علي حسين المواطن بعرف قبل غيره ان الأيام القادمة صعبة، لأن الخطر مازال مجهولاً، ولا يعرف أحد علي وجه الدقة حجمه وأبعاده، خصوصًا أن القوى السياسية لم تكتشف حتى الآن طريقة للتفاهم فيما بينها. صعبة.. لأن البعض مازال يمسك العصا من المنتصف حتى الآن.
صعبة.. لأن "حالة الجمود السياسي يمكن أن تزيد من انتشار ظاهرة (الفهلوة) السياسية، تصوروا معي السيناريو.. ماذا يحدث إذا بقيت الحال على ما هي عليه لا قدر الله، ويستمر تكاسل القوى السياسية؟!الإجابة: ستصاب البلاد بحالة من الجمود الاقتصادي والأخطر الفلتان الأمني. السياسيون لا ذنب لهم، إذا لم يتم تعليمهم وتدريبهم وتثقيفهم عن كيفية مواجهة الأزمات السياسية لأن المواجهة هذه المرة يجب أن تكون مجتمعية وليس على صعيد كتلة واحدة أو مجموعة من السياسيين، يجب أن تكون المسؤوليات محددة، وأن يعرف كل واحد دوره، وأين يذهب وماذا يفعل وأن تكون لدي الجميع الجرأة والسرعة والشجاعة.. لا أن يتفرجون بعضهم علي بعض. أعرف أن بعض الساسة يؤذنون في مالطة وهم يواجهون سياسيين مصابين بالفساد والعطب وان البعض ممن دخل السياسة يستحقون الرمي في دجلة. وأعرف أننا في بعض الأحيان نعذب أنفسنا بأنفسنا، وأن الله سبحانه وتعالي يسلط بعضنا على بعض، وخلق فينا بشرًا جُبلوا علي تعطيل مصالح العباد والعمل علي تعذيبهم بالخطب الرنانة. إدارة الأزمة على المستوي السياسي يجب أن تكون بأسلوب الفرقة الموسيقية التي تعزف لحنًا واحدًا، بدون نشاز،ولا يجب أبدًا أن نسمع سياسيا يتشاجر مع سياسي أو مسؤول ينتقد مسؤولاً آخر.الكرة الآن في ملعب مجلس النواب وبعد الاجتماع الأول واليتيم أصبحت المسائل محددة دون تداخل أو تضارب، والإجراء الحقيقي هو أن يقود الساسة إدارة الأزمة بأنفسهم الإجراءات يجب أن تكون سريعة ولا تتأخر دقيقة واحدة.. ابتداء من الاتفاق على تشكيل الحكومة، وأن يصدر القرار دون تردد أو خوف أو ابتزاز.
العمود الثامن ..جمود سياسي
نشر في: 16 يونيو, 2010: 05:36 م