بغداد/ المدىلايزال الغموض يحيط بشكل الحكومة المقبلة، في وقت كشف نائب في البرلمان عن وجود مقترح سيطرح خلال اجتماعات الكتل السياسية لحل ازمة تشكيل الحكومة في الوقت الذي تسعى فيه اطراف سياسية الى ان تكمل خارطة تحالفها السابقة باجراء بعض التعديلات عليها،
وبحسب تصريحات لعدد من اعضاء وفد المفاوضات للقوى الكردستانية فانهم سيحملون هذه المرة البطاقة الخضراء لجميع الكتل السياسية،حيث سيلعبون دور الوسيط، اما ائتلاف دولة القانون فيسعى الى ان يكون جزءا من التحالف الوطني شريطة ان يكون زعيمه نوري المالكي رئيسا للحكومة الجديدة، الائتلاف الوطني هو الاخر يتمنى ان يكون رئيس الوزراء منه، ائتلاف العراقية يصر على انه القائمة الفائزة في الانتخابات ويسعى الى تشكيل الحكومة، في وقت يلتزم التيار الصدري الصمت لاسباب لن يكشف عنها بعد ان اشيع ان رئيس الوزراء المقبل قد يكون صدريا، ائتلاف وحدة العراق والتوافق العراقي، يسعيان للحصول على مكاسب تقدم، وهنا من سيقدم الاكثر لهما؟ ليعلنا اندماجهما، سيناريوهات عدة مطروحة ومتغيرات سياسية تحدث كل ساعة، في ازمة تشكيل الحكومة. وكشف احد النواب الجدد عن وجود مقترح سيطرح بين الكتل السياسية بتعيين ثلاثة نواب لرئيس الوزراء لارضاء اغلب الكتل، فضلا عن نائبين لرئيس الجمهورية.وقال النائب الذي طلب عدم ذكر اسمه في تصريح لـ(المدى) ان احدى الكتل السياسية ستطرح هذا الموضوع خلال الاجتماعات، واشار الى ان المقترح قد يرضي اغلب الاطراف، وهذا مما سيعجل بتنشكيل الحكومة، واشار النائب الى ان المقترح بحاجة الى تعديل دستوري، وتابع:"في حال قبول الاطراف السياسية بهذا المقترح سوف لن تواجه التعديلات الدستورية أي اعتراض داخل مجلس النواب، متوقعا بدء المفاوضات بين الكتل السياسية خلال الاسبوع الجاري. وذكر النائب الذي كان يتحدث عن امكانية حصول جميع القوى السياسية على مناصب في الحكومة القادمة، ان رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي وعادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية سيكونان اشد المتنافسين على الترشيح لمنصب رئيس الوزراء، فيما رجح ان يكون لمجلس النواب الرأي الحاسم، اذا ذهب ائتلاف العراقية الى طريق طرح اكثر من مرشح لرئاسة الوزراء.من جانبه قال القيادي في كتلة الاحرار المنضوية تحت الائتلاف الوطني العراقي قصي السهيل ان الائتلاف يسعى الى"اضفاء صبغة مؤسسية"على منصب رئيس الوزراء، مما يعني ان سلطاته ستمارسها مجموعة سياسية لا شخصاً بعينه. واضاف السهيل في تصريح مختصر لـ(المدى) نحن في كتلة الاحرار نسعى الى دعم رئيس الوزراء الذي يتعهد ببناء دولة المؤسسات.بدوره توقع الامين العام لكتلة الأحرارأمير الكناني أن تعيق الولايات المتحدة أي مرشح تتفق عليه الكتل السياسية لرئاسة الحكومة ولاترغب به الادارة الامريكية، وقال الكناني لـ(المدى) ان تأثير الجانب الامريكي على قرارات بعض الأحزاب السياسيّة يبدو واضحا.