 بغداد/ المدى ذكر مصدر مسؤول في الشرطة العراقية يوم أمس الاربعاء، أن سبعة مدنيين سقطوا بين قتيل وجريح بإنفجار سيارة ملغومة في منطقة بغداد الجديدة. وقال المصدر الامني إن"اربعة مدنيين قتلوا واصيب ثلاثة اخرون بجروح مختلفة اثر انفجار سيارة ملغومة كانت متوقفة قرب تقاطع الربيع وسط منطقة بغداد الجديدة".
وأوضح المصدر أن"سيارات الاسعاف هرعت الى مكان الحادث ونقلت القتلى والجرحى الى المستشفى، فيما طوقت القوات الامنية مكان الانفجار ومنعت الاقتراب منه".وشهدت بغداد زيادة واضحة في وتيرة الهجمات المسلحة والسيارات الملغومة والعبوات الناسفة مؤخرا.وكان مسلحون مجهولون يرتدون ملابس للجيش وأحزمة ناسفة حاولوا الاثنين الماضي السيطرة على مبنى البنك المركزي العراقي، وفجروا أربع عبوات ناسفة عند بوابتي البنك الأمامية والخلفية فقتلوا 15 مدنيا وموظفا وأصابوا أكثر من 40 آخرين بجروح قبل ان تتمكن القوات الأمنية العراقية، من اقتحام مبنى البنك، بعد أربع ساعات من الاشتباكات المسلحة التي فجر خلالها أربعة من المهاجمين أنفسهم داخل المبنى ماتسبب باشتعال النيران في غرف الوثائق. وتحسن الامن في البلاد عموما خلال السنتين الماضيتين الا أن حدة الهجمات بالسيارات الملغومة والعبوات الناسفة تزايدت بعد الانتخابات النيابية التي جرت في السابع من شهر آذار الماضي، ويعتقد الكثيرون ان الخلافات القائمة بين الكتل السياسية العراقية حول تشكيل الحكومة الجديدة ساهم في التصعيد الامني الاخير. وأشار تقرير لبعثة الأمم المتحدة في العراق صدر مؤخرا الى أن أكثر من سبعة آلاف شخص سقطوا بين قتيل وجريح منذ مطلع عام 2010 في اعمال عنف شهدتها البلاد.كما يعتقد البعض أن التصعيد الامني الاخير في العراق يرجع الى رد فعل الجماعات المسلحة على مقتل واعتقال عدد من قيادييها خلال الشهرين الماضيين. وكان مايسمى بتنظيم القاعدة في العراق قد خسر أبرز قياداته في شهر نيسان الماضي بينهم بالخصوص أبوعمر البغدادي زعيم التنظيم ومساعده أبوأيوب المصري القائد العسكري للتنظيم في عملية عسكرية مشتركة في منطقة الثرثار الصحراوية.وأفاد مصدر آخرفي الشرطة العراقية يوم امس، بأن محلا للتسجيلات الصوتية تضرر اثر هجوم بقنبلة يدوية شرقي بغداد.وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن"مسلحين مجهولين يستقلون سيارة حديثة القوا، صباح اليوم، قنبلة يدوية على محل للتسجيلات الصوتية في منطقة حي أور شرقي بغداد، ما أسفر عن إلحاق أضرار مادية كبيرة بالمحل".وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن"القوات الأمنية فرضت طوقا امنيا في مكان الحادث، فيما نفذت عملية دهم وتفتيش للبحث عن منفذي الهجوم".وكانت بغداد قد شهدت في السنوات السابقة اعمالا مماثلة طالت محال التسجيلات وبيع الاقراص الليزرية التي كان ينفذها مجموعة من المتطرفين وجماعات القاعدة التي حاولت ان تمنع أصحاب هذه المحلات من مزاولة مهنتهم.وفيما يخص ملف الصحوات فقد سجلت الشرطة العراقية يوم امس مقتل قيادي في الصحوة وأصابت أحد عناصر حمايته بانفجار عبوة لاصقة غرب بغداد.وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن"عبوة ناسفة كانت ملصقة بسيارة قائد صحوة الحمدانية بقضاء أبو غريب، انفجرت، صباح اليوم، في القضاء غرب بغداد، ما أسفر عن مقتله في الحال وإصابة أحد عناصر حمايته بجروح". والجدير بالذكر ان زعماء الصحوات وافرادها غالبا مايتعرضون لاستهداف بسيارات مفخخة او عن طريق الاغتيالات من قبل المجاميع الارهابية التي استطاعت هذه الافراد من القاء القبض على الكثير منهم وتسليمهم للجهات الامنية وقتل الكثير منهم خلال السنوات السابقة. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن"الأجهزة الأمنية نقلت المصاب إلى مستشفى أبو غريب لتلقي العلاج، فيما طوقت منطقة الحادث وفتحت تحقيقا لمعرفة ملابساته".وكان قضاء أبو غريب، غرب بغداد، قد شهد يوم امس إصابة أربعة من عناصر الشرطة بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم.ومن جهة أخرى ذكر مصدر أمني مسؤول في الشرطة يوم امس الاربعاء، أن سيارة ملغومة انفجرت شرقي مدينة الموصل (مركز محافظة نينوى)، وأسفرت عن مقتل واصابة نحو 17 شخصا.وقال المصدر في تصريحات اعلامية إن"سيارة ملغومة انفجرت في حي المثنى شرقي مدينة الموصل على دورية للجيش العراقي، وأسفرت عن مقتل واصابة نحو 17 شخصا".وأوضح المصدر أن"شخصين على الاقل قتلا بالانفجار وأصيب نحو 15 آخرين بجروح مختلفة".ولم يدل المصدر بمزيد من التفاصيل حول ما اذا كانت السيارة الملغومة يقودها انتحاري أو كانت مركونة الى جانب الطريق، مكتفيا بالقول إن"الجرحى تم نقلهم الى مستشفى قريب، فيما تم نقل جثة القتيلين الى دائرة الطب العدلي".وكان أحد أفراد الجيش العراقي قد قتل الثلاثاء الماضي، وأصيب ثلاثة آخرون بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة على الطريق استهدفت دوريتهم في منطقة مشيرفة غربي الموصل.وتعد مدينة الموصل ذات الاثنيات والقوميات المتعددة مسرحا للأعمال المسلحة منذ سقوط النظام السابق في العام 2003، ورغم تطبيق أكثر من خطة أمنية فإنها مازالت تعيش حالة