علاء المفرجي سرقات سينمائية، علي بابا والأربعين حرامي هو عنوان المدونة التي أشار عليّ بها الصديق الناقد السينمائي صلاح سرميني، والتي رأى بها بداية تحول مؤسفة في مسيرة الثقافة السينمائية.. وقبل هذا كان قد وصلني من الناقد سرميني بيان حمل عنوان "من أجل حماية الأخلاقيات المهنية للنقد السينمائي"
اشترك بتوقيعه مع النقاد محمد رضا وامير العمري يدعو جميع العاملين في المشهد السينمائي والنقدي العربي الى المساهمة في الإعلان والترويج عنه بالطريقة التي يجدونها مناسبة.البيان ومن ثم المدونة جاءت لتسليط الضوء على ظاهرة خطيرة استشرت بالسنوات الأخيرة بالشكل الذي يدعو الى الوقوف عند مسبباتها وأثرها الخطير على واقع هذا الجنس الإبداعي الذي أخذ بالرسوخ والحضور توازياً مع النتاج الإبداعي السينمائي الملحوظ.والمؤسف أن من يتصدى لتكريس هذه الظاهرة المرضية ما زال يمعن بالسطو على نتاج الغير بالاقتباس والتحريف والانتحال، لدرجة بات معها السكوت عنها أشبه بالتضامن والتشجيع على شيوعها والتعاطي معها كأمر واقع لا غير..وإذا كان فضاء الشبكة العنكبوتية يتيح لمن يمارس مهنة مصادرة أفكار الغير المتاحة على مواقعها المختلفة، فإنها في الوقت نفسه وللسبب نفسه تتيح لنا رصد هذا الأسلوب الشيطاني في السطو والانتحال، وبالتالي تسهم في فضح هذه الممارسة، والذي تذهب المدونة المذكورة الى (دعوة الباحثين في السينما، اللغويات، علم النفس، أو التحليل النفسي إجراء مقارنة دراسية بين موضوعات يكتبها أحد المهووسين بهذه الممارسات المرضية، ولن يحتاج هؤلاء للتمحيص في عموم إنتاجه الكتابي "المنتحل، المسروق، المترجم"، حيث يكفي موضوع واحد لملاحظة التباين اللغوي، الأسلوبي، والمعلوماتي الذي يثبت بأنه ليس من كتابة شخص واحد).ولعل أطرف ما صادفني شخصياً من أمر هذه الممارسة هو الرسالة التي تلقيتها عبر البريد الالكتروني ومصدرها مدرسة السينما والتلفزيون والتي تشرف عليها الناقدة والأكاديمية منى الصبان، وتتعلق بسطو احدهم على كتاب منهجي من كتب هذه المدرسة، ودفعه الى أحد دور النشر الأردنية بوصفه مؤلفاً له.. وأطرف ما في هذه السرقة أن المؤلف المزعوم لم يجهد نفسه في حذف الروابط الالكترونية التي تحيل قارئ الكتاب الى وسائل إيضاح وتطبيق موجودة على الانترنت!!والأهم في هذه المدونة انها لن تتوقف بمهامها على كشف السرقات السينمائية، ولكن (سوف تتعداها الى كل ما يتعلق بحقوق المؤلف، والملكية الفكرية).وبدورنا نتمنى مع المشرفين على هذه المدونة ان تختفي بانتفاء الحاجة لها في أسرع وقت، بافتراض انحسار هذه الظاهرة او اختفائها.
كلاكيت ..سرقات سينمائية!
نشر في: 16 يونيو, 2010: 04:49 م