حسين عبد الرازقخلال المعركة الانتخابية الديمقراطية التي شهدها حزب الوفد في الفترة من 5 إلى 28 مايو، وتنافس فيها رئيس الحزب خلال السنوات الأربع الماضية (محمود أباظة) وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد (السيد البدوي)،
والتي قدمت صورة مشرقة للديمقراطية الداخلية لواحد من أهم الأحزاب السياسية المصرية، ستنعكس بالضرورة بالإيجاب على الحياة الحزبية والسياسية عامة.. توالت الكتابات والتصريحات التي تؤكد أن انتخابات الرئاسة في الوفد هي أول انتخابات تعددية تنافسية تتم في حزب سياسي في مصر. خلال المعركة الانتخابية الديمقراطية التي شهدها حزب الوفد في الفترة من 5 إلى 28 مايو، وتنافس فيها رئيس الحزب خلال السنوات الأربع الماضية (محمود أباظة) وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد (السيد البدوي)، والتي قدمت صورة مشرقة للديمقراطية الداخلية لواحد من أهم الأحزاب السياسية المصرية، ستنعكس بالضرورة بالإيجاب على الحياة الحزبية والسياسية عامة.. توالت الكتابات والتصريحات التي تؤكد أن انتخابات الرئاسة في الوفد هي أول انتخابات تعددية تنافسية تتم في حزب سياسي في مصر.فكتب الزميل (سليمان جودة) في المصري اليوم يقول (.. جاءت معركة الوفد الحالية، لتكون هي المرة الأولى التي تدور فيها معركة بين قطبين متساويين لكل واحد منهما فضله وبأسه).وكتب (نصر القفاص) في نفس الصحيفة يقول (.. ستكون تجربة انتخابات الرئاسة في حزب الوفد، منعطفا تاريخيا في التجربة الديمقراطية المصرية قبل ثورة 23 يوليو وما بعدها.. فلم يحدث أن شهدنا صراعا على كرسي رئاسة حزب بهذا القدر من الحيوية والاحترام مع الإثارة والتطلع للمستقبل). وعقب إعلان فوز السيد البدوي قال إن (تلك الانتخابات هي الأولى التي يتنافس عليها رئيس حزب موجود، وكانت منافسة شريفة).وقد فات الزميلان العزيزان سليمان جودة ونصر القفاص، وكذلك الصديق السيد البدوي رئيس حزب الوفد، أن هناك تجربة سابقة تعرفها الحياة الحزبية والسياسية في مصر، ولم يمض عليها إلا سنتان، هي تجربة انتخابات الرئاسة في حزب التجمع في مارس 2008. ففي المؤتمر العام السادس للحزب (5 مارس 2008) رشح (د. رفعت السعيد) رئيس الحزب منذ المؤتمر العام الخامس في 17 ديسمبر 2003، والذي شهد إصرار خالد محيي الدين و(المؤتمر) على ترك خالد لرئاسة الحزب إعمالا للمادة الثامنة من النظام الداخلي وللديمقراطية بعد أن أنهى فترة رئاسته الثانية.. رشح د. رفعت نفسه لرئاسة الحزب لفترة ثانية، ونافسه على هذا الموقع (أبو العز الحريري) نائب رئيس الحزب، وانتهت انتخابات الرئاسة - الأولى في الحياة الحزبية المصرية - بفوز رفعت السعيد بفترة رئاسية ثانية - وأخبره - بحصوله على 422 صوتا مقابل حصول الحريري علي 169 صوتا. ولم تقتصر الانتخابات التنافسية في حزب التجمع على موقع رئيس الحزب، بل امتدت إلي كل المواقع القيادية في الحزب، فتنافس على مواقع نواب الرئيس الثلاثة سبعة مرشحين، وأحد الذين لم يوفقوا في هذه الانتخابات كان نائبا للرئيس منذ المؤتمر العام الخامس، كما جرت المنافسة على موقع الأمين العام، بين الأمين العام المنتخب منذ ديسمبر 2003 وأحد قيادات الحزب من جيل الوسط، الذي فاز في هذه الانتخابات وأصبح أمينا عاما للحزب، وامتد التنافس إلي الأمناء المساعدين للشؤون السياسية وللشؤون التنظيمية ولشؤون إعداد القيادات، وكذلك إلى أمناء الاتصال (مرشحان) والتثقيف (3 مرشحين) والإعلام (4 مرشحين والعمال مرشحان) والمجتمع المدني (4 مرشحين) والمهنيين (3 مرشحين) والمجالس النيابية (مرشحان).وبانتهاء الانتخابات التعددية والتنافسية حرصت القيادة الجماعية الجديدة للتجمع على استيعاب كل الاتجاهات والشخصيات والقيادات التي تنافست على المواقع القيادية الرئيسية ووضعها في الهيكل القيادي من خلال المجلس الرئاسي للحزب طبقا للتعديل اللائحي الذي قرره المؤتمر العام السادس.لقد حرصت على هذا التوضيح من أجل الحقيقة ليس إلا، وهي حقيقة لا تنال من روعة الممارسة الديمقراطية التي جرت في حزب الوفد وجمعيته العمومية خاصة مع التزام د. السيد البدوي مع ما أعلنه من أن (أولى مهام رئيس الحزب ستكون (لم شمل الوفديين) والمعارض له قبل المؤيد).
حول انتخابات الوفد
نشر في: 15 يونيو, 2010: 04:26 م