نجل مهدي كروبي لقناة العربية الفضائية أن والده تعرض لإصابات وأن وضعَه الصحي ليس بخير. وأضاف في حديثه أن الاعتداء وهو الخامس خلال أزمة الانتخابات, دبرته جماعات تريد الإساءة للجمهورية الإسلامية، على حد تعبيره. وكان موقع (كلمه.كوم ان كروبي) المعارض ذكر أن كروبي توجه إلى قم في زيارة تعزية، ثم زار آية الله يوسف صانعي في منزله "فقامت قوى مرتبطة بالنظام بمحاصرة المنزل وأطلقت شعارات مضادة للزعيم الإصلاحي". ويدعم آية الله صانعي المعارضة وغالباً ما يتعرض لهجمات المتشددين المتطرفين، بحسب ما تنقل مواقع المعارضة. وفي كانون الأول الماضي هاجم نحو ألف عنصر من ميليشيا الباسيج مكاتب آية الله صانعي في قم حسب ما نقل في حينه موقع نوروز نيوز الإيراني المعارض. وكان كروبي صرح في وقت سابق إنه لم يتلق ما يفيد منعه من السفر، فمازال محتفظاً بجواز سفره، وأن منع الرئيس السابق خاتمي لم يكن مطلقاً ولكنه خاص بزيارة إلى اليابان. كما تحدث عن موقفه الشهير بشأن عمليات الاغتصاب التي تردد أن السلطات الإيرانية قامت بها ضد بعض المعارضين. وكروبي هو الزعيم الآخر للحركة الخضراء مع موسوي، ومعروف في إيران بشيخ الإصلاحات، وتميز خلال العام المنصرم بصراحة اللهجة والموقف الصارم في رفض شرعية الرئيس محمود أحمدي نجاد، والكشف عما دار في السجون والمعتقلات في إيران. ويشكل كروبي إلى جانب مير حسين موسوي رئيس الوزراء السابق ومحمد خاتمي الرئيس السابق مثلث الإصلاح في إيران. كروبي اكد في وقت سابق ان تصرفات السلطة هي التي عقدت الأمور فالحركة انطلقت أساساً بهدف الاحتجاج على نتائج الانتخابات فقط، كما أن هنالك احتجاجات على نتائج سائر الانتخابات، حيث شهدنا سابقاً تصرفات غير قانونية خلال الانتخابات الماضية.
كروبي يتعرض إلى الضرب بالهراوات في منزل صانعي
نشر في: 14 يونيو, 2010: 05:16 م