ضراوة الحياة اللامتوقعة مجموعة جديدة لبولص آدمضمن سلسلة النصوص المفتوحة لـ ( ابداعات الحضارة) التي تصدر عن الحضارة للنشر في القاهرة ويشرف عليها الشاعر سعد جاسم ؛ صدرت للشاعر والقاص والسينمائي بولص آدم ؛ المقيم في النمسا.مجموعة حملت عنوان ( ضراوة الحياة اللامتوقعة ) ... والمجموعة تنضوي بما يمكن تسميته بالنص المفتوح ...
حيث التداخل والتنافذ الاجناسي بين فنون الكتابة شعراً ونثراً وقصاً ودراما وكذلك فيها استفادة من روح السيناريو السينمائي بحكم دراسة آدم واشتغاله في السينما ... وقد تضمنت المجموعة اثنين وثلاثين نصاً ... نذكر منها : جرد الازمنة في نصوص واقعيتي الوحشية .. الجوقة .. باصات " ابو غريب " القرش الصغير .. شاعر .. البغل .. الرئيس والحذاء .. اصوات جديدة لمطحنة قديمة .. الحصان القرمزي .. مواليد برج الشيطان .. اوشانا رمو .. الطفل الاشوري .. صوتي في العاصفة .. عودة شاوول .. ضراوة الحياة اللامتوقعة ... عودة الفلاح الى قلب التفاحة .. أعرف ماأريد .. وغيرها من النصوص .. وبولص آدم فنان سينمائي يكتب الشعر والقصة القصيرة والقصيرة جداً والرواية والنقد ؛ ويبدع في النقش على الرخام والمرمر .. وهو من مواليد عام 1962 في مدينة الموصل العراقية ... وحاصل على بكالوريوس سينما من اكاديمية الفنون الجميلة – بغداد .. وينحدر من عائلة اغلب افرادها يمتلكون مواهب فنية ومنهم شقيقه الفنان التشكيلي المعروف لوثر ايشو آدم الذي حملت المجموعة لوحة غلافها من رسومه .. ولبولص العديد من المشاركات السينمائية ككاتب قصص وسيناريوهات ومعالجات سينمائية .. وقد انجز عدة مخطوطات قصصية وروائية فقدت نظرا لظروف سياسية قاهرة .. وقد نشر العشرات من القصص والقصائد والدراسات النقدية في مختلف الصحف والمجلات الورقية والمواقع الالكترونية ..rn rnالخروج من كندةجزر في صدفات البحر rnكنْدة مملكة (حجر بن كندة ) ليلة اغتيال الملك، لم يكن الشاعر امرىء القيس في مملكة أبيه،ولما سمع بالحدث، اصر على اكمال ليلته وقال كلمته الشهيرة – اليوم خمرٌ وغدا امر ُ- خرج الملك الضليل منها خروجا غير محسوس، فيه دلالات خارج الاطر المكانية ، هو لم يعد اليها مطلقا، وهذا الانفصال القسري تحيطه دلالات وجودية حاول من هذا الحدث المأساوي ان يستثمره الشاعر محفوظ داود سلمان، وان يستبيح هذا الثأر لنفسه / مملكة الشاعر مهجورة / فليس ينمو الشعر فيها ليس تسري الفصول / وليس في امدائها نجمة / والقمر المجروح يدمي الفصول / وليس في الآبار من قطرة / سوى القوافي تستقي من ذبول صفحة 127قصيدة الخروج من كندة. الشاعرية التي تتقصى الحقائق هي التي تستأثر بما تبقى من هذا الكون ولمس دلالات توقظ ضمير الشاعر الذي هو ضمير الإنسانية ،الشاعر له إيقاظاته الخاصة"هي منفردة بصفة الجمع ،ومجتمعة بصفة التفرد" وهذا ما يجعل الشاعر ان يتخطى الكثير في تفسيراته الآنية والإستشرافية وهي صفة لازمة لكل الشعراء الذين ينتمون الى واقعهم ،والشاعر محفوظ داود سلمان احد هؤلاء الشعراء الذين يؤمنون بقدرة الانسان لابقدرية الغيبيات التي تتآكل امام الحقائق الدامغة وتتوارى / في الثلث الاول من رغباتي / متهما بالحلم بريئا الا من فوضاي / وبعض جنوني / اخلق اكوانا في الوهم / في منتصف اللذة / عبور الحلم الى الآخر / تعرية الاشياء ومن قشرتها اخرج / ارتاد الابعاد المجهولة / ابحث عن جزر / تولد في صدف البحر / وارتد الى الداخل ابصر مرآتي / تتكسر في منتصف اللذة / في غابة حزني / وانا ابحث عن ذاتي .قصيدة الرغبات صفحة 99. يطوق محفوظ داود اللغة من خصرها ويحاول ان يرقص معها بلا رتابة ،فهو يركب موجة بحراللغة العاتية المنحدرة الى الحداثة،ويهرب من الكلمات الهرمات اللواتي توشحن بالسواد نتيجة توالي الازمنة ،ثم يختار جملا تغرق بالمعنى ولا تهرب من نسق اللغة العذراء ،فهو يتكىء على اللغة والمعنى والايقاع ولا ينحو للمباشرة ويمسك جماح اللغة النزق ويمنحها البساطة والتكافوء بحيث لاتستدير على فراغ ولاتفرغ من معنى / بخيوط من الفجر كانت شباكي / تلم من الماء نزف الرؤى والضياء / الممزق ينثال عبر الثقوب شريدا / على ضفة الوجد منتظرا لمعان التوهج / تدمى المجاذيف في البحر تغمرني بالمحار ،صفحة 119.يعتمد الشاعر في بعض القصائد على الجملة الطويلة التي تستهوي الشاعر وتسحبه الى منطقة تبدو في بعض الجمل رخوة غير متماسكة ،لكنه سرعان مايدرك هذا الامر فيعود الى تألقه الشعري معتمدا على البناء اللغوي بالتشبيهات والاستعارة والتورية والكناية ،ولا يتوقف في محطة مبهمة في السرد الشعري لانه لايؤمن بالترميز او ما يسمى بالقناع (اليغورية) التي اشتغل عليها الكثير من الشعراء المجايلين لمحفوظ داود سلمان ،وهذا لايعني عجز الشاعر بالدخول الى هذه المنطقة الملغزة الصادمة والمتصادمة مابين اللغة والمعنى والصور ،ولكنه يصدم القارىء في تشابك الصور وال
اصدارات
نشر في: 15 يونيو, 2010: 04:47 م