بابل/ اقبال محمدقال المتخصص في شؤون تربية الدواجن في محافظة بابل الدكتور صلاح الكفيشي ان اهمية صناعة الدواجن تأتي من كونها من المصادر الرئيسة للبروتين قليل الكلفة ويعكس انتاج و استهلاك هذه اللحوم مستوى التقدم، حيث تعتبر صناعة الدواجن في بابل احد اهم مصادر توليد الدخل للعاملين في القطاع الخاص بالمحافظة ويسهم كثيرا في الناتج الاجمالي المحلي للقطاع الزراعي في بابل،
 وتوفر صناعة الدواجن فرص العمل للآلاف من الزراعيين والبيطرين والعمال والسواق والكسبة. وبين الكفيشي في حديث لـ(المدى) امس ان صناعة الدواجن حققت قفزة كمية في نهاية التسعينيات من خلال برنامج الدعم الخاص بالدواجن رغم ان البرنامج دفع هذه الصناعة الى الامام بالاتجاه الكمي واهمل النوع ولم يكن العمل وفق خطط او برامج وانما تلبية لحاجة فرضتها ظروف الحصار آنذاك،كذلك لم يكن الاهتمام منصبا على إحداث تكامل بين حلقات الانتاج في هذا القطاع وادى ذلك الى ظهور صناعة متشرذمة تحتاج لاعادة الترتيب والتاهيل واضافة الحلقات وربطها وفق خطط مدروسة ما امكن لذلك سبيلا في الوقت الحاضر.واضاف: كما نرى ان صناعة الدواجن استمرت على الرغم من الصعوبات التي واجهتها خلال السنوات السبعة الماضية، ورغم غياب الدعم الحكومي اوضالته والإهمال الكبير لكثير من الحلقات التي تمثل واجبا صميميا من واجبات الدولة، ومن ثم اغراق السوق بالدواجن المستوردة ونوعياتها متدنية النوعية والاسعار، وتفشي الامراض وغياب المختبرات الحديثة وارتفاع اسعار المواد الاولية والوقود واليات التعامل البيروقراطية مع الحالة. ان لهذه الصناعة قاعدة كبيرة في بابل تتألف من حوالي (700) قاعة فروج لحم وحوالي (22) مفقس و(6) حقول بياضة (10) مشاريع متكاملة (25)معمل علف مختلف (6) الامهات.وقال: ان اهم المؤشرات والتي قدمتها لواقع هذه الصناعة في نيسان/2009 بين نسبة الحقول العاملة الى الكلية لعام 2006 كان قيمة المؤشر 63% وقيمة المؤشر لعام 2008 كان 16،5% حيث ان نسبة انخفاض المؤشر كان يشير الى 46،5%، أما نسبة انخفاض مؤشر المفاقس فكان10% اما المجازر فهي متوقفة حتى الساعة، وكذلك اغلب معامل الاعلاف.واستطرد: لقد شخصنا جميع المعوقات الخاصة بهذه الصناعة وقدمنا العديد من مقترحات الحلول إلى الجهات المعنية في وزارة الزراعة وحتى الى الامانة العامة لمجلس الوزراء والمستشارين (الذين نسمع عنهم اكثر مما نراهم) والعديد من الفضائيات والندوات العلمية ومنذ اعوام، والغريب لم نر اي حضور او متابعة من الساده المسؤلون، ولم يكلف اي منهم بزيارة المحافظة ولقاء المنتجين في هذا القطاع لسماع همومهم وارائهم وعكس صورة من الاهتمام للعاملين في هذا القطاع و في المساعدة على ايجاد الحلول الواقعية الممكنة والقابلة للتنفيذ رغم الاهمية الكبيرة لهذا القطاع في المحافظة والاثار السلبية التي ترتبت على نشاطها الاقتصادي من جراء تدهور هذا القطاع.وتابع: و عقدنا العديد من الندوات العلمية النقاشية واستضفنا اساتذة مختصين من جامعة بغداد و مندوبي الشركات الاجنبية والجمعية العراقية لمنتجي الدواجن وجمعية علوم الدواجن واطباء بيطريين ومنتجين من المحافظات المجاورة، وحددنا كيفية النهوض بواقع هذه الصناعة من خلال برنامج وآليات عمل لمنتجي هذه الصناعة من خلال تسهيل الإجراءات وحل الاشكالات القديمة وتوفير التمويل بشكل واقعي بهدف اعادة التشغيل والانشاء الجديد للمشاريع ذات التقنيات الحديثه المنافسة.واضاف: إن الشراكة الحقيقية بين المنتجين في هذا القطاع والدولة ممثلة بوزارة الزراعة ومؤسساتها وشركاتها المعنية تتمثل بتلاقي وجهات النظر البناءة والحوارات وورشات العمل الغائبة وضرورة تفعيلها لتوحيد وجهات النظر والعمل لوضع خطط استراتيجية تنهض بهذا القطاع وفق المعايير العلمية الحديثة وحسب الاولويات والامكانات التي يستطيع كل قطاع توفيرها لدفع عجلة الانتاج والتقدم الى الامام في هذا القطاع، وليس من خلال التصريحات التي تحمل ارقاما واجراءات ليس لها اي وجود على ارض الواقع.