بغداد - أربيل /  متابعة المدى الاقتصادي – وكالاتعرضت مجموعة من شركات النفط الهولندية والألمانية خدماتها خلال اجتماع بأربيل على ممثلي شركات حكومية تابعة لوزارة النفط  بهدف الحصول على فرص عمل في العراق، فيما اعتبر مسؤول نفطي  وفود الشركات النفطية الأجنبية على العراق أمرا متوقعا.
 وقال القنصل الفخري الهولندي في اربيل صلاح عولا  لـ"السومرية نيوز"، إن "السفارة الهولندية ببغداد نظمت اليوم اجتماعا يستمر ليومين في أربيل بمشاركة ممثلي نحو 15 شركة، 12 منها هولندية والبقية من ألمانيا مع مسؤولين في شركات نفط وغاز الشمال والجنوب وشركة المشاريع النفطية وعدد آخر من قطاع المصافي"، مضيفاً أن "الاجتماع كان من المفترض عقده في بغداد، إلا أن الصعوبات الأمنية حالت دون ذلك". من جانبه قال مدير هيئة التخطيط في شركة نفط الشمال حسين غلام  إن "الاجتماع مع الشركات الهولندية هو مناسبة للتعريف بمجالات العمل والقدرات التي تتوفر لدى الشركات الأجنبية وبالمقابل تعرض الجهات العراقية المشاركة احتياجاتها واهتماماتها"، مضيفاً أن "هذا الاجتماع لا تترتب عليه أية التزامات". وبين غلام "نحن مجموعة الشركات التابعة لوزارة النفط نشارك في الاجتماع للتعرف على إمكانيات الشركات الهولندية في مجال صناعة النفط".بدوره قال مدير شركة غاز الشمال هنر نجيب إن "الشركات الهولندية عرضت خلال اليوم الأول للاجتماع خدماتها بمجالات مختلفة مثل الأنابيب وشبكات السيطرة والصمامات وغيرها، وهي ضمن اهتماماتنا في الشركة".وأضاف في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "شركات من دول مختلفة تتباحث مع الجهات النفطية العراقية بهدف الفوز بفرص عمل في العراق، لكن الشركات العراقية تختار في النهاية ما يناسب شروطها ومواصفاتها من الناحيتين الفنية ومن ناحية الأسعار حيث نفضل الأرخص".وأوضح أنه "ليس للشركات الهولندية أية تعاقدات في قطاع النفط مع الحكومة العراقية ببغداد وحكومة إقليم كردستان، سوى شركة شل التي تعاقدت في مجال استثمار الغاز قبل عامين لكن العقد لم يفعل حتى الآن بسبب عدم مصادقة مجلس الوزراء عليه". بهذا الصدد أكد رئيس الاتحاد التجاري العراقي الهولندي لقمان عبد الله أن الشركات الهولندية النفطية وغير النفطية "نادمة لعدم دخولها إلى لسوق العراقية حتى الآن، فيما ترى تزاحم شركات الدول الأخرى لدخول السوق العراقية". وأضاف لـ"السومرية نيوز"، أن "خمس شركات هولندية قامت بفتح مكاتب لها في أربيل هذا العام فيما تسعى غيرها لفتح مكاتب تمثيلية لها". وبدأت العديد من الدول الأوروبية بفتح مكاتب تجارية لها في إقليم كردستان آخرها كانت وزارة التجارة الخارجية الألمانية التي افتتحت مركزا لها الشهر الماضي بأربيل. وتعد في الوقت الحالي دول مثل تركيا وإيران من أكبر الشركاء التجاريين للعراق، حيث زاد التبادل بين العراق وتركيا العام الماضي على ستة بلايين دولار العام الماضي بينها أكثر من خمسة بلايين هي قيمة الصادرات التركية للعراق. فيما وصل حجم التبادل التجاري بين العراق وإيران إلى سبعة بلايين دولار العام الماضي، منها أربعة بلايين هي قيمة الصادرات الإيرانية للعراق وثلاثة بلايين كانت قيمة الصادرات العراقية لها بحسب السفارة الإيرانية في بغداد.في غضون ذلك قدّمت وزارة النفط المعلومات الخاصة بحقول الغاز التي تعتزم التعاقد لتطويرها، إلى الشركات المتنافسة لدراستها في غضون الشهرين القادمين.  ونقل المركز الوطني للإعلام عن وكيل مدير عام دائرة العقود والتراخيص في وزارة النفط صباح عبد الكاظم الساعدي قوله، إن الوزارة ستعقد ورشة عمل حول تلك المعلومات مطلع آب القادم  ليتم طرح العروض مطلع أيلول القادم.  وأضاف أن جولة التراخيص الثالثة الخاصة بتطوير تلك الحقول ستستكمل في غضون الأشهر الأربعة القادمة.  جدير بالذكر أن 45 شركة عالمية تتنافس للفوز بعقود جولة التراخيص الثالثة لتطوير ثلاثة حقول غاز، هي حقل عكّاس في الأنبار والمنصورية في ديالى والسيبة في البصرة.الى ذلك ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي في التعاملات الإلكترونية لبورصة نايمكس أمس الاربعاء لليوم الثالث على التوالي متجاوزة 77 دولارا للبرميل، وقد لاقت دعما من صعود اليورو والاسهم في وول ستريت على الرغم من بيانات للصناعة تظهر زيادة غير متوقعة لمخزونات الخام في الولايات المتحدة.  وبحلول الساعة 0029 بتوقيت جرينتش بلغ سعر عقود النفط الخام الأمريكي الخفيف لتسليم يوليو تموز 77.13 دولار للبرميل مرتفعا 19 سنتا بعد صعوده 1.82 دولار عند التسوية يوم الثلاثاء الماضي     الى 76.94 دولار. وفي وقت سابق من تعاملات يوم أمس الأربعاء سجل عقد الخام 77.19 دولار أعلى مستوى له منذ 11 من مايو أيار.  وجاء صعود الخام يوم الثلاثاء الماضي مع ارتفاع اليورو وانتعاش أسواق الأسهم الأمريكية بعد أن عززت مزادات الدين الناجحة في أوروبا ثقة ال