ستوكهولم/ علي النعيمي تستهل اسبانيا بطلة أوروبا 2008 مشوارها المونديالي بمواجهة سويسرا في مدينة دربان ضمن إطار المجموعة الثامنة التي تضم إضافة إليهما منتخبي تشيلي والهندوراس وتعد هذه المشاركة الاسبانية الثالثة عشرة في تارسئيخ المسابقة  والتاسعة على التوالي مقابل 9 مشاركات خجولة
دونتها أسطر هذه المسابقة للأحمر السويسري الذي انهزم من الماتدور في مناسبتين موندياليتين سابقتين كانت نتيجة الأولى  2-1 في انكلترا     1966والثانية بواقع 3 -0 جمعهما مونديال   1994 وبالرغم من حدة الانتقادات الصحفية التي وجهت إلى المدرب الاسباني  دل بوسكي عطفاً على الأداء المتواضع الذي ظهر بالفريق خلال تحضيراته التي سبقت المونديال إلا انه مصمم على دحض ذلك بفضل اعتماده على اغلب المجموعة التي حققت اللقب الأوروبي وسينتهج ذات النهج التكتيكي الذي طبقه سلفه المدرب السابق أراغونيس إي طريقة 4-4-2 مع فارق بسيط أن سرعة إيقاع وتحضير الهجمات كانت ميزة الأسبان أثناء حقبة أراغونيس علماً بأن الشكوك تحوم بشأن مشاركة قلب الفريق إنيستا في هذه المباراة إلا إن دكة بدلاء الفريق الأحمر تعج بكبار الكرة الاسبانية لذا من المؤمل إن تكون التشكيلة مكونة من الحارس كاسياس او ربما فالديس نظراً لتقارب مستويهما في هذه الفترة ، خط الدفاع (راموس ،  بايول ،  بيكيه ،  كابديفيا ) خط الوسط (تشابي الونسو ، شافي  ، فابريغاس ، سيلفا ) الهجوم (دافيد فيا ، توريس) او قد يغيرها إلى 4-1-3-2 بإدخال بوسكيت في حالة مع احتمالية زج نافاز و بيدرو) كورقتين رابحتين أما الألماني أوتمار هيتسفيلد المدير الفني لمنتخب سويسرا فهو إضافة إلى إتقانه اللهجة السويسرية الدراجة  فأنه اعلم الناس بقدرات منتخبهم وما يملكه من لاعبين محترفين في أوروبا لكنه في مهمة اليوم لا تخلو من الصعوبة وهو يقابل منتخباً لا يرحم خصومه ابداً لذا سيعتمد على تشكيل لعب (4-4-1-1) مكوناً من الحارس بيناجليو وخط الدفاع (الظهير الأيمن ليشتستاينر ، سيندرروس ، كريتشجنغ ، الظهير الأيسر ماغنن) ولخط الوسط (إينلر ، هوغل ، بارنيتا ، بهرامي إن شفي من الإصابة أو سيحل محله بادالينو) والهجوم (ديرديوك ، فراي في حالة اشتراكه او إنكونو).من جهته فسيحاول الفريق الاسباني الخروج بنتيجة كبيرة من هذا اللقاء لينذر بقية الفرق الأخرى بأنه قدم إلى (بافانا بافانا) من أجل الكأس علماً بأن كل التوقعات إشارات إلى حتمية فوز الماتدور في هذه المواجهة الأوروبية الخالصة وسيركز ديل بوسكي على لاعبي خط الدفاع  في صناعة الهجمات بمعونة وسط مدافعين إضافة إلى لاعبين ينطلقان من الأطراف نحو العمق عن طريق الانطلاقات الخاطفة (الأسلوب الإسباني) لذا سوف تكون الأساليب التكتيكية حاضرة في هذه المباراة بفضل مهارات اللاعبين وثقافة لعبهم وتكنيكهم العال وانضباط لاعبي خط الوسط في تنفيذ الواجبات لذا سوف تكون جهتي (اليسار- اليمين) نشطة بفضل تحركات الظهرين راموس وكابديفيا وتشابي الونسو وسيلفا  لعمل (كروسات) للعمق مع نقل وتنويع كراتهم البينية إلى فابريغاس او توريس أي منطلق للعمق مع تغيير جهة اللعب إلى الناحية الأخرى عند اللاعب تشافي او رجوع دافيد فيا إلى خارج منطقة جزاء الخصم لسحب لاعبي منتخب سويسرا نحو الأطراف من اجل خلق المساحات في فك الرقابة عن صانع الألعاب إنسيتا - إن اشترك في المباراة - او تشافي - سيلفا اللذان حتما سيتعرضان  إلى مراقبة فردية او من اجل خلخلة دفاعات المنطقة او التكتل الدفاعي للفريق السويسري وما يميز الفريق الاسباني هي عملية الانتقال السريع في نقل الكرة بأقل النقلات والرهان على سرعة انطلاق فيا او فابريغاس وفتح الدفاعات السويسرية واختراقها أي تطبيق الهجمات المرتدة السريعة وبناء هجمات مكونة من 4 نقلات في العمق فيما بينهما وان اغلب لاعبي المنتخب هم من نادي برشلونة وكذلك ريال مدريد و فترات لعبهم  الطويل والمتكرر مع بعضهم البعض وهذه عوامل ستدعم اللعب السهل والمناولات المتقنة في بناء الهجمات بأسلوب الممتنع الدقيق.فلسفة هيتسفيلد الدفاعأما هيتسفيلد فأنه سوف يلجأ إلى التنظيم الدفاعي وبشكل صارم وقد اعترف بقوة خصمه انه لن يلجأ إلى المبادرة الهجومية مع الأسبان لأنهم سوف يستغلون مساحات فريقه ناهيك عن إصابة أفضل مهاجميه هما  فراي واللاعب المحوري بهرامي الذي يجيد شغل مركزي الظهير اليمين والجناح المهاجم كما انه لاعب يجيد الواجبات الدفاعية والضغط على الخصوم في مناطق مختلفة ومن الصعب تعويضه وأن مشكلته تكمن في عملية ضبط إيقاع وسرعة لعب الاسبانيين الذين بفضل هذه الميزة باستطاعتهم فك كل دفاعات الفرق في مساحاته ويعول على طاقات فريقه الشاب أمثال شاكيري، يوهون وجوري  كأوراق بديلة ، كما ان لاعبي خط دفاعه يلعبون في دوريات قوية كمدافع لازيو ليشتستاينر ، سيندرروس مدافع فولهام و كريتشجنغ قلب دفاع اوكسير إضافة إلى ، الظهير الايسر ماغنن دفاع شتوتغارت وسوف يزج بمدافع خامس متى ما رأى الخطورة الإسبانية هو ستفي فون برغن إن دعت ال