باريس/ وكالات  قال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني إن الفيدرالية هي الخيار الناجح لحل مشاكل العراق. وأضاف بارزاني خلال لقاء موسع مع تلفزيون فرنسا 24 خلال زيارته لباريس: أن إقليم كردستان هو جزء من العراق، لكن ما يميزه هو استتباب الحالة الأمنية والاستقرار الأمني والاداري القائم في الإقليم،
وقد عملنا وسنواصل العمل على أن تعم هذه التجربة على بقية مناطق العراق ونأمل أن تصبح جميع مناطق العراق مثل إقليم كردستان مستقرة. و أوضح رئيس اقليم كردستان"لقد عشنا تجربة نظام الحزب الواحد، والطائفة الواحدة، والشخص الواحد وبهذا أصبح العراق بلدا مدمرا، نتيجة هذه السايسة، ولايمكن أن نكررتجربة أثبتت فشلها". وأشار إلى شيوع ثقافة التسامح والتعايش القومي والديني والمذهبي المتجذرة في إقليم كردستان. والشعب الكردي مؤمن بهذه الثقافة ويمارسها عملياً، لذلك نحن ليست لدينا المشكلة المذهبية ولا مشكلة المحاصصة.وتطرق بارزاني لهوية الدستور العراقي وشكل الحكومة العراقية، وقال: إن الحكومة العراقية حكومة فيدرالية، والعراق بلد فيدرالي متعدد القوميات والاديان والمذاهب، نريد أن تحكم العراق حكومة وطنية مقتنعة ومؤمنة بالنظام الفيدرالي، وتمارس النظام الفيدرالي. واكد وجود اختلاف في وجهات النظر، أو في المواقف، لكن الجميع أو الأكثرية الساحقة صوتت على دستور العراق الذي حدد هوية العراق والذي يقول بأن العراق دولة فيدرالية، طبعاً كلنا حديثو العهد في التجربة الديمقراطية في العراق، الأكثرية مع هذا التوجه.وحول العلاقة مع الحكومة المركزية قال: نحن جزء من هذه الحكومة، صحيح في بعض الأحيان مرت هذه العلاقة بمشاكل ولكن نحن جزء من هذه الحكومة، والآن نحن بصدد تشكيل حكومة جديدة. المشاكل مع الحكومة السابقة والتي لاتزال حتى الآن أعتقد أصبحت في حكم التاريخ أو جزء: من الماضي. يجب الآن أن نعمل على إقامة حكومة جديدة.وتطرق بارزاني الى مشكلة النفط مع المركز قائلا"نحن ملتزمون بما ينصه الدستور الذي يقول أن النفط الغاز هو ملك لكل الشعب العراقي، والواردات لكل الشعب العراقي، نحن لسنا مختلفين على هذا النص أبداً، وملتزمون به. في الفترة الأخيرة تم الاتفاق مع وزارة النفط الفيدرالية على الاعتراف بالعقود التي أبرمت في إقليم كردستان، وأعتقد أن هذه المشكلة أصبحت محلولة".وأضاف"كان هناك خلاف في تفسير بعض بنود الدستور، أو في بعض الاحيان أصبح الخلاف شخصيا بين وزارة النفط في الإقليم ووزارة النفط في بغداد، ولكن تجاوزنا هذه المرحلة" وطمأن بارزاني دول الجوار العراقي بأن يكون إقليم كردستان جسرا بين هذه والدول والعراق. يذكر أن الرئيس بارزاني أجرى محادثات في الخامس عشر والسادس عشر من شهر حزيران الجاري في باريس مع كل من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووزير الخارجية برنار كوشنير في خصوص الوضع السياسي في العراق والتطور الاقتصادي في إقليم كردستان والعلاقة مع فرنسا.